الصحفي عبدالرحمن انيس في حضرة القضاء!!

بقلم/ عبدالناصر السنيدي

في الفضاء الالكتروني الواسع سطع نجما جديدا في سماء ملبده بالغيوم كاتب اعلن عن نفسه بإصابعه الذهبيه التي حملت القلم وبذهنه الصافي وبسريره نقيه جدا وبروح التفاني والإخلاص لمهنته المبكبوته بين ضلعيه ….
ذهب عبدالرحمن طوعا إلى المحكمه وهو يعلم علم اليقين مدى صعوبه ماذهب من اجله حاملا قلم وقصصاصات من ورق متوكلا على الله وثقته بادواته التي تعلمها في الكليه
لينقل لنا وقائع محاكمه في قضيه الطفله حنين التي اشغلت الراي العام وادمت القلوب وحركت في الوجدان الجمعي مأسات شعب كامل اسرته البندقيه وواهمته زورا انها تصنع الشخصيه وعنوان الوقار وتغسل العار وحصنها الحصين من الاشرار …

ذهب بطلنا عبدالرحمن إلى كرسيه الخلفي في المحكمه واحضر معه عيني زرقاء اليمامه واذني بشار ابن برد ونباهه بدو العرب ليسجل لنا بحواسه قبل انامله مايدور في المحكمه تفصيلا كما لو كانت هناك عدسه مصور فوتوغرافي محترف !!

يكمن ابداع عبدالرحمن انه اقنعنا باحرفه استطاع بكلمات غايه في البساطه ان يحرك شخوص المحكمه كلهم قضاه ونيابه ومحامون وشهود وجمهور وجعل صورهم تتحرك امامنا وبالالوان الزاهيه .. رسمهم رسما دقيقيا ورسم باحرفه الذهبيه انفعالاتهم
بشكل بديع وبهدوئ مبهر ..

حضر عبدالرحمن إلى المحكمه واحضر معه عبدالرحمن الذي كما يبدو انه ثقف نفسه بالقانون جيدا وعندما كتب مراحل التقاضي داخل المحكمه كتبها برفقه العارف بها المدرك لما يحدث خطوه بخطوه لم تفته التفاصيل واساله واجوبه الشهود والمتهم ..اخذ بيده اليمنى مسطره دقيقه ووقف باحرفه على مسافه متساويه من الجميع مجسدا معنى الصحفي الامين حمد عواطفه في ثلاجه منزله واتى محايدا متوازيا في خط مستقيم مع القانون

عن نفسي وعطفا على التفاعل الكبير التي لقيتها تغطيه الكاتب عبدالرحمن انيس ادركت انه خفرني وشد معي مئات الآلاف من المتابعين شدا جبريا الى قاعه المحكمه واجلسنا على كراسي وفيره في الصف الامامي من القاعه دون ان نقف في طابور الدخول او نضطر لسماع تفاهات الحراس..
ومن اول جلسه …
عن نفسي وكرجل قانون استمتعت كثيرا بالتقطيه واستطعت ان اقيم سير المحاكمه ومستوى العداله في حقوق المتقاضين جميعا
وادركت بعد شك ان لدينا قضاء واقف وجالس رائع وبإمكاننا ان ننهض مجددا

اعجبني كثيرا منشور اخير للكاتب حول الموقف من المتهم في القتل واصفا الحاله بالابتلا الرباني الذي ممكن يحدث لاي انسان
محملا بانفعالات نفسيه متشابهه قد اكون انا انت لحبيب او صديق لاخ لاب لهذا لا شماته لقد جسد ذلك روعت هذا الإنسان ….

الف تحيه لهذا الكاتب الرائع ومزيدا من التالق …علما اني لا اعرف هذا الشاب …
لماذا كتبت ؟
لاني ابجل المبدعين!

  • باحث حقوقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى