الحرب يمنية والمستهدف الجنوب.. إرهاب يصنعه الحوثيون والإخوان

تكشف كل سيناريوهات الحرب القائمة حاليا، أن هناك حربا غاشمة يتعرض لها الجنوب من قبل الاحتلال اليمني بكل أذرعه، ضمن تكالب يستهدف تقويض الأمن في كل أرجاء الوطن.

الفترة الحالية تشهد تكثيفا في وتيرة العمليات الإرهابية من قِبل المليشيات الحوثية، وهو ما يحدث في جبهات يافع والضالع وثره وكرش وبيحان، إذ تشهد جميعها وتيرة متصاعدة ومتفاقمة للغاية في العمليات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية.

لكن هذه الاعتداءات الإرهابية، تتصدى لها القوات المسلحة الجنوبية عبر بطولات ملحمية وتضحيات كبيرة، وبات مؤكدا أن ارتقاء الشهداء وخسارة الأبطال في الجبهات أمرٌ لم يَحُل دون مواصلة تقديم الغالي والنفيس من أجل أمن الجنوب.

الهجمات الهستيرية التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية تأتي بالتزامن مع عدوان آخر تشنه المليشيات الإخوانية يحمل أكثر من صبغة، سواء على صعيد تحشيد العناصر الإرهابية لاستهداف الجنوب وقواته المسلحة، وتحديدا تحشيد عناصر تنظيم القاعدة في ظل علاقات التقارب الوطيد بين الفصيلين.

في الوقت نفسه، تشن المليشيات الإخوانية استهدافا نفسيا ضد الجنوب من خلال رعاية فعاليات مشبوهة تدعي الانتماء للجنوب، وذلك في محاولة لإثارة فوضى سياسية تستهدف عرقلة مسار قضية شعب الجنوب.

تزامن كل هذا الاستهداف هو دلالة واضحة على أن الجنوب يتعرض لاستهداف غاشم من قِبل قوى الشر والإرهاب، وأن هناك محاولات متواصلة لصناعة فوضى شاملة في أرجاء الجنوب، لعرقلة شعبه عن تحقيق مكاسب سياسية توطّد مسار العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.

هذه السياسة مستمرة وموجودة منذ تسعينات القرن الماضي، وتحديدا منذ أن شن الاحتلال اليمني حربه الغاشمة ضد الجنوب، وهي حرب تخللتها الكثير من الجرائم والاعتداءات وصنعت الكثير من التحديات ضد المواطنين الجنوبيين.

وباتت هذه التحديات تمثل تهديدا وجوديا، وهو ما دفع القيادة الجنوبية لأن تولي اهتماما فريدا وغير مسبوق بمجابهة هذه المخاطر على وجه السرعة، من منطلق التزام جنوبي متكامل بحماية تطلعات الشعب الجنوبي وفرض معادلة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى