الجنوب اليوم يشهد لحمة وطنية جنوبية ليس لها نظير 

كتب الملازم أول/ أيمن باصابرين

منذُ احتلال الجنوب في صيف 94 سعى نظام الاحتلال في صنعاء الى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الجنوب ، من خلال شراء بعض ذمم ضعاف النفوس من أبناء الجنوب واستخدامهم ورقة لضرب ابناء جلدتهم ، ولكنهم في الاخير شربوا من نفس الكاس الذي شربوا منه كافة أبناء الجنوب.

ففي عام 2015 عندما قامت قوات الاحتلال اليمني بغزو الجنوب مرة أخرى تحت يافطة محاربة الدواعش في الجنوب وهم في الأصل الدواعش والإرهاب ، فخرج كافة أبطال الجنوب للدفاع عن الأرض والعرض لقتال المليشيات الحوثية العفاشية ، تشكلت المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي واللواء المحرمي واللواء جعفر محمد سعد والكثير من القادة الابطال بعضهم ارتقى الى ربه شهيداً والبعض على قيد الحياة.

بعد تحرير الجنوب تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ممثلاً لشعب الجنوب في العام 2017م وكانت اولى أهداف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي تجسيد اللحمة الوطنية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي.

وفي مطلع العام 2019 شهدت محافظة أبين الجنوبية حرب ممنهجه من قبل قوات الإخوان الإرهابية المحسوبة على الحكومة الشرعية آنذاك ومع من غرر بهم من قيادات جنوبية ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تصدى لجميع محاولاتهم التي بائت بالفشل بالسيطرة على محافظة أبين … استغلت قوى الشر الإرهابية وجود قيادات جنوبية في مديرية شقرة الساحلية وروجت ذلك إعلاميا أن الحرب جنوبية جنوبية انكشفت الحقيقة بألاعيبهم القذرة والإرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية وكرست حربها لدعم الإرهاب بغطاء الشرعية المختطفة من جماعة الإخوان آنذاك …

أعلن الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية تشكيل فريق لجنة الحوار الوطني الجنوبي وقال من لم يأتي إلينا سنذهب اليه…. وفي مطلع العام 2022 حققت لجنة الحوار الوطني الجنوبي تقدما كبيراً في تجسيد اللحمة الوطنية الجنوبية وعودة الغالبية العظمى الى صف الوطن وكانت نتائج هذه اللحمة الوطنية الجنوبية إطلاق الحملة العسكرية سهام الشرق ضد العناصر الإرهابية من داعش والقاعدة والإخوان والحوثي افي محافظة أبين والتي انتهت العملية العسكرية بالسيطرة على أكبر معاقل التنظيم في المنطقة وتم أسر وقتل العشرات من تلك العناصر الإرهابية.

ونستطيع القول إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية انتصر للجنوب وقضيته واهم الانجازات هي اللحمة الوطنية الجنوبية بالإضافة الى الانجازات السياسية من خلال إتفاق الرياض وكذلك الانجازات العسكرية وكسر شوكة مليشيا الإخوان والإرهاب ومليشيا الحوثي الإرهابية.

اليوم كل سفراء وبعثاث دول العالم تتوافد للقاء الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في العاصمة عدن والرياض وهذا أكبر دليل على مدى حنكة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي أوصل قضية شعب الجنوب الى كافة المحافل الدولية واصبح الجنوب رقم صعب في المعادلة السياسية والعسكرية ولا يمكن تجاوزه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى