حملة بن قملا الوهابية على حضرموت القرن الثالث عشر الهجري

(مالها وما عليها مع وثائق تاريخية تنشر للمرة الأولى)

 

كتب د.علي صالح الخلاقي

هل سمعتم عن حملة (بن قملا) الوهابية إلى حضرموت مطلع القرن الثالث عشرالهجري/التاسع عشر الميلادي؟؟ ولماذا سميت في المؤلفات الحضرمية بهذا الاسم,  وما هو الاسم الحقيقي لقائدها الذي تضاربت وتناقضت حوله الأقوال والكتابات وما أسبابها ودوافعها ومراحلها ونتائجها..الخ.

كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها البحث الذي انتهيت منه بالعنوان أعلاه وينتظر طريقه للنشر..

وأعترف في البدء أن ما حفَّزني لتخصيص هذا البحث عن هذه الحملة وكشف جوانب الغموض عنها, هو حصولي على وثائق تاريخية هامة تعود إلى تلك الفترة لم تُنشر من قبل, وبعضها لحسن الحظ باسم قائد الحملة نفسه ناجي بن محمد بن جابر بن قملا وبتوقيعه وختمه الخاص, الأمر الذي يكشف عن بعض جوانب الغموض حول تلك الحملة واسم قائدها وأهدافها وما خلفته من نتائج وآثار.

ويلزمني الوفاء والعرفان بالجميل الاعتراف بأنني حصلت على هذه الوثائق في أرشيف قضاة وفقهاء يافع آل عزالدين البكري حيث سمح لي الأخ الفاضل ناصر علي محمد الفقيه عزالدين البكري مشكورا بتصويرها مع وثائق ومراسلات كثيرة تاريخية خاصة بعلاقة يافع وحضرموت وغيرها, في زمن جدِّه نائب الشرع الفقيه عبدالحبيب بن أحمد حيدر عزالدين البكري الذي مثل شخصية محورية في عصره بما كان له من تأثير وارتباطات وثيقة وعلاقة حميمة مع سلاطين يافع ومع كل من أمراء الدولتين الكسادية والبريكية ومع سادة عينات والكثيريين وغيرهم.

وبفضل الله وبفضل تعاون الأخ (أبو نصر) في وضع أرشيفه الثري والغني بالوثائق التاريخية تحت تصرف الباحثين والمهتمين تمكنت شخصياً من الشروع بعدة أبحاث منها بحث نشرته العام الماضي في مجلة (حضرموت الثقافية) بعنوان (من وثائق تاريخ إمارة آل بن بريك في الشحر- اتفاقيتان بين النقيب ناجي بن علي بن ناجي بن بريك وآل بني بكر وخُلاقة في يافع سنة 1225هـ), وكذا بحثي الجديد الموسوم(الصراع الكسادي-البريكي في وثائق ومراسلات تاريخية تٌنشر لأول مرة) والمقدم إلى المؤتمر العلمي الرابع (التريخ والمؤرخون الحضارمة في القرن الثالث عشر الهجري) الذي ينظمه مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر الذي سيعقد يوم الخميس القادم الموافق 19ديسمبر 2019م , وغير ذلك من الأبحاث والمقالات الأخرى المنشورة أو التي ستجد طريقها للنشر وتكشف حقائق تاريخية كاد أن يطويها النسيان أو تزيح اللبس وتكشف الغموض عن أحداث تاريخية هامة.

فتحية تقدير لأخي وصديقي الأستاذ ناصر علي محمد الفقيه عزالدين البكري(أبو نصر)..وتعظيم سلام له ولأمثاله ممن يدركون قيمة وأهمية نشر ما لديهم من وثائق لتجد طريقها إلى أيدي المهتمين من الباحثين والمؤرخين..والله الموفق..

الصور من أرشيف الأستاذ ناصر علي, وتعود إلى عهد جده قاضي يافع ونائب الشرع الفقيه عبدالحبيب بن أحمد حيدر عزالدين البكري, وهي رسائل بخط وختم ناجي بن محمد بن جابر بن قملا قائد ما عُرفت بـ(حملة بن قملا إلى حضرموت)..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى