“عدن24” ينشر تفاصيل الجلسة الخامسة من محاكمة المتهم بقضية قتل “السكران”


عدن24/ مناف الكلدي – مريم الداحمة
يتوافد الكثير إلى ذلك المبنى، الجميع يريد الدخول، ذاك وذلك وتلك، هنا شاب وهناك كاهل وفي زاوية أخرى إمرأة عجوز وطفل قاصر، الجميع ينتظر خلف ابواب ذلك المبنى، البالغ والقاصر جميعهم يطالبون بالعدل بإظهار الحق برفع الظلم ينتظرون ما سيصدر من قرار لإعلاء كلمة “يحيأ العدل” ، أنها ياسادة ياكرام محكمة صيرة الإبتدائية..
فتحت المحكمة أبوابها وتوافد الجميع للدخول، رجال الأمن يقومون بإجراءات تنظيم عملية الدخول بكل رقي واحترام وبعد الإجراءات اللازمة من تفتيش وغيره تم الإدخال واحد تلو الآخر ، القاعة خالية لا يوجد فيها إلا كراسي فارغة ولا يسمع سوى صوت أزيز المراوح.
تم دخولنا إلى مبنى القاعة في الساعة التاسعة صباحاً كانت القاعة شديدة الحرارة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وذلك لعدم وجود مولد كهربائي يشغل المكيفات عند انقطاع الكهرباء الحضور يعانون، الجميع يتصبب عرقا، إضافة إلى غياب مكبرات الصوت عن القاعة وهو ما يتسبب بعدم وصول الصوت بوضوح للجميع .
وفي الساعة ال ٩:١٠ دقائق تم دخول المتهم إلى قاعة المحكمة وبصوت عالي ألقى التحيه على الجميع ( السلام عليكم) .
وفي الساعة ال٩:٢٩ دقيقة بالضبط حضر القاضي نزار محمد بن محمد علي السمان ليعُلن بدء الجلسة ..
بدأت الجلسة بحضور عضو النيابة المترافعة القاضي أماني عمر البيضاني وبحضور محامي المتهم صالح العامري وبحضور أخو المجني عليه المنصب عن أولياء الدم عماد السكران مع حضور محامييه فهد محمد علي السكران وإبراهيم سعيد سالم ..
بدأ القاضي الجلسة بسؤال أطراف النزاع على ما تم في الجلسة السابقة فأجاب محامي المتهم بأن لديه شاهدين وطلب من المحكمة سماع شهادتيهما.
أدخلت المحكمة أولها إلى جلسة المحكمة وهو (ع.أ.س.ب) ثم سأله القاضي إذا كانت توجد بينه وبين الطرفين أي علاقة أو عداوة فأجاب بلا وأنهم فقط جيران وأنه فقط قبل الحرب حصلت مشكلة مع المجني عليه عامر السكران ..
ثم بعد ذلك حلف القاضي الشاهد أن يقول الحق ولا غير الحق.
نص الشهادة:
قبل الحرب عام 2015م حصل أن المجني عليه عامر السكران طلب مني سلفه 100 ألف ريال فدبرت له وفجأة على الساعة الثانية عشر ليلا وصلتني رسالة نصية من عامر السكران وكان محتواها أنه أنا قلت عليه أنه يجيب للعيال حشيش وما عولت عليها وعدت الى نومي..
وثاني يوم أرسلي واتساب أو أنه اتصل لي مباشرة وقال لي في الاتصال ليش إني قلت عليه أنه يجيب للعيال حشيش واجبته إني لم أقل هذا الكلام إطلاقا ولا أعرف عنه أي شيء ثم حصل في ثاني يوم تقريبا أنه أرسل لي رسالة قال فيها متى تشتي تتحكم قلت له أتحكم على أيش ولم أهتم بالموضوع وفي ثاني يوم تفاجأت وانا مروح إلى بيتي احمل أكياس فيها أكل مع الساعة التاسعة والنصف تقريبا تفاجأت بعامر السكران وهو يعترض دخولي إلى البيت وعلى طول هجم علي وأخرجته إلى خارج الدرج لأن المكان ضيق ولو ضاربني فيه بيضربني لأنه معروف بجثته وبقوته وبعد أن أخرجته دار بيني وبينه مضاربه أدى ذلك إلى شرخ في إصبعي وكنت أحاول صده بالدفع إلى الخلف ولكنه اسقطني على الأرض وصار فوقي ثم حضر شخص يدعى (أ.ح) وعيال الحاره وفرعوا بيننا .
اسئلة القاضي:
س1: كيف صارت العلاقة بينكم بعد ذلك؟
ج: وكلت أمري إلى الله واضطريت أن أغادر الحارة إلى خور مكسر وبقيت حوالي سنتين في خورمكسر ولا أحضر إلا أحياناً إلى بيت أبي .
س2: هل كنت تشاهد عامر السكران عندما تذهب للحارة؟
ج: نعم ولم يتعرض لي بأي شيء
اسئلة محامي المتهم:
س1: عندما حضر عامر السكران إلى عندك مباشرة يوم المضاربة هل أشعرك أو أعلمك أنه سيحضر؟
ج: لا لم يشعرني وأساسا تفاجأت به
س2: هل كان يحمل سلاحاً وقتها؟
ج: لم يحمل سلاحاً وجاءني من خلفي يدكم على الظهر
س3: هل كان عامر من النوع الذي يمكن التفاهم معه؟
ج: لا كان شخص شديد الغضب لا يمكن التفاهم معه وعندما قلت له باحلف لك يمين بأني لم أقل شيء بشأن الحبوب أجاب بشدة أنا لا أعرف يمين ولا شمال.
سؤال محامي أولياء الدم:
س1: لماذا ضريك عامر بيده؟
ج: تكلمت بذلك في الشهادة
طلبت المحكمة دخول الشاهد الثاني وهو (ع.ع.م.ن)
سؤال القاضي_
سهل توجد بينك أي علاقة أو قرابه مع أحد طرفي النزاع؟ جلا توجد أي علاقة وإنما جيران
طلب القاضي منه أن يقسم يمين الحق وأن يقول الحق ولا غير الحق.

شهد لله تعالى أنه في وقت الواقعة لم يكن موجود في الحي لأنه كان في مكان عمله ، وإنما حضر ليشهد أنه قبل حوالي سبع سنوات حصل أنه بعد أن وضعت زوجتي حضر الناس ليباركوا لي وفجأة حضر إلى عندي عامر السكران وقال لي حيث لا يزال العيال الذي جائوا ليباركوا لي موجودين وقال لي أنت تكلمت علي ؟ فقلت لا لم أتكلم عليك وعلى طول قام بلكمي على جبهتي من الجهه اليمنى ورما علي رصاص أصابتني إحداها في فخذي وسقطت على الأرض ولم أركز بعدها أين ذهب لأنه تم اسعافي من قبل اصحابي وبعدها كنت التقي معه وكانت الأمور بيننا طبيعية.

سؤال محمامي المتهم :_
س١هل حضر إلى عندك أحد أقارب عامر السكران بعد الإصابة؟ ج نعم اجاء لعندي اخوه ياسر مع مصلحين حضروا إلى عندي وقالوا لي بانصلح بينكم ، كان يرسلهم عامر وفي النهاية كنت اقول بيننا القضاء بما أنه نزل إلى عندي بعض أفراد شرطة كريتر ليحققوا وانا كنت مرقد في البيت ولا أدري بعد ذلك أين وصلت الشرطة لانه بعد حضور مجموعة الصلح قلت لهم سامحه الله..

س٢هل كان أحمد من ضمن اللذين سعوا بالصلح بينك أنت وعامر ؟ جنعم ، كان أحمد من اللذين سعوا للصلح

س٣_ ما نوع السلاح الذي استخدمه المتهم عندما اطلق عليك النار ؟
ج_آلي.

س٤هى كان أحمد يحثك على الصلح مع عامر ؟ ج, نعم ، أحمد هو أكثر شخص كان يأتي إلى عندي لأعفي عن عامر

سؤال أولياء الدم :_
س١بموجب ماذا حضرت إلى المحكمة ؟ ج حضرت عندما أخبروني أقارب المتهم أن المحكمة طلبت الشهادة.

س٢ورد في شهادتك أن عامر السكران لديه مشاكل مع أناس من ضمنهم صاحب العمارة هل تعلم سبب هذه المشكلة؟ جلا أعرف

س٣ماذا تعرف عن المشكلة التي بين عامر وغامد؟ ج لا أعرف سببها وما أعرفه أن ان عامر رمى عليه رصاص

س٤_ هل تعرف سبب المشكلة بين عادل وعامر السكران ؟
ج_لا أعرف

هذا كل ما شهد به الشاهد

ثم طلب القاضي من محامي الدفاع حول ما لديه بخصوص القضية ..
وأفاد للمحكة بقوله نطلب من المحكمة استدعاء الطبيب الشرعي لمناقشته حول ما جاء في التقرير وأسباب عدم تحديد بعض المقاذيف ، وكذا مناقشتها حول ما ورد في تقريره وكذا تقرير مستشفى أطباء بلا حدود ودور كلا المستشفيات في الإجراءات الطبية وما إذا كان هناك تقصير من طرفهما .

كما نطلب من المحكمة السماح لنا بإحضار شاشة عرض عند حدوث مسرح الجريمة لمسائلته حول ما تم مشاهدته من ارتداد عدد الطلقات النارية بعد الإصطدام بأجسام صلبه ، والسبب في عدم ذكر ذلك في التقرير .

ونطلب كذلك حضور الطبيب الذي أعد التقرير في مستشفى الجمهورية وسؤاله عن سبب السماح بخروج المجني عليه إلى مستشفى آخر وهل يرجع ذلك لسبب عدم توفر إمكانيات في المستشفى أو لأمر آخر وهذا ما اكتفي به.

ثم عقبت ممثلة النيابة العامة على طلبات محامي المتهم بقولها:
فيما يخص طلب مناقشة الطبيب الشرعي فنحن حين نحكي واقع الحال في سبب واقعة قتل عمد وليس واقعة خطأ طبي حتى نقوم بمناقشة التقارير الطبية الأولية أو السبب المباشر الذي أدى إلى الوفاة ، والغاية من التقرير الطبي الذي يقوم به الطبيب الشرعي هو تحديد سبب الوفاة والإصابات الدامية والجرحية والأخرى التي تؤدي إلى الوفاة، وكانت جميع الإصابات المذكورة او حتى معظمها في التقرير الطبي كافيه إلى أن تؤدي إلى الوفاة ..

وفيما يخص سبب خروج المجني عليه عامر السكران من مستشفى الجمهورية وانتقاله إلى مستشفى بلا حدود فهذا يرجع إلى منطلق الاختصاص أو التخصص الطبي ، وكما هو معروف ومتعارف عليه لدينا كقضاه وعامة الشعب أن مستشفى أطباء بلا حدود هو المستشفى المعني في معالجة الإصابات والحالات الحرجة الناتجة عن الإصابات بالإطلاقات النارية والحروق ..

ومن ناحية إحضار خبير مسرح الجريمة فإن ذلك لم يضف أو يجد نفعا في استحداث أو زيادة في أي شيء قد قمنا باستعراضه ورؤيته جميعا وعلنا في فيديو مسرح الجريمة اكتفي بذلك واطلب من المحكمة حجز القضية للحكم .

وعقب محامي أولياء الدم بقوله نحن نستغرب من طلب محامي المتهم إحضار الطبيب الشرعي وقد صدر التقرير الشرعي بتاريخ ٣٠/٦/٢٠٢٣م وقد فصل فيه كل ما يستلزم واجب المهنه بعد الكشف والفحص الدقيق لجسد المجني عليه وحدد عليه الإصابات ..

وبالنسبة للتقرير الصادر من قبل الإدلة الجنائية فقد كان هناك تقرير دقيق فصل فيه تفصيل دقيقا وحدد فيه ما تم مشاهدته من مسرح الجريمة مفصلا ذلك في ١٥ نقطه وارفق إلى جانبه صور مسرح الجريمة ..

والمعلوم قانونا أن شهود النفي يتم احضارهم لنفي إدلة الإثبات ، والملاحظ هنا أن محامي المتهم تعمد الإساءة والتشويه للمجني عليه بعد قتله ، لذلك نطلب من المحكمة حجز القضية وعدم الالتفات لطلبات محامي المتهم.

بعدها عقب محامي المتهم قائلاً :
إن طلبي هذا للعمل على نص المادة ٣٣٤ وبالتالي لم اخرج عن إطار ما رسمه القانون وكل هدفنا هو وصول المحكمة لتوضيح الحقيقة ليس إلا ، وللتوضيح أكثر فإن الطبيب الشرعي جاء في تقريره بأن هناك مدخل مقذوف أسفل البطن في نفس موضع العملية الجراحية لم يحدد مقاسه وابعاده..
بعدها عقب القاضي قائلا:
بعد الإستماع إلى طلبات محامي المتهم المقدمة في هذه الجلسة ومقاربتها بما اشتمل عليه محضر القضية ولما كان الواضح من ملف القضية أنه قد اشتمل على التقارير الفنية الصادرة من قبل الاختصاص وقد تضمنت الإفادة الكافية حول ما تم مشاهدته وملاحظته من قبلهم ..

ولأن المعلوم قانونا أن تقارير الخبراء أحد إدلة الإثبات ، فقد رسم القانون الطريق المحدد لإلقائها وإهدار قيمتها الموضوعية أو القانونية ..

ولكون المحكمة من خلال الإطلاع على تقارير الملف قد تبين لها انها قد وردت بسمات أمثالها، وقد احتوت على كافة البيانات المحيطة واللازمة للكشف عن موضوع النزاع لذلك قررت المحكمة:
أولا: رفض طلب محامي المتهم المقدم في هذه الجلسة.

ثانيا: السماح لأطراف النزاع بمناقشة ما اشتمل عليه ملف القضية من التقارير الفنية وسماع ما لديهم من ردود ومرافعات ومناقشات في الجلسة القادمة.

ثالثا: التأجيل إلى جلسة الأربعاء ٢١/صفر /١٤٤٥ه‍ الموافق ٦/٩/٢٠٢٣م

رفعت الجلسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى