جنوب شامخ يمضي نحو دحر الإرهاب.. رسائل الرئيس الزُبيدي من أبين

بالتزامن مع النجاحات المتتالية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين، أجرى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، زيارة مهمة للمحافظة.

زيارة الرئيس الزُبيدي، جاءت بهدف حضور فعاليات اللقاء التشاوري الثاني لوجاهات ومشائخ قبائل محافظة أبين، وذلك في مدينة زنجبار.

وبرز شعار مكافحة الإرهاب خلال زيارة الرئيس الزُبيدي لمحافظة أبين، وذلك في خضم المعركة الشاملة التي يخوضها الجنوب عبر جهود عسكرية، تتمحور في عملية سهام الشرق ذات الأهمية الاستراتيجية في كبح جماح التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة.

الرئيس الزُبيدي بعث برسائل مهمة لمواطني أبين على وجه الخصوص وللجنوبيين بشكل عام، حيث أكّد أن زيارته للمحافظة جاءت للمشاركة في اللقاء التشاوري الثاني لاجتثاث الإرهاب من أبين بعدما عانت منه كثيرا.

وأضاف أن هناك إصرارا على أن تعيش أبين بأمن وأمان واستقرار بعد اجتثاث الإرهاب وإنهاء المعركة المصيرية المثارة في الوقت الحالي.

الرئيس الزُبيدي قال إن تنظيمات إرهابية جاءت إلى محافظة أبين وجعلتها مسرحا للإرهاب، بعدما كانت المحافظة تمثل قيادة ورمزا للجنوب بشكل عام منذ عام 1967.

وأشار إلى أن اللقاء التشاوري يُعقد بهدف استئصال الإرهاب وعدم قبول أي تنظيمات أو عناصر إرهابية في أيّ من أراضي ومديريات المحافظة.

وشدد على أن محافظة أبين تعيش منذ 2011 على وقع الكثير من العمليات الإرهابية، من قبل التنظيمات الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا، ولم تأتِ إلا بالدمار والمشكلات والقتل والاقتتال.

وأكد أن أبناء أبين لهم كلمة الفصل في هذه الأرض، مؤكدا أن القيادة تقف بجانبهم ولن تتأخر، وستظل في أرض القتال حتى استئصال الإرهاب، وعودة أبين آمنة ومستقرة.

ولفت إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الجنوب بشكل عام، إلا أنه سيتم إنقاذ أبين مما هي فيه، وستُطرد التنظيمات الإرهابية من المحافظة.

كما ثمن الرئيس الزُبيدي تضحيات رجال الجنوب بأنفسهم في محافظة أبين لدحر الإرهاب، وأكّد أن المرحلة الراهنة تتطلب الاستمرار في مكافحة التنظيمات الإرهابية الجبانة، وأن كل عملياتهم تتسم بالغدر، لكنهم لن يبقوا على هذه الأرض.

الرئيس الزُبيدي شدد كذلك على أن الإرهاب المتوطن في الجنوب أخطر من إرهاب المليشيات الحوثية، التي يتم القتال معها في الجبهات وجها لوجه، ولن يمر إلى أرض الوطن إلا على جثث الجنوبيين.

ولفت إلى أن الجنوب خط أحمر بأبنائه ورجاله وأبطاله، مؤكدا أنّ القيادة الجنوبية ملتزمة باتخاذ كل الإجراءات الممكنة التي تضمن بقاء محافظة أبين شامخة وقوية.

وبشّر الرئيس الزُبيدي بأن الخير قادم في الجنوب، وأن أراضيه تنبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله، وتعهد بالعمل على تنمية محافظة أبين وإعادة إعمارها.

وأكّد أن العالم يقف بجانب الجنوب وتحديدا أبين في معركتها ضد الإرهاب، بجانب العمل على استئصال هذه الآفة من كل أراضي الجنوب.

“نقلا عن المشهد العربي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى