كورونا منتشر في الضالع بشكل ينذر بحدوث كارثة


كتب/ عبدالكريم النعوي

ليس من باب المكايدة ولا من باب المزايدة ولا بهدف الإساءة والتشويه المتعمد ببعض المسئولين في الجهات المعنية في السلطة المحلية ممثله بمكتب المحافظ ومكتب الصحة بالمحافظة ممثلا بمديره العام ولا نطلب منهم فعل المستحيل حين نكتب وننشر من باب الحرص القلق المشروع عن انتشار ومخاطر جائحة كورونا التي توحي مؤشرات انتشارها بحدوث كارثه مرضيه مؤكده في محافظة الضالع بعد ان حل هذا الوباء الخطير حاليا في كل بيت من بيوت مدن وقرى الضالع وصارت الحالات المصابة بكورونا واخواتها تقدر بعشرات الالاف وفي تزايد مخيف وفي حال اجراء عمليه إحصائية دقيقه فان العدد يفوق ذلك والمزعج هو عدم ذهاب معظم المصابين بالمرض لإجراء الفحوصات والعلاجات في المشافي العامة والخاصة ،

وما نطالب السلطات فيه هو فعل الممكن واعلان حالة استنفار قصوى ضد فيروس كورونا ومحاصرته وتشكيل فرق عمل طبيه في كل مدن ومناطق وقرى الضالع لمواجهة هذا الوباء الخبيث الذي يفتك بارواح خيرة الرجال الذين يعتمد عليهم الجنوب في استعادة دولته وبناء مستقبله اي ان هذا الوباء اكثر ضررا بمن تجاوزوا سن الاربعين عاما وهؤلاء هم من يمتلكون الخبرات والمعارف العلميه والعمليه في كافة مجالات الحياه واذا اهملناهم ضاع الوطن بكله ،

كما نطالب السلطات المحليه والمركزيه دعوة كل المنظمات الصحيه والاغاثيه والانسانيه العربيه والعالميه للاطلاع على حقيقة الامر وانقاذ الضالع المنكوبة بفيرروس كورونا فعلا ،

مقدرين وشاكرين الجهود الجباره والنجاحات المحققه الملموسه من قبل مكتب الصحه بمحافظة الضالع في توفير الادويه بكميات هائله والاجهزه الطبيه الحديثه المختلفه الانواع ولا ينكر ذلك الا جاحد ،

الا ان ما يعاتب عليه مكتب الصحه هو غياب الشعور بالمسئوليه وضعف الظمير الانساني والوطني من قبل الغالبيه العظمى من الاطباء والمساعدين والكوادر والعاملين تجاه الممتلكات العامه والادويه وتجاه اداء المهام العمليه الطبيه اليوميه.

وهذه الامور تتطلب دعما قويا و مواقف وخطوات واجراءات عمليه جاده وحازمه مشتركه من قبل قيادتي السلطه المحليه والمجلس الانتقالي بالمحافظه وايجاد منظومه صحيه متكامله ومساعدة المدير العام على انتشال الوضع المتردي واصلاح ومعالجة المشاكل المتراكمه العالقه منذ سنوات التي اوجدت وضعا همجيا طغت وتسيدت فيه العلاقات والمصالح الشخصيه على المصالح العامه وصارت هي القانون الاقوى ظمن الوضع العام الفاسد في المحافظة الذي يعصف بكافة المكاتب والمصالح الحكوميه وحولها الى ممالك عائليه واضحه للعيان وعلى اثرها بات بعض مدراء عموم المكاتب الجيدين عاجزين عن اتخاذ اي اجراءات عقابيه او تربويه لاصلاح الاوضاع المترديه بينهم مدير عام مكتب الصحه والسكان في محافظة الضالع ،

ختاما نؤكد اننا في وضع استثنائ حساس ومعقد لا نحسد عليه يحتم علينا التكاتف والتعاون والوقوف يدا واحده ضد العدو الرئيسي الحوثي والاخونجي والابتعاد عن المناكفات والمكايدات فيما بيننا البين ،

ونسال الله الصحه والسلامه وان يجنبنا الوباء ويوفقنا في كل اعمالنا وينصرنا على كل من يعادي الجنوب او يتامر عليه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى