للتذكير في المناسبة

كتب / محمد سعيد الزعبلي :

ها هي اليوم تهل علينا الذكرى الـ 33 لقيام الوحدة اليمنية المغدور  بها من قبل الطرف الشمالي، الشريك الذي ذبح تلك الوحدة الطوعية بيديه من الوريد إلى الوريد من خلال حربه الظالمة التي شنها على الجنوب في العام 1994م وماقام به ذلك الاحتلال ما بعد تلكم الحرب من إقصاء وإبعاد الجنوبيين من أعمالهم العسكرية والأمنية والمدنية وتدمير كل المقومات في الجنوب ونهب خيرات الجنوب  – ما فوق الأرض وما تحتها – حيث بات ذلك الاحتلال يتعامل مع أبناء الجنوب كأقلية في أرضهم إلا الموالين له، وهم قلة، وسيبقى ما قام به الاحتلال اليمني في الجنوب في ذاكرة التاريخ إلى الأبد.

ولذلك فإن شعبنا الجنوبي العظيم حينما نفد صبره انتفض بثورته السلمية في وجه ذلك الاحتلال الهمجي المتخلف، ورغم القمع الهمجي من قوات أمن ذلك الاحتلال وسقوط الشهداء تلو الشهداء في جميع ساحات وميادين النضال السلمي إلا أن شعبنا العظيم استمر في ثورته السلمية المباركة حتى انتقل إلى الثورة المسلحة في مواجهة الغزو الثاني “الحوث عفاشي” للجنوب في العام 2015م، حيث استطاع شعبنا الجنوبي العظيم طرد القوات الحوث عفاشية وتحرير عدن وبقية محافظات الجنوب الحبيب.

 وبهذه المناسبة الأليمة على شعبنا في الجنوب نقول لمن به صمم داخليا وعربيا وإقليميا ودوليا: إن الوحدة انتهت إلى غير رجعة للأسباب سالفة الذكر، وعلى الجميع الوقوف إلى جانب شعبنا في الجنوب الساعي إلى استعادة دولته الجنوبية الحرة وكاملة السيادة على كامل تراب أرض الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا، وهذا هو حق من حقوق شعبنا في الجنوب الذي كفلته كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة وسنظل نحن وإخواننا في المحافظات الشمالية إخوة في الدين والعروبة وتربطنا علاقات حسن الجوار والمصالح المتبادلة بين الشعبين الجنوبي والشمالي هذا ما يجب على كل عاقل أن يفهمه ويعمل من أجله لاختصار الوقت وتقليل التكلفة وهذا ما سيكون اليوم أو غدًا بإذن الله تعالى، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم وسيندم في القريب القادم، والله على ما نقول شهيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى