يافع تختنق بحركة السير التجاري

عدن24 | إبراهيم الصالح

شهدت مناطق يافع حالة غير مسبوقة من الاختناق في حركة النقل البري، إذ  أصبح خط يافع البيضاء الشريان المغذي والرابط الأكثر حركة بين المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن ..

ورغم أن خط يافع لم يؤسس ليكون منفذا بريا معتمدا ، إلا أن حركة المركبات المتعددة تجد منه ملجأ آمنا لحركة السير ، مع احتدام المواجهات العسكرية في المنافذ البرية الأخرى ، كما أنه يوفر الكلفة والوقت لربط مناطق اليمن الشمالية بالجنوبية ..

ويشكو أهالي يافع هذا الاختناق الذي قالوا أنه يعطل حركتهم ويتسبب بعشرات الحوداث التي تعيق حركة المرور ، مع تجاهل السلطات المحلية لهذه المشكلة ، إذ أنهم أطلقوا عشرات النداءات للسلطات التي لم تبد أي استجابة لوضع حلول حتى بدائية لتسهيل حركة المرور …

ومع تفاقم أزمة الاختناق المروري ، يلجأ معظم المسافرين إلى اتخذ طرق وعرة وشاقة تضاف إلى فاتورة ثقيلة يتحملها المواطن والمستثمر ، للوصول إلى وجهاتهم المختلفة ، خصوصا المرور صوب عاصمة البلد عدن …

هذا وقد تبنى رجال المال والأعمال والخيرون بيافع مجموعة من المشاريع الحيوية ذات البعد الإستراتيجي الحي لمناطق يافع ، لإعادة رسم طرقها وفتح عدد من المنافذ الأخرى لكي تستوعب الحركة التجارية والمدنية وتسهم في النهضة الإقتصادية ليافع ..

وفي ظل تراجع تام لمقومات الدولة إلا أن عددا من المشاريع قد أنجز منها الكثير أبرزها خط يهر -ضيك-المفلحي-الموسطة الدولي ، وخط يهر – شعب بن سعد-المفلحي ، وخط وادي عقور -المفلحي ، وخط العسكرية – المفلحي …

ورغم أن تكلفة هذه المشاريع الباهضة التي تقدر بملايين الدولارات ، إلا أن رجال المال والأعمال والخيرين وأصحاب الأملاك العينية يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى مبتغاهم الأسمى ، وتحقيق نهضة مجتمعية شاملة تعيد ليافع بعضا من ريادتها …

تخاذل الحكومة والسلطات المحلية عن دعم هذه المشاريع أو المساهمة بنجاحها يقابل بمزيد من السخط من قبل المواطنين ، الذين يشكون تدهور جميع الخدمات التي تهم حياة المواطن بيافع …

ويتوقع في الفترة المقبلة زيادة الإقبال على هذا الخط ، خصوصا مع التحسن الطفيف للحركة التجارية التي تشهدها العاصمة عدن ومينائها الحيوي ، الذي أصبح الميناء الوحيد المغذي للمناطق ذات الكثافة السكانية باليمن …

وتعتبر يافع من أكبر المناطق في اليمن نموا في الجانب الإقتصادي والإستثماري ، إلا أن حركة النقل البري يشهد تحديا كبيرا ، لا سيما مع وجود أكثر الطرق خطورة ووعورة المتمثل بنقيل الخلاء ، الذي يعد عائقا حقيقا ، وكان سببا لتحويل الحركة التجارية إلى خطوط أخرى في المراحل الماضية ، إذ صمم للمركبات الصغيرة والمتوسطة كحد أقصى ..

يأمل المواطنون بيافع التي تضم ثمان مديريات كبيرة ،أن يتم حل هذه الإشكالات ، وأن تمضي الشلطات إلى تحقيق استحقاق مناطقهم لأبسط مقومات الحياة ، في ظل وجود مشاريع جاهزة تم تخطيطها والبدء في انجازها بما يواكب متطلبات الحياة الآنية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى