وداعًا لعهد الوحدة أو الموت

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

تابعنا الحملات الإعلامية المسيئة والعدائية ضد المجلس الانتقالي والمكونات الجنوبية قبل وبعد التوقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي المنبثق عن اللقاء التشاوري كخارطة طريق لاستعادة الدولة الجنوبية، ذات النظام الفيدرالي الديمقراطي، لماذا كل هذا الانزعاج والتخوين والتهديد؟ لقد عرفناكم وعرف العالم زيف ووهم وحدتكم.

رفعتم شعار الوحدة أو الموت لإخضاع وعينا الجمعي، وكنتم تزايدون بها في كل اجتماعاتكم السياسية والقبلية وفي كل المناسبات والفعاليات الاجتماعية، لكن وجدنا وحدتكم تحولت إلى وحدة احتلال عزز من غزواتكم المتكررة لأراضي الجنوب ونهب ثرواته، يكفي وهمًا وكذبًا..! ابحثوا عن دولتكم في صنعاء والتي سلمتموها للحوثي ومليشياته الكهنوتية دون أي مقاومة.

سمعنا عن امتعاض عبدالملك الحوثي عند أول  جلسة للمشاورات، فهو دليل قاطع منه أن الجنوب يمشي في خطى الحرية والاستقلال ويرفض العبودية، وكل  البيانات التي صدرت من جماعته بأنهم قد تم التغرير بهم في 2015 من قبل عفاش الذي ساقهم نحو الجنوب – حسب زعمهم – ما هو إلا دليل قاطع بأنهم في موقف ضعيف تجاه كل المتغيرات المتسارعة في الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي.

لماذا كل هذا الضجيج الإعلامي؟! عليكم آن تفهموا اليوم نحن تحت قيادة أقسمت الشرف على حرية الجنوب مهما كلف الثمن، وقد عاهدت الشعب الجنوبي عهد الرجال للرجال وأن شعب الجنوب بجميع مكوناته مع قياداته السياسية والعسكرية.

من الآن وصاعداً يجب إعداد العدة لكل طارئ محتمل لغزو حوثي إخواني، ولتكن القوات المسلحة الجنوبية في أتم الاستعداد والجاهزية واليقظة بعد نتائج مخرجات  الحوار الجنوبي الجنوبي وأن تكون قواتنا المسلحة في حالة طوارئ ومستعدة لأي ظرف طارئ يستهدف الجنوب، فإذا قرعت طبول الحرب نحن أهلها، وعهد لغة التخويف قد انتهى زمانه، ونقول: وداعًا عهد الوحدة أو الموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى