العميد أوسان الشاعري يهنئ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بمناسبة الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

رفع العميد أوسان الشاعري قائد اللواء الرابع مقاومة، برقية تهنئة إلى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة حلول الذكرى الـ 60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وأكد العميد الشاعري في البرقية أن القيم العظيمة والنبيلة التي كانت عنوانا بارزا لهذه الثورة الباسلة، هي من حققت نصر نوفمبر العظيم بنيل وطننا استقلاله الأول، كما أن هذه القيم ذاتها والتي تشرّبها جيل اليوم، أبناء وأحفاد أبطال أكتوبر، هي من نراها ونلمسها في هذه اللحظات تصنع انتصارات شعبنا، وبطولات رجاله الميامين المرابطين في ثغور الفداء والتضحية.

فيما يلي نص البرقية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الأخ الرئيس/ عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية،
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي .

باعتزاز وفخر كبيرين يطيب لي أن أرفع إليكم، ومن خلالكم إلى كل أبناء شعبنا الجنوبي الأبي في الداخل والخارج، أسمى وأزكى التهاني بمناسبة حلول الذكرى الـ 60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشامخة، في العام ١٩٦٣م ، لتتوج بعد أربع سنوات من النضال والتضحيات الجسام بتحقيق الاستقلال الوطني الناجز في الـ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م، وخروج آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب الحبيب.

إن القيم العظيمة والنبيلة التي كانت عنوانا بارزا لهذه الثورة الباسلة، هي من حققت نصر نوفمبر العظيم بنيل وطننا استقلاله الأول، كما أن هذه القيم ذاتها والتي تشرّبها جيل اليوم، أبناء وأحفاد أبطال أكتوبر، هي من نراها ونلمسها في هذه اللحظات تصنع انتصارات شعبنا، وبطولات رجاله الميامين المرابطين في ثغور الفداء والتضحية، هي من ستصنع الاستقلال الثاني وعودة دولتنا الجنوبية المغدور بها باسم وحدة فشلت في مهدها وتحولت إلى أسوأ نماذج الاحتلال التي عرفتها شعوب العالم.

الـأخ الرئيــس القائــد

لقد كانت ثورة ١٤ أكتوبر ٦٣م علامة فارقة في تاريخ شعبنا، ونقطة مُضيئة في تاريخ الأمة العربية الرافضة للظلم، كما كان لرجالها الميامين الذين واجهوا المحتل بصدور عارية، واستطاعوا بإمكانات محدودة للغاية، أن يزلزلوا عرش الامبراطورية البريطانية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، مؤكدين من خلال صمودهم واستبسالهم بأن إرادة الشعوب لا تقهرها أي قوة مهما تعاظم جبروتها ومهما كان بطشها وطغيانها، وكل تلك دروس نرى شعبنا اليوم يستلهمها في نضاله اليومي، ومعركته المقدسة في مواجهة مليشيا الاحتلال الحوثي ومعها قوى الإرهاب والتطرف التي تمثلها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ، بهدف احتلال أرضنا ، ونهب ثرواتنا ، وتركيع شعبنا.

إن احتفالنا اليوم بذكرى ١٤ أكتوبر المجيد، يذّكرنا ببطولات ومآثر تستحق أن نفاخر بها، بعد أن اجترحها من صنع مجد هذه الثورة وألقها، وانتصر لهدفها السامي النبيل، وفي المقدمة قوافل الشهداء والجرحى، الذين رووا بدمائهم شجرة الحرية حتى أينعت وأثمرت نصراً عظيماً نوفمبرياً عظيماً.

الـأخ الرئيــس القائــد

لعل ما يزيد من ابتهاجنا بعيد الثورة اليوم، هو تزامنها مع انتصارات متتالية تتحقق لشعبنا سياسياً وعسكرياً، وتقربنا نحو هدفنا المنشود في استعادة دولتنا الجنوبية، والمضي في بنائها على أساس ديمقراطي فيدرالي، يحقق مشاركة الجميع في إدارة الوطن، ويضمن العدالة في توزيع الثروة بما يعوّض شعبنا عن سنوات طويلة من الحرمان والظلم والتهميش وغياب التنمية.

الـأخ الرئيــس القائــد

إن قيادة اللواء الرابع مقاومة، تتابع وتدعم الجهود السياسية المتسمة بالحكمة والثبات والتي تبذلونها في الدفاع عن قضية شعبنا والتعبير عن تطلعاته، وهي جهود أثمرت نتائج مهمة، ونتمنى أن تكلل في الوصول إلى الحل الشامل والعادل الذي يُلبي تطلعات شعبنا ويضمن حقه في التعبير عن إرادته السياسية .

نكرر التهنئة لكم ومن خلالكم إلى شعبنا الجنوبي الصامد الصابر بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.

كما نبتهل إلى الله أن يتغمد بواسع الرحمة والمغفرة، شهداءنا الأبطال عبر كل مراحل ومحطات النضال الوطني الجنوبي، وأن يكلل نضال شعبنا وقواتنا المسلحة بالنصر في معركة مواجهة قوى الاحتلال والإرهاب، وأن يشفي جرحانا ويفك أسر أسرانا.

العميــد : اوســان الشــاعري
قائــد اللـواء الرابــع مقـاومــة – الضــالع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى