أنقذوا الشباب من المخدرات

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

إفساد الشباب المسلم مخطط صهيوني ماسوني منذ القدم، في كيفية القضاء على الشباب المسلم وقتل طاقتهم وتفكيرهم وجعلهم في دائرة لا يستطيعون الخروج منها .

لقد شدني أن أكتب عن موضوع المخدرات ما سمعت من استفحال الأمر بين المراهقين والشباب، بل وصل الأمر إلى الفتيات، وهذه دخيلة على مجتمعنا المحافظ على العادات والتقاليد التي تنبذ هذه الظاهرة السلبية، وكنا لا نعرف تناول الحشيش من قبل الفتيات إلا في الأفلام المصرية.

ولكن اليوم تحقق على الواقع وفي مجتمعنا المسلم للأسف نتيجة لإهمال الآباء والأسرة وغياب التوعية والتفكك الأسري لعدة عوامل، منها الطلاق والمشاكل الأسرية وضعف التربية، فتكون البنت دون حسيب ولا رقيب إلا ما رحم الله.

لقد كانت الماسونية هي من تقوم بذلك، لكن اليوم تغيرت القوى المعادية للشعب الجنوبي، فهناك حرب اقتصادية وعسكرية وأخلاقية على المجتمع الجنوبي من جماعات لم تستطع مواجهة الجنوبيين عسكريا وتحاول استهداف الشباب والمراهقين واستغلالهم بهذه السموم الخبيثة وتعاطيها وتوفيرها وبأسعار رخيصة عما يباع في الدول المجاورة.

وكل ذلك لقتل الشباب الجنوبي وهم أحياء نفسيا وجسديا وعقليا، حتى لا يفكر الشباب بمستقبلهم ويظل تفكيرهم محصورًا بهذه السموم الخطيرة لكي يشعر بنشوة الراحة الزائفة التي تتبعها الحسرة والندامة عندما يدرك الشباب أنهم قد غرقوا في وحل المخدرات وأصبحوا عبيدًا لها.

وهناك عدة عوامل أوصلت بعض الشباب إلى هذه المرحلة، أولها غياب دور الوالدين عن مراقبة أبنائهم وبناتهم، فتجد الشاب يخرج ويدخل دون أي سؤال من الأبوين، وتجده يسهر إلى بزوغ الفجر مع الأصدقاء.

نجدهم يتعاطون أصنافا من المخدرات، أكان حشيشا أو عقاقير مهدئة مضادات للاكتئاب، فيدخل الشاب إلى المنزل وهو يترنح من كثر تعاطيه هذه المخدرات، والأبوان في سبات عميق، ومن هنا يضيع الشاب في وحل المخدرات حتى يتطور الحال إذا لم يجد المال لشراء ما يتعاطاه يقوم بسرقة المنزل دون أي خوف أو مبالاة؛ لأن عقله قد تغلف بالمخدرات فأعطته هذه الجرأة، وهذا أقل شيء يفعله إن لم تتوسع الدائرة بسرقات محلات ومنازل وغيرها من الجرائم.

إن الأبوين لهم دور رئيسي في إصلاح أولادهم أو إفسادهم أكان شابا أو شابة، فإن السؤال والمتابعة وقت الدخول والخروج أهم شيء، ومن هم الأصدقاء، وسلوكهم في المجتمع، فإن المرء عن دين خليله، والصاحب ساحب، وهذه تعد أكبر نقطة للمحافظة على  الأبناء وهو ما فرط به بعض الآباء .

إن أعداء الجنوب ليس لهم هم إلا القضاء على الشجرة المثمرة وحرقها كليًا وهم شباب اليوم والغد، فاجعلوا نصب أعينكم أيها الآباء أبناءكم، فإنهم في خطر، وعليكم تقع مسؤولية إنقاذهم قبل فوات الأوان والوقوع في طريق الشر والإجرام والرذيلة.

وبالأخير نقول: إذا صلح الشباب صلح المجتمع والدولة؛ لأنهم أساس البناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى