توحيد جبهة الإعلاميين الجنوبيين

كتب/ أنيس عبدالله عوشان

الحرب التى تشن على الجنوب حرب على كافة الصعد العسكرية والاقتصادية والاعلامية، ولا تقل الحرب الاعلامية هوادة عن بقية الصعد الاخرى، وفى ظني أن الحرب الأعلامية هي الجبهة التى لايتوقف سعيرها أبدا، فبركات أعلامية، اشاعات مغرضة، محاولات زرع الفتن بين أبناء الجنوب الواحد، تأجيج المناطقية وأستحضارها بقوة، وأسقاطها على أي قرار تعيين أو أقالة لأي شخص بهدف شق اللحمة الجنوبية، ومن هذا المنطلق يحتم علينا الواجب كاعلاميين جنوبيين التصدي لتلك الحرب المستعرة ضد الجنوب وتفنيذ كل تلك المزاعم والصورة المغلوطة التى تحاول قوى الشر نقلها الى العالم من أن الجنوب غير آمن وغير مستقر، وغيرها من الأكاذيب التى أعتادت على بثها وترويجها فى كل حين.
هنالك الكثير من الاعلاميين الجنوبيين الذين يؤدون دورهم فى التصدي لتلك الحرب الاعلامية القذرة التى تشنها قوى الشر ضد الجنوب، سوى فى مواقع التواصل الاجتماعي و الصحافة الورقية والالكترونية والقنوات الفضائية والأذاعية، وهي جهود جبارة لايستهان بها، على الرغم من المحاولات المستميته لمنع وصول الصوت الاعلامي الجنوبي الى الاعلام الخارجي ، ولكن الاعلام الجنوبي تخطي كل تلك العراقيل وأصبح صوته مسموعا فى اركان العالم الاربعة.
لاشك أن المؤتمر العام الاول للاعلاميين الجنوبيين يمثل حاضنة لتوحيد جبهة الاعلاميين الجنوبيين، وهي خطوة فى الطريق الصحيح لضم الاعلاميين الجنوبيين فى كيان واحد يمثلهم ويحفظ حقوقهم ويدافع عنهم، لقد تعرض الاعلاميين الجنوبيين خلال الفترات الماضية للتهميش والاقصاء المتعمد من قبل نقابة الصحفيين فى نظام صنعاء، تمثل فى تجاهل تنسيب الاعلاميين الجنوبيين فى عضوية النقابة من اجل تقليل عددهم، والأستحواذ على رئاسة النقابة فى اي أنتخابات نقابية لكونهم ألاغلبية العددية، كما تم منع الكثير من الاعلاميين الجنوبيين من الحصول على تراخيص العمل كمراسلين لقنوات وصحف خارجية، وكذا التضييق عليهم فى الحصول على تراخيص أصدار الصحف، ولذا فأن نقابة الصحفيين الجنوبيين المنتظر ولادتها فى المؤتمر العام الاول للاعلاميين الجنوبيين، سترتب البيت الاعلامي الجنوبي وتوحيد كيانه، وكما هو أملنا فيها _ النقابة_ ستكون السند والداعم للاعلاميين دون أستثناء او أقصاء لأحد ، وان غدا لناظره لقريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى