خلافات حادة في معسكر الحوثي وحملة اعتقالات بينية تنذر بانهيار المليشيات
أميط اللثام عن خلافات حادة تضرب مليشيا الحوثي من الداخل، ما ينذر بتغير كبير في المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بتفكّك هذه الجبهة.
وذكرت مصادر مطلعة أنّ ما يسمى “جهاز الأمن الوقائي” التابع للحوثيين شنّ حملة اعتقالات طالت عدداً من مشرفي المليشيات في صنعاء وذمار وإب، بتهمة “الخيانة والتخاذل” بحشد مقاتلين إلى الجبهات.
واعتقلت عناصرالأمن الوقائي عدداً من المشرفين التابعين للمليشيات في صنعاء أثناء تواجدهم في لقاء خاص بأحد المنازل، وطالت الاعتقالات العشرات في محافظتي ذمار وإب، وتم اقتيادهم إلى جهات غير معلومة.
هذه الحملة جاءت متزامنةً مع تكبُّد الميليشيات خسائر بشرية كبيرة في عدة جبهات مؤخراً، أبرزها في جبهة الضالع على يد القوات الجنوبية.
وكان سلطان السامعي التابع للحوثيين قد شنّ هجوماً لاذعاً على قيادات حوثية بارزة، وقال في لقاءٍ مع بعض قيادات المنظمات المدنية في صنعاء إنّ السجون تعج بالعشرات من أصحاب الشركات المحلية والعاملين في المنظمات الدولية بدون أي سبب، ويتم الضغط على أصحاب الشركات التجارية من قبل قيادات حوثية لعمل شراكة مقبل الإفراج عنهم.
وتشير تقارير رقابية إلى تصاعد حدة الخلافات بين السامعي الحليف القوي لإيران وبعض قيادات المليشيات الحوثية 0
كما تسبَّبت الخلافات وصراع الأجنحة وسط مليشيا الحوثي، في الكشف عن أحد مظاهر الفساد الذي يمارس والمليارات التي تنهب، فيما يعيش نحو 24 مليون إنسان على المساعدات ومليون موظف محرومون من رواتبهم.
