خطوات متراكمة ونتائج محتملة

كتب / عبدالله عمر عميرة :

الجنوب يقبض على أكبر عنوان، رفع الأعلام مجددا أما الماضي انتهى، والحاضر يستحق الاحتفاء، والمستقبل مجهول، سجع في محله حرصا على التأنق للتحرر والاستقلال، نعيد الجدولة كل ما كلفنا بمهمة جديدة على محور مرحلة حديثة تذكرنا بجند اليوم، ليس بجند 1994م و2015م، فلا تتأخر عن إنجاز المهمة إنك تملك الوقت الكافي بإنجاز استكمال التحرر .. غباره ذهب حين تجنيها تخرج بثروة نصر بعد نصر.

يبقى الأعداء فاشلون يرتبكون ويتخبطون ولا يعرفون من أين بدأوا.. فيبقون (مكانك سر)، صورة قديمة لكثير من الذكريات المنهكة وجرعات بسيطة وعقول جامدة وآراء ترفض التغيير .. خطوات متراكمة لا يمكن لمآسيها إخضاع الجنوب أو إدخاله في دوامة التسويف .. القلم والورق تغتنم الفرصة فرضيا للاحتمالات ولن تجد أمامك غير الاحتمالات التي يشارك فيها الجميع تنوعا وعمقا وأصالة أما المقتنيات المادية فإنها تمنح الإرهاب والاستعمار ومليشياته الاعشابية، إيران والحوثي والإخوان، والاستعمار الجديد شيطان سلك طريقه قبل أيام إلى قطر وجنوب لبنان وإيران وتركيا قال عنها حميد إنها منشأ لإخوان المسلمين وأنها جرعة مؤقتة حتى مضت عملية (سلم واستلم) بمأرب وإن فتنوا في حضرموت وهددوا بنقل ورش وصواريخ إلى صنعاء والحديدة والجوف أمام تراخي وعواطف قلبية تمس الكرامة العربية.

إنهم يعرفون وكأنهم لا يعرفون فرس إيران دست بنفوذها على اليمن منذ 1983 ثم معطيات إضافية لتوسعها في 2001 وفجرت 6 حروب شراكة مع الإرهاب الذي جعل من التربة – تعز مدرسة للإرهابيين .. الدعم معدوم ..ثلاث دول في حلف الأطلنطي وهي النووية معروفين على ملعب يلعبون به ويحبسون أنفاسهم حتى لا تنكشف أسرارهم .. المشهد لم يتغير واستراتيجية الجنوب سيظل بالمستهدف وغالبا إذا عاد إلى ترتيب البيت الأساسي بقاعدة مبدأ (التصالح والتسامح) ثم دعوة القائد والرئيس عيدروس قاسم الزبيدي لحوار وطني جنوبي، وهذه انطلاقة بفكر وأيديولوجية ليست عبثا ولا رأيا خاطئا بل إنها تملك آراء لا ترفض التغيير واطمأن الجنوب بجغرافيته إنها متجانسة وقوات الإخوان بتلقائية ستنسحب من وادي حضرموت والمهرة إلى جوار حليفهم الحوثي في الجوف فلا نبدأ من الصفر بل نبدأ من النهاية مع كل المشكلات .. خطوات متراكمة ونتائج محتملة امتدادا للمشهد، مظاهرات حاشدة في حضرموت ولقاء حاشد لقبائل وشخصيات اجتماعية وسياسية ونشطاء في الانتقالي فرع مكيراس يعقد اجتماعا واسعا صرح للصحيفة عبدربه محمد الجيشاني عضو المجلس الانتقالي ورئيس فرع الانتقالي في مكيراس / النجباء أنه يأتي هذا المشهد تضامنا مع مطالب أبناء حضرموت في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى لأنها جزء لا يتجزأ من جسد الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى