عودة الرئيس الزبيدي تفضح كذب الإخوان

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

“لا تستوي النائحة الثكلى والناحة المستأجرة” أتذكر دائمًا هذا المثل العربي وأنا أتابع ما يكتبه كُتاب الاخوان في وسائل التواصل الاجتماعي والفيس بوك وفي مواقعهم الإخبارية الصفراء، من الكذب والتلفيق والتضليل وغباء تحليلاتهم السياسية، وهذا ما تسميه العرب (النائحة المستأجرة) فهي تبكي وتندب وتمزق ثوبها مقابل ما تقبضه من أموال لإتقان دورها القبيح.

والمعروف أن الكذب ليس من صفات المسلم، وقد كانت العرب قبل الإسلام تكره الكذب أو ينقل عن شخص كلمة تحمل في طياتها كذبًا، ولكن اليوم قد ابتلينا بجماعات تمتهن الكذب والنفاق والفتن وأصبحت حياتهم كلها كذبًا، وتناسوا الأحاديث التي تذم الكذب، فقد جاء  في السنة النبوية, عن ابن مسعود رضي الله عنه: “وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا”، فما نشاهده من كذب وتدليس وتزييف الحقائق من جماعة الإخوان والحوثي التي تستهدف القيادات الجنوبية في قنواتهم الفضائية ومواقعهم الإخبارية تثير السخرية، وما أثير من روايات ودجل عن  الرئيس  عيدروس الزبيدي بأنه تحت الإقامة الجبرية وسوف يتم إقالته من مجلس الرئاسة وغيرها من التفاهات الإخوانية التي ملأت المواقع الإخبارية بها سابقا ثم يكون الواقع عكس ذلك.

وخلال زيارة الرئيس الزبيدي الأخيرة لأمريكا وبدعوة رسمية يتم تكرار نفس الأكاذيب السابقة بكل وقاحة وإسفاف يتم  نشر أخبار مضللة بأن الرئيس الزبيدي لن يعود من أمريكا وقد تم الترتيب له من قبل التحالف للإقامة الدائمة في أمريكا وممنوع من العودة إلى عدن من أجل نجاح التسوية السياسية – كما يزعمون – لأن الوقت قد حان لوقف الحرب، وكلها أوهام في مخيلة عقول الإخوان.

الزيارات والتحركات الناجحة للرئيس الزبيدي لأمريكا وقبلها بريطانيا وروسيا وبدعوات رسمية تسببت بانزعاج وقلق للإخوان وأصابتهم بالجنون مما جعل تصرفات إعلامهم غير طبيعية.

لقد أصبح الكذب عند الإخوان روتينًا يوميًا لرفع معنويات قطيعهم وتكريس الحقد والكراهية في نفوسهم للقيادات الجنوبية ولا يختلف تعاملهم عن تعامل الحوثي مع أنصاره لأن لكلا الجماعتين مرشد يقودهم للكذب والدجل باسم الإسلام السياسي.

لكن ماذا سيكون مبرر كذبهم الآن أمام الرأي العام بعد عودة الرئيس الزبيدي إلى عدن وهو مرفوع الرأس رغم كيد وزيف جماعة  الإخوان؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى