بالوثائق.. “عدن 24” تكشف منح قطر وتركيا قياديين في حزب الإصلاح 60 مليون دولار أمريكي للعمل ضد التحالف العربي في اليمن

الجعدي: أصبح الرهان على أدوات الشرعية في تحقيق أي نصر ضربا من المستحيل، الأمر صار جليا والوقائع في أكثر من جبهة تؤكد ذلك، هناك خلل قاتل في تركيبة هذه الشرعية، هناك لصوصية وانتهازية وتجار حروب، وهناك حالة استنزاف قصوى لدول التحالف.

مسهور: على غرار دعم الشعب المصري والسوداني والليبي من حق اليمنيين أن يطالبوا بالعون من أشقائهم العرب لاقتلاع فرع التنظيم في اليمن من جذوره، فلن يسلك اليمن سبيل الاستقرار بغير إبعاد هذا الحزب من حياة شعب عانى الويلات من جماعات الإسلام السياسي إخوان وحوثيين.

الغامدي: بمطلب حل حزب الإصلاح الإخواني يضع شعب الجنوب العربي العالم أمام الأمر الواقع إما حل وحظر حزب الإصلاح الإخواني أو أن العالم منافق في حربه ضد الإرهاب والتطرف.

بارحمة: حزب الإصلاح منذ تكوينه وهو قائم على أُسس تنظيم إرهابي ويدعم جميع المتطرفين في اليمن الشمالي وفي الجنوب العربي (اليمن الجنوبي)، ويفتي بقتل المسلمين ويبيح رقابهم من أجل ارتقائه إلى السلطة، فعلاً هم حزب خراب وفساد وقتل وتدمير وليس “إصلاح” كما يدعون.

المشجري: لابد أن يجرم هذا الحزب ويصنف من المجتمع الدولي بأنه حزب إرهابي، ويجب أن يتم تسليم قادته إلى المحاكم الدولية وتجميد جميع أرصدتهم والكشف عن الجهات المشبوهة التي تموله والجهات الإرهابية التي يدعمها.

 

 

عدن24 | تقرير خاص

 

كشفت وثائق مسربة عن حجم العبث المالي والدعم القطري المقدم لقياديين تابعين لـ “إخوان اليمن” بعد أن تم اختيارهم من قبل الجنرال علي محسن الأحمر وهما: عصام عبدة هزاع و خالد محمد حيدان، حيث تم اعتماد لكليهما مبلغ وقدر 60,000,000 دولار أمريكي مقابل العمل في اليمن ضد نهج التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأوعزت تركيا لذراعها في المنطقة العربية “قطر” بأن تبدأ بالتقرب من المناطق الجنوبية والبدء بتنفيذ مشاريع عملاقة فيها بالتعاون مع شركاء محليين منهم جمعيات الإصلاح الخيرية وعدد من الجمعيات والمؤسسات الأخرى.

وحسب المصادر عليمة الاطلاع، فإن معلومات سرية وصلت للمملكة العربية السعودية من جهات دولية تحذرها من توغل تركيا في عدن عبر دولة قطر التي بدأت تنفذ أجنداتها وتسوق لنفسها بهدف السيطرة على عدن.

وأوضحت المصادر نفسها أن المملكة كانت تغض الطرف عن ذلك لترى قطر أكثر وهي تتكشف بالإضافة إلى اهتمامها بمعالجة مشاكل أخرى.

وقالت المصادر إن صبر دول التحالف قد نفد على تصرفات قطر ومن ورائها تركيا، وهو ما توافقه مع تحركات حوثية إيرانية، استدعى تحركا عاجلا وهو ما تمخض بعاصفة الحزم والأمل ونسف أهداف قطر بالاستيلاء على عدن وأبطل وقف التمدد الإيراني الحوثي.

وطالب نشطاء وسياسيون بحل حزب الإصلاح اليمني الذي يعتمد على تركيا وقطر في تمويله واستمرار نشاطه، حيث قال المحلل السياسي هاني مسهور إن “الانحراف الفكري والنهج المتطرف هي قاعدة نشوء حزب الإصلاح في اليمن، خلال ستة عقود كان فيها الإخوان تنظيماً عميقاً أفسد المجتمع وتحالف مع كل قوى شريرة ضد الإقليم والعالم العربي وبات من الضرورة حل الحزب ومحاكمة قيادته”.

وأضاف: “على غرار دعم الشعب المصري والسوداني والليبي من حق اليمنيين أن يطالبوا بالعون من أشقائهم العرب لاقتلاع فرع التنظيم في اليمن من جذوره، فلن يسلك اليمن سبيل الاستقرار بغير إبعاد هذا الحزب من حياة شعب عانى الويلات من جماعات الإسلام السياسي إخوان وحوثيين”.

وأشار مسهور إلى أن مطلب حل حزب الإصلاح لم يأت من فراغ بل هو قرار جنوبي بموجب وثائق المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعتبر تنظيم الإخوان والحوثيين وداعش والقاعدة وحزب الله كيانات محظورة في الجنوب كما معمول به في الرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) .

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فضل الجعدي قال: “أصبح الرهان على أدوات الشرعية في تحقيق أي نصر ضربا من المستحيل، الأمر صار جليا والوقائع في أكثر من جبهة تؤكد ذلك، هناك خلل قاتل في تركيبة هذه الشرعية، هناك لصوصية وانتهازية وتجار حروب، وهناك حالة استنزاف قصوى لدول التحالف” .

الناشط السياسي أبو وليد الغامدي قال: “بمطلب حل حزب الإصلاح الإخواني يضع شعب الجنوب العربي العالم أمام الأمر الواقع إما حل وحظر حزب الإصلاح الإخواني أو أن العالم منافق في حربه ضد الإرهاب والتطرف”.

وأضاف: “في السعودية انكوينا من إرهاب القاعدة في اليمن التي تعتبر ذراع من أذرع حزب الإصلاح الإخواني ونضم صوتنا لصوت شعب الجنوب العربي ونقول حل حزب الإصلاح مطلبنا”.

وأشار الغامدي إلى أن “ما يسمى باتفاق السويد أو ستوكهولم فضيحة مدوية تثبت خيانة  قيادات الإصلاح الذين تعمدوا إجهاض جبهة الساحل الغربي إنقاذا للحوثيين.. أيش باقي ما ظهر من خيانات حزب الإصلاح وعمالته لإيران وقطر وتركيا؟!”.

الأستاذ فضل محسن الشطيري قال: “لعب حزب الإصلاح دورين رئيسيين، الأول دعم ميليشيات الحوثي في الجبهات تمهيدا لهم لاستهداف قوات المقاومة الجنوبية والتحالف، ودور آخر في عرقلة جهود تطبيع الأوضاع واستقرارها في المحافظات الجنوبية عبر دعم الجماعات الإرهابية لإحداث الفوضى وعرقلة جهود التحالف” .

وأضاف: “تحتل كل من دولتي قطر وتركيا المركز الأول في دعم حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، حيث تقومان بتحويل الأموال إلى حسابات بنكية تملكها جمعيات تابعة للإصلاح تحمل شعار العمل الخيري للتغطية على نشاطاتها في تمويل الجماعات الإرهابية”.

الناشط الشبابي محمد بارحمة قال: “حزب الإصلاح منذ تكوينه وهو قائم على أُسس تنظيم إرهابي ويدعم جميع المتطرفين في اليمن الشمالي وفي الجنوب العربي (اليمن الجنوبي)، ويفتي بقتل المسلمين ويبيح رقابهم من أجل ارتقائه إلى السلطة.. فعلاً هم حزب خراب وفساد وقتل وتدمير وليس “إصلاح” كما يدعون”.

وأضاف: “وبعد حلهم نطالب بمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في الجنوب العربي منذ العام 1994 ومنذ اليوم 7/7 الذي أحلوا فيه الدماء واستباحوا الحرمات ونهبوا الخيرات وعاثوا في الأرض فسادا”.

الإعلامي والكاتب الجنوبي طارق المشجري قال: “لابد من أن يجرم هذا الحزب ويصنف من المجتمع الدولي بأنه حزب إرهابي ويجب أن يتم تسليم قادته إلى المحاكم الدولية وتجميد جميع أرصدتهم والكشف عن الجهات المشبوهة التي تموله والجهات الإرهابية التي يدعمها”.

أبو نهى القعيطي قال: “سبحان الله، قلتها قبل ٤ سنوات بأن الإصلاح أدوات قطر ولن يتحقق أي نصر ضد الحوثي على يد حلفاء قطر..

العلاقة القطرية الإيرانية ليست وليدة المقاطعة، بل هي أقدم من ذلك بعشرات السنين، فمن كان ينقذ الحوثة في صعدة هي قطر وليس غريبا أن تجمع قطر الإصلاح والحوثي في خندق واحد”.

وأضاف: “كما أن تركيا دخلت بشكل رسمي على خط الأزمة اليمنية وباتت واحدا من الأطراف التي تعمل على دعم الفوضى والتخريب وإسناد المهام التي تقوم بها قطر عبر حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين باليمن”.

وتزايدت حركة التوغل التركي في اليمن عبر أذرعها الناعمة والخشنة بتنسيق كامل مع قطر وتفاهمات كبيرة مع إيران وخاصة في مدينة تعز اليمنية التي تقف تركيا خلف تدميرها والعمل على استهداف المقاومة الشعبية غير الموالية للإخوان المسلمين.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن أعداداً كبيرة من مقاتلي الإخوان باليمن الذين ذهبوا للجهاد في سوريا تم نقلهم مؤخراً إلى المناطق المجاورة للحدود التركية (هطاي) بعد فشلهم أمام الجيش السوري، ومن ثم تم إعادتهم إلى محافظتي عدن وتعز.

وأشرفت تركيا على إعادة إرهابيي الإخوان ومعهم عناصر أجنبية تم إعادتهم عبر مطار سيئون بحضرموت بعد فشل إعادتهم عبر مطار عدن نتيجة التشديد الأمني من قبل قوات التحالف العربي، كما أدخلتهم أيضا عبر عُمان ومنافذ المهرة.

واتجهت تركيا وقطر إلى سياسة توجيه حزب الإصلاح للعب الأدوار المزدوجة، فقامت بدعم جناح «صقور» في حزب «الإصلاح»، يعمل من إسطنبول والدوحة وينشط بشكل علني ضد «التحالف»، ولا يختلف عن الحوثيين.

فيما التيار الآخر جناح «الحمائم» وجهته تركيا وقطر بالبقاء بالعمل من داخل السعودية والتسلق على ظهر شرعية هادي لتمرير سياسات تركية قطرية.

ومن نتائج خطة تركيا وقطر، عقد السفير التركي في اليمن اجتماعاً مع قيادات من حزب الإصلاح بتعز اليمنية، وأخرى من عدن – كان بينهم نايف البكري وياسين مكاوي – أكثر من مرة في العاصمة السعودية الرياض.. وخلال الاجتماع أبلغ السفير التركي من التقاهم أن تركيا تولي اهتماماً متزايداً بمدينتي عدن وتعز.

وكشفت وسائل إعلام دولية أن قيادات عسكرية ومدنية تتبع حزب الإصلاح في تعز اليمنية، تلقت دعما كبيرا من قِبَل تركيا، بهدف تشكيل ألوية عسكرية. موضحة أن حمود المخلافي وقيادات أخرى في تركيا تتولى مهمة التنسيق والإشراف على الخطة.

وعملت تركيا عبر خطة تقسيم حزب الإصلاح المرتب على اختراق الشرعية ومكتب الرئيس هادي والتحكم بقراراته وتوجهاته والضغط عليه لتمرير توجيهات تدعم الخطة التركية القطرية.

وتخترق تركيا وقطر شرعية هادي بشكل كبير وصل لحد اختراق مكتبه عبر العميل التركي القطري «عبدالله العليمي» وإصدار القرارات دون علم هادي الذي يتفاجأ في غالب الأحيان بتعيين شخصيات إخوانية والطلب منه التوقيع على تلك القرارات وخاصة في المعسكرات والوزارات ذات الأهمية.

ومنذ أن دخلت تركيا في خط محافظة تعز اليمنية، دخلت تعز في دوامة الضياع والبقاء أسيرة لمليشيات الحوثي، حيث مولت قطر عناصر إخوانية للدخول باشتباكات مع المقاومة الشعبية التي كانت تحقق انتصارات في مدينة تعز.

وكشفت مصادر موالية للشرعية لوسائل إعلام دولية أن قيادات عسكرية عليا موالية للإصلاح بتعز اليمنية بينها نجل قائد محور تعز القيادي في اللواء (145 مشاة جبلي) شكيب خالد فاصل، تلقت أموالاً كبيرة من قطر وتركيا لإنشاء معسكرات خاصة بالجناح التركي القطري في حزب الإصلاح.

وعلى الرغم من أن التدخل التركي في تعز أصبح ملفتاً للنظر، فإنه لم يكن وليد اللحظة، إذ أن المدارس التركية في اليمن، وتعز على وجه الخصوص، عملت ومنذ فترة ما قبل الحرب على استقطاب الطلاب المتميزين، من خلال إعطائهم مِنحاً تعليمية إلى تركيا.

الطالب في المدرسة التركية فرع تعز أنس الحميري أوضح في حديث خاص أنه حصل وقرابة خمسين طالباً من مختلف فروع المدرسة التركية في اليمن على منح تعليمية إلى تركيا، مضيفاً «بعدما وصلنا إلى إسطنبول تم توزيعنا على جامعات وتخصصات متعددة، وبعد قرابة شهرين من الانتظام في العملية التعليمية في تلك الجامعات تم توزيعنا على حلقات تنظيمية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين».

وكشف الحميري أن «قيادات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) عقدت عدة اجتماعات معهم داخل معسكرات تدريبية خاصة»، مشيراً إلى أن الكثير من زملائه عادوا إلى اليمن، وانخرطوا في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية، وتم منح الكثير منهم رتباً عسكرية ومناصب قيادية عليا في الجيش.

ولا يقتصر دور تركيا على تعز اليمنية، ففي عدن دخلت تركيا عبر الإغاثة لتصدر جماعات إرهابية والتغلغل داخل عدن عبر جمعيات حزب الإصلاح باسم الإغاثة.

وحاولت تركيا طويلاً السيطرة على ميناء عدن خلال السنوات الماضية إلا أنه تم رفض ذلك، فتحولت إلى الدعم بالكهرباء عبر محطة كهربائية، إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد عدم قبول التحالف العربي أن تقدم تركيا دعمها لعدن بالكهرباء بمقابل السماح لها بالعمل بشكل واضح وتنفيذ أجندتها.

وعقب ذلك تحولت تركيا للاعتماد على جمعيات ومنظمات إخوانية تسخر أموالاً طائلة لتغذية خلايا اغتيالات بعد أن شاهدت الاستقرار الأمني في عدن يزداد يوماً بعد آخر.

كما تقف تركيا خلف منظمات دولية ومحلية تشن حملات وشائعات حول السجون السرية بعدن.

وبينت مصادر مطلعة أن قطر تستضيف في أراضيها العديد من العناصر الخطرة التي كان بعضها معتقلا في سجون الأمن في عدن، وأطلق سراحها بضغط من الحكومة الشرعية. ويعتقد سياسيون جنوبيون أن الهجوم القطري والإخواني على الجنوب يأتي في سياق الدفاع عن التنظيمات الإرهابية.

وقال السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض: “ما أنجزته أجهزة الأمن ووحدات النخب والحزام الأمني في ملف مكافحة الإرهاب على الأرض في حضرموت وشبوة وعدن ولحج، هو إنجاز وحصيلة مهمة وفي زمن قياسي”. مؤكدا على عزم الجنوب بمختلف قواه وتصميمه ليكون رقما مهما في هذا الملف الدولي وكل أشكال العنف، وخلق استقرار في المنطقة للحفاظ على مصالح الجميع”، مشيراً إلى أن الجنوبيين هم الشركاء الحقيقيون مع العالم في ملف مكافحة الإرهاب، وليس من سوق لنفسه في الماضي، ويروج لبعضهم اليوم عبثاً بغية الخروج من موقف ودور ملتبس”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى