مراهقة سياسية

كتب / أمجد يسلم صبيح :

مع قرب رحيل مجاميع المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت لا تستغربوا حالة الهيستريا والانفعال غير المبرر والتي تبديها بعض الأدوات الحضرمية المريضة وبدافع غريب لشق وحدة صف المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، وفي توقيت حساس تقوم هذه الأدوات الرخيصة التي فقدت مصالحها باستخدام أساليب مغرضة لخلق بلبلة إعلامية لا تصب في مصلحة أحد إلا في مصلحة المحتل في نهاية المطاف.

وسط هذه الضوضاء والطفولية والطيش السياسي لا مجال هنا للأخطاء السياسية، فالمرحلة حساسة ودقيقة ولا تحتمل المزيد من الرعونة والبلطجة والغباء السياسي، فالوادي (وادي الموت) مقبل على تغييرات سياسية وعسكرية كبيرة تتطلب مزيدًا من النضج السياسي والعقلانية والالتفاف حول المطالب الشعبية ضد المحتلين الغاصبين، وليس تقديم هدايا سياسية مجانية يستخدمها المحتل لتفريق الصفوف وتفريخ المكونات وضرب المشروع الوطني الجنوبي التحرري.

كفاكم لعبًا بأعصاب بعضكم البعض، فنحن لا ندري إلى أين تتدحرج رؤوسنا جميعا، ووحدوا جهودكم نحو الهدف القريب القادم الذي يستلزم توحيد كل الجهود نحوه، فالوادي يرزح اليوم فوق نار سلطة فاسدة وكهرباء غائبة وخدمات معدومة ومنطقة عسكرية ترعى الإرهاب وتمارس القتل والابتزاز اليومي للمواطنين عبر النقاط والمعسكرات المنتشرة على طول الوادي وعرضه، وما يجب على المواطنين هو الحذر من هذه المنشورات الدعائية المغرضة التي تنشرها بعض الأدوات المغرضة والتي تخدم المحتلين وتفرق شمل أهل حضرموت الذي توحد نحو تحقيق هدفه القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى