كلية المجتمع بلحج والكارثة.. فهل من منقذ؟

كتب/ عدنان يحيى الهبوب :

إلى معالي وزير التعليم العالي والفني والبحث العلمي خالد الوصابي، و نائب الوزير عبدربه المحولي، ومحافظ لحج أحمد التركي، والمجلس الأعلى لكليات المجتمع، وقيادات ووجهاء ومشائخ الصبيحة كافة، نناشدكم للمرة الألف إن كان هناك دم يجري في أجسامكم.. كلية المجتمع لحج على وشك الإغلاق!

مرحلة تلو الأخرى وطاقم الكلية يعاني من عدم توفير المستحقات ومستلزمات العمل الأكاديمي والإداري، كل سنة وكل فصل يقدم مجموعة من الطاقم استقالتهم وتفقد الكلية أركانها وأداءها دون النظر إليها والبحث عن حلول تعالج الخلل الموجود، قبل فترة زمنية تقارب العام قدم رئيس الدائرة الصحية عدنان الهبوب استقالته لهذه الأسباب، تلتها استقالة عميد الكلية علي الزبير، ثم تبعها استقالة نائب العميد للشؤون الطلاب باسم الدباش، واليوم قدم طاقم قسم التسجيل في الكلية استقالتهم الجماعية، حيث يعتبر الثلاثة في قسم التسجيل هم الطاقم الوحيد الذين ترتكز عليهم الكلية في تنظيم آلية العمل بمساعدة الطاقم الأكاديمي هناك.

ماذا يحصل يا سعادة الوزير ونائبة ويا محافظ لحج؟ أين موقعكم هنا يا قيادات الصبيحة؟ لماذا لم تكن لكم بصمة أمل تجاه أبناء الصبيحة الذين يستحقون كل خير؟ لماذا لم تقدموا شيئا تجاه تأهيل أبنائكم كي تذكركم الأجيال القادمة من بعدكم؟

نداؤنا الأخير إلى كل من يحمل مسؤولية في عاتقه تجاه كلية المجتمع بشكل خاص وتجاه أبناء الصبيحة عامة، نحملكم المسؤولية الكاملة حول ما يجري من تدهور للجانب التعليمي والإداري الذي لربما يؤدي إلى إغلاقها إذا استمرت الأوضاع كما هي، الكلية تعتبر أحد دعائم العلم والتقدم والازدهار لأبنائكم هناك، ويجب أن يلتف حولها الجميع نظرا لحاجة المجتمع إلى التخصصات النادرة التي تنعكس فائدتها على أبناء الصبيحة عامة، فالكلية عمود أساسي لتعزيز القطاع الصحي لتقديم الخدمات الأولية والعلاجية والتأهيلية لكافة الشرائح المجتمعية وتحتاج إلى رجال صادقين مخلصين للوطن محبون لعمل الخير.. الكلية لم تحتج إلى المليارات من الميزانية لتشغيله بل تحتاج إلى دعم يساوي تخزينة يوم لمسئول في الحكومة، ومن هنا نخاطبكم وقلوبنا تعتصر ألمًا على تردي الخدمات الإدارية والأكاديمية ، نخاطبكم ونضع بين أيديكم الأمر لعل وعسى تنهض ضمائركم وتصحوا من سباتكم العميق لتضعوا أبسط الحلول لإعادة نشاط الكلية كباقي الكليات أو على الأقل إلى ما كانت عليه في السابق.

يا أبناء الصبيحة في المضاربة ورأس العارة عليكم الوقوف إلى جانب إبنائكم الطلاب في تحريك المياه الراكدة بما يخدم المجتمع في تعزيز العلم والمعرفة، أوصلوا نداءنا إلى الجهات المعنية وذات العلاقة ، فإننا نبلغكم والبلاغ الأخير إن لم تكن هناك معالجات عاجلة فستكون النتيجة إغلاق الكلية بالكامل وإلى الأبد.

*رئيس الدائرة الصحية السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى