مجزرة 10 سبتمبر بالضالع بذكراها ال 17 تاريخ شاهد على جرم الغزاة بحق الانسان الجنوبي

كتب/ نظمي محسن ناصر

ان التاريخ الأثم للاحتلال اليمني الذي مارسة على الجنوب ارضا وانسانا يجب ان يدون ويوثق بكل تفاصيلة و على كافة الاصعدة باعتبارة دليل قانوني وحجة دامغة للادانة والمقاضاة وشاهد عيان على الفعل الوحشي بكل اساليبة التي مورست ضد الجنوب الدولة والشعب والثروة ونأمل من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤسساتة الاعلامية والحقوقية ومراكز الدراسات ودور الطباعة ان تولي هذا الامر اهمية خاصة لعتزيز حضور الذاكرة الوطنية الجنوبية جيلا بعد جيل فالشعوب الحية هي التي لا تغفل تاريخها ولا تجعلة معرض للضياع والاندثار 

وبالعودة لعنوان الموضوع احب ان اذكركم و اذكر نفسي بواحدة من ابشع المجازر الوحشية التي ارتكبتها الاجهزة الامنية للاحتلال اليمني بحق الانسانية في محافظة الضالع أنها مجزرة العاشر من سبتمبر 2007 بذكراها ال 17 تفاصيل هذه الجريمة النكراء جاءات على خلفية المسيرة السلمية الحاشدة التي دعت اليها جمعية المتقاعدين العسكريين بالضالع للمطالبة باطلاق سراح  المعتقلين الذين تم اعتقالهم في العاصمة عدن في فعالية عيد الجيش الجنوبي  1 سبتمبر 2007 حينها كنت انا نظمي محسن ناصر والى جانبي الاستاذ أحمد الزوقري والمناضل خالد عمر العبد من ابين وكذا الشهيد المناضل محمد صالح طماح من ضمن المعتقلين في تلك الفترة في سجن البحث الجنائي خور مكسر إضافة الى معتقلين اخرين في سجون مختلفة ..

مسيرة المتقاعدين العسكريين والتي انطلقت صباح ذلك اليوم من امام مقر الجمعية بجوار مكتب البريد بعاصمة المحافظة وبمشاركة كبيرة جداً لابناء ردفان والضالع وعلى الرغم من تواجد  التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال التي انتشرت بشكل كثيف في مداخل ومخارج طرقات المدينة وعلى جوانب الخط العام واسطح العمارات وحاول جنود الاحتلال من افشال المسيرة الا ان الحشود الهائلة للجماهير شقت طريقها غير مبالية بتلك التحرشات والاستفزازات لجنود الاحتلال التي حاولت تكرارا ومرارا لمنع تقدم المسيرة الراجلة التي قطعت مسافة تقدر ب 5 كيلو متر من مدينة الضالع حتى انتهى بها المطاف في ساحة الشهداء بمنطقة الجليلة بمهرجان جماهيري حاشد وتم قراءة بيان المسيرة السلمية من قبل الدكتور عبده المعطري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين بالضالع وانتهت بسلام…. 

واثناء عودة المشاركين في المسيرة من أبناء المدينة وجحاف والازارق وزبيد والسيلة والقرى المحيطة بعاصمة المحافظة متوجهين الى قضاء حاجاتهم من السوق قبل العودة الى قراهم وفجاءة وبدون سابق انذار اطلق جنود الاحتلال عليهم وعلى كل مرتادين السوق الرصاص بكثافة بصورة هستيرية متعمدة بدافع القتل المباشر مع سبق الاصرار والترصد حدثا ذلك قبل ظهر يوم الاثنين الموافق 10 سبتمبر 2007 ليسقط على اثر هذه المجزرة النكراء شهيدين و سبعة جرحى باصابات بليغة بينما لاذى جنود امن الاحتلال الفرار بعد فعلتهم الاجرامية الشنيعة تاركين خلفهم تسعة من الشباب ينزفون حتى الموت غير مكترثين بالجرم الذي اقترفوة متجردين من كل اخلاق وقيم الدين والرحمة الانسانية ليهرع ابناء مدينة الضالع الى مكان الجريمة في محاولة لاسعاف أبناء جلدتهم وانقاذ حياتهم والى جانبهم تقاطر العشرات من ابناء الضالع من مختلف قراها ومناطقها فور سماعهم بهذه الجريمة الوحشية وبدأت عمليات التبرع بالدم والمال لانقاذ الجرحى الذين تم اسعافهم الى مستشفى بن عباس ولتذكير بأسماء الشهداء والجرحى بهذة المجزرة الاجرامية الشنيعة :

الشهداء 1) وليد صالح عبادي القحطاني / جحاف 2) محمد قايد أحمد حمادي الاسدي/ الازارق

الجرحى :

1) محمد طالب عبيد السريحي/ جحاف

2) موسى صالح رضوان يونس/ جحاف

3) مالك حسن صالح الضامئى/ المدينة

4) نادر محمد الحاج مقبل بطاط / المدينة

5) مفيد أحمد محمد الخرارة/ كوكبة

6) يعقوب حسن محمد / جحاف

7) عبدالحافظ أحمد اسماعيل الدغفلي 

ان الحديث عن هذه المجزرة النكراء بذكراها السابعة عشر التي نفذها جنود امن الاحتلال بالضالع في يوم الاثنين الموافق 10 سبتمبر 2007 ليس حديثا عابر لمجرد مواكبة الذكرى الأليمة فحسب بل سيكون حديثا  مسؤول وواجب وطني ونضالي نسعى من خلالة لتوثيق كل التفاصيل لتكون ذاكرة حية في سجل التاريخ النضالي الجنوبي المعاصر وشاهد عيان تاريخي على الوحشية الاجرامية التي مارسها الاحتلال اليمني على جماهير شعبنا المناضل ومن اجل ذلك سنواصل الحديث عن مجزرة 10 سبتمبر 2007 بتناولات قادمة بإذن الله ..يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى