العاصمة عدن بعد عامين من تُولي لملس دفة قيادتها “الجزء الثالث”

في سطور موجزة وبخلاصة سريعة، يقدم المكتب الإعلامي لمحافظ العاصمة عدن، الجزء الثالث من التقرير الخاص بالجهود والأعمال التي تمت خلال فترة تولي الأستاذ أحمد حامد لملس قيادة العاصمة عدن، متضمنا بعض المقارنات والفوارق بين ما قبل وبعد توليه قيادة العاصمة.

هذا الجزء سيتم خلاله تسليط الضوء على الجهود والخطوات التي تمت لمعالجة التعديات على مساحات ومخططات الاراضي التابعة للدولة ومكافحة البناء العشوائي ، ليكون مكملا للجزء الأول والثاني الذان سلّطا الضوء على جهود السلطة المحلية في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات والانارات والحدائق والمتنفسات.

قبل التطرق الى النتائج والجهود التي بُذلت خلال فترة تولي الأستاذ أاحمد لملس دف قيادة العاصمة عدن ، ينبغي التذكير بالوضع التي كانت تعيشه العاصمة في هذا الجانب خاصة في الفترة التي تلت تحرير العاصمة عدن من مليشيات الانقلاب الحوثي في العام 2015م، حيث تحولت مساحات وأراضي الدولة إلى مسرح مفتوح لعمليات الاستيلاء والبسط والتعدي على الكثير من مساحات وأراضي الدولة بصورة غير قانونية، حيث تشكلت مئات الاحياء في ظرف فترة وجيزة، وآلاف الاستحدثات المخالفة للتخطيط الحضري، دون أي بنية تحتية أو خدمات من كهرباء، واتصالات ، وشبكة مياه وصرف صحي، واشتباكات مسلحة بصورة يومية لمجاميع مسلحة خارجة عن القانون تعتدي على مجموعة أخرى، ووحدة أمنية تصتطدم مع وحدة أمنية أخرى بهدف حماية ناهبي الأراضي ونافذين أستولوا على مساحات واسعة من أراضي الدولة.

ضحايا من الجنود والمدنيين يسقطون بصورة شبة يومية حتى بات البعض يقول أن ضحايا نزاعات الأراضي فاقوا عدد شهداء وجرحى الحرب،.

وضع مأساوي جدا، لا أمن لا استقرار، لا تنمية، لا اسثثمار أو بيئة صالحة للاستثمار، فكانت عدن تعيش على وقع ألغام مزروعة من خلال هذا الملف كادت أن تفتك بالعباد وتمزق النسيج الاجتماعي، فكان هذا الملف أبرز الملفات والتحديات التي واجهت الاستاذ احمد لملس، الذي وفقه الله وألهمه إلى مفتاح الحل والمعالجة الناجعة لهذا الملف المعقد والخطير.

ما هو هذا الحل وكيف تم هندسته، وماهي إنجازته؟ هذا ما سنعرج عليه من خلال الاستعراض المختصر التالي:

وحدة التدخل لحماية المخططات ومشكلات الأراضي في العاصمة عدن بقيادة النقيب كمال الحالمي التي أنشئت بقرار من وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس في ديسمبر 2021م، واستطاعت خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام 2022 من تحقيق سلسلة من النجاحات والإنجازات الملموسة على أرض الواقع.

وتعددت الانجازات بين الميدانية والمكتبية ونستعرض لكم في هذا التقرير المختصر بعض من إنجازات وأعمال وحدة التدخل لحماية المخططات ومشكلات الأراضي.

• ميدانيا ومكتبيا
نفذت وحدة التدخل 404 نزولا ميدانيا منها 107 نزولا لضبط مخالفات و103 نزولا لدوريات تمت خلال مصادرة العديد من الآليات المخالفة، وملاحقة وإحضار مسلحين، وفض نزاعات، و96 نزولاً لإيقاف أعمال غير مشروعة، في حين توزعت باقي الاحصائيات بين إزالة أعمال عشوائية وحماية وتدخلات متعددة تظهر في الميدان.

شمل النزول الميداني مديريات عدن الثمان حيث حازت مديرية دار سعد على أكثر عمليات النزول بـ 136 نزولا، تلتها البريقة بـ96 نزولا، ثم المنصورة بـ81 نزولا، و44 عملية نزول نفذتها الوحدة في الشيخ عثمان، وعدد 29 عملية نزول بمديرية خور مكسر، وتوزعت النزولات الباقية بين التواهي، وصيرة، والمعلا.

وتسلمت وحدة حماية المخططات و مشكلات الأراضي خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2022م، 135 قضية وتمكنت الوحدة من الوصول إلى حل ومعالجة للقضية بشكل ودي وسلمي وبرضا الأطراف في 6 قضايا، وقامت وحدة التدخل بتحويل 18 قضية إلى الجهات المختصة وذات العلاقة، كما جرى إحالة 15 قضية إلى الشؤون القانونية بالمحافظة، إضافة إلى قضيتين إلى مكتب الأشغال العامة والطرق، وقضية واحدة إلى إدارة المنطقة الحرة للإفادة.

وطالبت وحدة التدخل في 13 قضية استكمال الملفات والوثائق المطلوبة قبل استلامها.
ويجري العمل على تجهيز وترتيب 98 قضية كدفعة ثانية لتحويلها إلى الشؤون القانونية بالمحافظة.

• مخالفات ومعالجات
واجهت وحدة التدخل في بادئ الأمر صعوبات في الوصول إلى كل مخالف نتيجة انتشار أعمال البناء التي تتضمن مخلفات ولجأت الوحدة إلى تنظيم عمل الخرسانات والشيولات والذي بدوره أسهم في الحد من تنفيذ الأعمال العشوائية والمخالفة.

وأصدرت وحدة التدخل لحماية المخططات ومشكلات الأراضي خلال الفترة من يناير إلى يوليو 736 إشعارا خاصا بالخرسانات، وحصلت مديرية دار سعد على أعلى عدد من الإشعارات بلغت 210 إشعارا بنسبة 28 %، تلاها مديريتي الشيخ عثمان وخور مكسر بنسبة 19% لكل مديرية ثم المنصورة بنسبة 15 %، ثم البريقة بنسبة 14%، وتوزعت نسبة باقي الإشعارات بين المعلا، وصيرة، والتواهي.

وأصدرت وحدة التدخل 175 إشعارا خاصا بالشيولات حسب تراخيص البناء الصادرة من المديريات وتوزعت الإشعارات على ست مديريات ولم تصدر إشعارات في مديريتي التواهي صيرة وحصلت مديرية دار سعد على أعلى عدد من أشعارات الشيولات بواقع 56 إشعارا، تليها خور مكسر بـ41 أشعارا، ثم المنصورة بعدد 33 إشعارا، وحصلت مديرية الشيخ عثمان على 26 إشعارا، إضافة إلى البريقة 18 إشعارا، وحصلت المعلا على إشعار واحد فقط.

• إيقاف المخالفات بتنظيم وضبط عمل الآليات

تكللت إجراءات وحدة التدخل لحماية المخططات ومشكلات الأراضي، بتحقيق جُملة من النجاحات في مكافحة أعمال البناء العشوائي، من خلال تنظيم وضبط ط عمل الشيولات والخرسانات ومختلف المعدات والآليات ذات العلاقة، حيث قامت الوحدة بتنفيذ عمليات حجز وإيقاف، خلال الفترة من يناير إلى يوليو لعدد 155 من الآليات المُخالفة التي تعمل عشوائيا وبدون ترخيص من الجهات المسؤولة والمختصة في المحافظة، ووفقا للنظم المتبعة وتطبيق الإجراءات القانونية أطلقت الوحدة 103 من الآليات ومازالت 52 من الآليات قيد الحجز لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاقها.

وتنوعت الآليات والمعدات بين 29 شيول وبوكلين، إضافة إلى 40 آلية متنوعة بين ونشات، وكرينات، وقلابات، وصهاريج، ودينات، و 60 مركبة تنوعت بين سيارات وباصات، وشاصات، إضافة إلى خلاطات يدوية، وخراطيش عدد 26، وجميعها لم تستجيب للإشعارات والبلاغات التي أطلقت من قبل الوحدة، حيث حاول أصحابها تنفيذ أعمال عشوائية ومخالفة والقيام بالعمل دون تراخيص للآليات، أو أعمال البناء.

• نجاحات وانجازات
ساهمت وحدة التدخل لحماية المخططات ومشكلات الأراضي في منع حالة الفوضى التي شهدتها عدن خلال الفترة السابقة، والحد من البسط على أراضي الدولة وأرضي الآخرين، إضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار ومنع فوضى الأراضي، وتنظيم أعمال البناء والالتزام بضوابط وإجراءات مكتب الأشغال بمديريات العاصمة عدن من حيث تراخيص البناء التي كانت تنفذ دون الرجوع ألى مكتب الأشغال.

وأسهمت وحدة التدخل في تطبيق توجيهات ودور السلطات المحلية وآليتها التنفيذية الهادفة إلى تنظيم إجراءات عمل الأراضي ووضع المعالجات اللازمة.

وتعمل الوحدة على رفد خزينة الدولة بالإيرادات التي تدفع كرسوم لتراخيص البناء عبر مكاتب الاشغال بالمديريات في العاصمة عدن من خلال فرض هيبة الدولة في تنظيم إجراءات أعمال البناء بشكل رسمي وبعيدا عن العشوائية.

وأوقفت وحدة التدخل عددا من الأعمال التي تتم في مناطق ومخططات غير مُصرحة من الإسكان، وعملت على تنظيم مصانع الخرسانات وعمل الشيولات ومنع النزول للعمل إلا بعد استكمال تصاريح البناء والاجراءات الرسمية لكل موقع، ولكل أرض يُراد العمل فيها، وهو الأمر الذي ساهم في تنظيم اجراءات العمل الرسمي ووقف البسط والعمل العشوائي ووقف الاستحداثات العشوائية.

وتحرص وحدة التدخل على التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص تحت إشراف السلطة التنفيذية بالمحافظة، وتعزيز العمل مع مكاتب الأشغال في المديريات ومديريها لتحقيق نتائج ملموسة من خلال تكامل الأدوار وتجنب ازدواجية العمل.

وتعمل وحدة التدخل على وقف النزاعات واستخدام معدات وآليات الدولة في نزاعات الأراضي والتعديات الحاصلة المخالفة للقانون.

تنويه
يؤكد المكتب الإعلامي لمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، أنه سوف يستكمل تقديم ملخصات للأعمال التي تم إنجازها خلال العامين المنصرمين، والمُعززة بالأرقام والبيانات الدقيقة التي تسهّل عملية التقييم والمقارنة للمتابع، وسيتم نشرها تباعا في الجزء الرابع والخامس ، حيث سيسلط الجزء الرابع الضوء على الجانب الأمني واشكاليات تعدد الوحدات، واستعراض تقارير وأرقام عن حجم ومستويات الجريمة ، قبل عامين ومستوياتها بعد وجهود السلطة المحلية في هذا الملف الهام والجهود التي يجري التحضير والاعداد لها لتطوير مستويات اداء الاجهزة الامنية خلال الفترة المقبلة بالتعاون والتنسيق مع الاشقاء في المملكة ودولة الامارات العربية .

كما يود المكتب أن يوضح أن الجهود والأعمال والأنشطة التي نُفذت خلال فترة العامين، ما كانت لتتم لولا تضافر الجهود المركزية والمحلية ودعم الأشقاء والأصدقاء والقطاع الخاص المحلي وبجهود المخلصين والمحبين لمدينة عدن.

خاتمة
الفيديو المرفق في سياق هذا الجزء والمخلص الثالث هو لمقتطف يوضح حجم المعدات والآليات المخالفة وغير المرخصة او مرقمة التي تم حجزها من قبل وحدة التدخل الأمنية لحماية الأراضي .

حفظ الله عدن وأدام أمنها واستقرارها

المكتب الإعلامي لمعالي وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى