تنظيم القاعدة يستولي على طائرات مسيّرة كانت في طريقها من مأرب إلى وادي حضرموت

قالت مصادر محلية موثوقة ان مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة  استولوا على عدد من الطائرات المسيّرة كانت على ظهر شاحنة قادمة من مأرب في طريقها الى وادي حضرموت اثناء قيام المسلحين بنصب كمين محكم للشاحنة والاطقم العسكرية المرافقة لها  في طريق العبر .

واكدت  المصادر المحلية  ان المسلحون تقطعوا للشاحنة وقاموا بالاشتباك مع طقمين كانا يرافقين للشاحنة التي على متنها طائرات مسيّرة واسلحة نوعية اخرى وتمكن المسلحون  الاستيلاء على الشاحنة بعد  اعطابها ونقل محتوياتها من اسلحة وطائرات مسيّرة الى معاقلهم في وادي عبيدة.

واشارت المصادر  الى ان عملية التقطع هذه تأتي ضمن عدد من العمليات الذي يمارسها تنظيم القاعدة الذي ينتمي اغلب عناصره لجيش حزب الإصلاح (الفرع المحلي لتنظيم الإخوان باليمن)  على طريق العبر التي شهدت احداث دامية و معارك عنيفة خلال اليومين الماضين بين رجال قبائل الدماشقة وجيش الاخوان وتسببت بسقوط 17 قتيل من الطرفين وسيطرت رجال القبائل على النقاط والمواقع العسكرية الواقعة على طريق العبر والرويك واغتنام جميع انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة واحراق ناقلات النفط واطقم عسكرية وحافلات عسكرية. 

واضافت المصادر ان وصول الطائرات المسيّرة  Drone ، لعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمأرب خاصة تلك التي تستخدم للأغراض العسكرية، تشكل خطراً داهماً بالنسبة لكثير من دول العالم وتكون قادرة أيضا على شن “هجمات انتحارية” ويكمن الخطر أيضاً في صعوبة اكتشافها من قبل الرادارات التقليدية، خاصة الطائرات المسيرة الحديثة التي تتمتع بقدرات على التخفي والمناورة والهجوم.

هذا وتشهد طريق العبر مأرب ووادي حضرموت عدد من العمليات الإرهابية المتكررة  التي تستهدف المنظمات الدولية وموظفيها العاملين في مجال الاغاثة الإنسانية والشركات الأجنبية والتي كان اخرها العملية الإرهابية التي استهدفت قافلة منظمة الهجرة الدولية ومرافقيها من جنود كتيبة الحضارم المكلفين بحماية القافلة الجمعة الماضية وتعرضت لكمين مسلح ادى الى مقتل جنديين اثنين وجرح ستة اخرين من كتيبة الحضارم فيما يلوذ المسلحون بعد تنفيذ عملياتهم الإرهابية الى معسكرات المنطقة العسكرية الاولى الموالية لجماعة اخوان اليمن والوديان القريبة من خط طريق العبر مأرب.