المعينون أكاديمياً بجامعة عدن .. يتجرعون وعائلاتهم الذل والهوان يامعالي وزير المالية

كتب_ د. علي القحطاني

المعينون أكاديمياً في جامعة عدن يتجرعون هم وعائلاتهم الذل والهوان ياوزير المالية ظلماً منذ سنوات، فقد قضوا أجمل سنين أعمارهم في التدريس في مختلف كليات جامعة عدن الموزعة في أربع محافظات عدن ولحج والضالع وشبوة، وأنشأت جامعات وليدة منها جامعة لحج وجامعة شبوة وجامعة أبين ومازال المعينين أكاديمياً الذين لديهم فتاوى يعانون ولم ينصفهم أحد، وكل يوم يمر واللجنة التنسيقية تتابع بين مكاتب وزارة المالية على أمل يتم نقلهم مالياً إلى الجامعة بنظام الخفض والإضافة .

ولكن كلما تفاءل المعينون أكاديمياً الذين لديهم فتاوى سابقة وتم تجديدها أن إجراءاتهم بدأت تتحرك ، ينصدمون بعراقيل جديدة ، رغم لديهم توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي ومن رئيس الحكومة د.معين عبدالملك ومن مدير مكتب الرئاسة د.يحيى الشعيبي ، وعندما وصلت هذه التوجيهات إلى وزارة المالية في شهر مايو 2022م تفائلنا وفرحنا، ولكن وجدنا لم تتحركت قضيتنا بحجة لازم عمل محضر مع وزارة الخدمة ،وهذا الأمر لا يخصنا لا من قريب ولا من بعيد ، وها نحن اليوم بشهر أكتوبر ومازال موضوعنا معرقل، وهنا كانت صدمة قوية للمعينين أكاديمياً وعرفوا بأن ما تلقوه من وعود سابقة ماهي إلا وعود وردية، وإبر مخدرة قضت على أحلامهم في الحصول على التعزيز المالي، وذلك بعد أن مضت سنوات من أعمارهم وهم ينتظرون وصول قضيتهم إلى وزارة المالية ليتم نقلهم بنظام الخفض والإضافة ، ولكن حلمهم لم يتحقق، وطال انتظارهم لهذا الحلم، مع العلم أن المعينين مازالوا مستمرين في كلياتهم ويعملون دون ملل أو كلل ومن دون أن يتحصلوا على أي مقابل إلا قلة قليلة منهم الذين في الكليات الإيرادية يستلمون الفتات منها.

معالي وزير المالية : المعينون أكاديمياً يعيشون على أمل أن يتم نقلهم مالياً، وطالت مظلوميتهم لأكثر من عقد ونص من الزمن، ولم يحصلوا إلا على تجديد فتاويهم السابقة التي حصلوا عليها من سابق عام 2012م ، ولكن هذه الفتاوى لم ولن تقدم لهم إلا أحلام الانتظار للنقل المالي الذي طال انتظاره.

فهل سنسمع عن توجيهات من معالي وزير المالية باستكمال إجراءات الخفض والاضافة لرفع الظلم عن هذه الشريحة المهمشة المسحوقة من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة عدن المعينين بقرارات أكاديمية؟

هل نسمع من وكيل قطاع الموازنة ووكيل قطاع التنظيم في وزارة المالية بأنهم تواصلوا مع معالي وزير المالية وحسم الأمر بأخبار سارة تثلج صدورهم ؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة، فأنه لا يحول بين الإجابة عنها إلا مجرد وصول هذه المعاناة لمعالي وزير المالية.

وأتمنى من معالي وزير المالية ومعالي وزير الخدمة أن لا يربطوا قضيتنا بأي صراعات فيما بينهم، واستحلفهم بالله الذي رفع السموات والأرض بأن يوحدوا جهودهم لتحقيق أكبر مكسب للوطن لأنكما من قياداتها المعتبرين ، ونتعشم منكم أن تكرسوا جهودكم في تحقيق حلمنا الذي طال انتظاره، وأنا متفائل أنكم لن تقصروا معنا، وسوف تستجيبوا بمشيئة الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى