التغول الإرهابي للإصلاح في الجنوب

مع قرب انتهاء العام الجاري ، تتزايد تساؤلات الرأي العام المحلي عن عدم الكشف عن المجرمين الحقيقيين، في تنفيذ مسلسل الاغتيالات والجهات التي تقف وراءها ، منذ تحرير عدن والمناطق الجنوبية الأخرى رغم ادراك الجميع وعلمهم يقيناً أن حزب الاصلاح هو من يقف وراء جرائم الاغتيالات في عدن بوجه خاص والجنوب بصفة عامة 
ولعل القرائن السياسية التي يتستر خلفها الاصلاح بالإضافة الى ستار الدين باسم ما يسمى بالشرعية لدليل ساطع وبرهان قاطع على ضلوع الاصلاح في كل جرائم الارهاب والقتل التي تستهدف العلماء والمفكرين والناشطين السياسيين والذي يتخذ من الاعلام والمال ركائز أساسية لتنفيذ أجنداته الارهابية
فالمتتبع لحقائق الأمور التي تطفو على سطح الواقع السياسي سيلاحظ ذلك جلياً فالأحمر علي محسن الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية قد وجه مؤخراً ، شفوياً وبشكل سري رئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش بترقية مئات الأفراد المحسوبين على حزب الإصلاح إلى ضباط الحاقاً بأعداد كبيره سابقه من شباب حزب الإصلاح تم ترقيتهم إلى رتب متفاوتة، تهدف إلى السيطرة على أهم دائرة تعبوية في الجيش ،فالتنسيق والتحالف بين الاخوان( حزب الاصلاح) وجماعات ارهابية اخرى يتخذ عدة مجالات وصور منها الجانب الإعلامي والتعبوي حيث أن الوسائل الإعلامية الضخمة التي تتبع لحزب الإصلاح نجدها تتجاهل جهود مكافحة الإرهاب وتعمل على تشويهها وتسعى الى رفع تقارير حقوقية تدافع فيها على إرهابيين في المحافل الدولية عبر المنظمات التابعة للإصلاح الممولة من قطر ، بل وعلى العكس من ذلك سعى الى استهداف القوى الجنوبية الحية وعلى سبيل المثال التحرك الوطني الحثيث للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي عمل ومازال على التوجه الجاد لاسترداد الدولة الجنوبية المسلوبة فقد أثار ذلك غضب الاصلاح وأذرعه في الجنوب وهدد بالقضاء عليه اذ يلقي الاخوان قميصه الملطخ بالدم على الاخرين فهو هو القاتل .
كما يستخدم الاصلاح استراتيجية الضخ المالي لتمويل الجماعات الارهابية بدعم قطري ولعل من أبرز وسائله اختراق المؤسسات السيادية الأخرى وخاصة الاقتصادية كالبنوك والمؤسسات المالية والمفاصل الرئيسية للجيش ليتسنى له تنفيذ مخططاته الارهابية بشكل منهجي منظم 0
فالسنوات الماضية قد شهدت حجم المؤامرات التي نفذتها القيادات العسكرية المنتمية إلى حزب الإصلاح بحق عسكريين وأمنيين جنوبيين 00 ولا ننسى أن هذا الحزب كان ارهابه ومازال يحمل عدة أوجه وفي مختلف المجالات ويركز بين أمور أخرى على تمزيق السلم الاجتماعي واثارة الفتن والنعرات المذهبية وسلخ المجتمع من أصالته وتجريده من هويته فالإرهاب الفكري والديني كانا جزء مهما في أجنداته ورديفاً للإرهاب الأمني
المحللون السياسيون أماطوا اللثام عن وقوف حزب الإصلاح وراء تمويل الجماعات الإرهابية بالجنوب.
اذ أن الجمعيات الخيرية التي تتبع الإخوان يمر عبرها تمويل الجماعات الإرهابية.
فكل هذه القرائن بمجملها وما نلمسه والمواطن والنخب السياسية الحية في المجتمع تؤكد مخاطر هذا الحزب المدمر لحاضر ومستقبل الوطن فليس يصح في الأذهان شيء اذا أحتاج النهار الى دليل
—————————-
هذه المادة تم نشرها في صحيفة عدن 24 المطبوعة العدد 59 بتاريخ 17/12/2018 الصفحة 7

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى