المقاومة الجنوبية تفتح طريق “عقبة ثره” من جانب واحد

أعلنت المقاومة الجنوبية في اليمن، فتح شريان حيوي مهم يربط محافظتي أبين والبيضاء بموجب مبادرة إنسانية أحادية الجانب بناء على الهدنة.

وقالت المقاومة الجنوبية، في بيان، “اتخذنا قرارا أحاديا يقضي بفتح طريق “عقبة ثره” في بلدة ميكرس، أحد أهم شرايين الحياة الرابطة بين الجنوب والشمال.

وأوضحت أن طريق العقبة الاستراتيجية سيكون مفتوحا ابتداء من اليوم السبت 28 مايو/ أيار الجاري حتى 2 يونيو/حزيران المقبل موعد انتهاء الهدنة وضمن مبادرة تستهدف إعادة العائلات إلى المناطق التي يحتلها الحوثيون.

وأخلت المقاومة الجنوبية مسؤوليتها من أي رد فعل يقوم به الحوثيون الذين يسيطرون على الجهة الأخرى من “عقبة ثره” و تعمدوا إغلاقه وزرعه بالألغام، مشيرة إلى أنها اتخذت المبادرة بدواعي إنسانية بحتة ودون أي تنسيق ووساطات محلية مع الطرف الآخر أي الحوثي.

وفي الصدد، أكد البيان الصادر عن قيادة “جبهة ثرة” في المقاومة الجنوبية أن مليشيات الحوثي تعمّدت تفجير أحد الجسور في العقبة الاستراتيجية وحولت مناطق سيطرتها في محيط الطريق وعموم مكيرس إلى منطقة عسكرية محظورة بعد تهجير السكان واحتلال منازلهم.

ويتألف طريق “عقبة ثرة” من أكثر من 52 منعطفا كامتداد لجبال السروات التي يصل ارتفاعها عن سطح البحر إلى أكثر من 3 آلاف متر وكانت أحد الطرق الرئيسية الرابطة بين البيضاء وأبين والمحافظات الشمالية والجنوبية.

وهذه ثاني مبادرة أحادية لفتح الطرق، حيث سبق وقدمت القوات المشتركة مبادرة بفتح طريق حيس – الجراحي الرابط بين تعز والحديدة لكن مليشيات الحوثي لم تفتح الطريق من جهتها.

يأتي ذلك بالتزامن مع مباحثات تعقدها الأمم المتحدة في الأردن لفتح الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات وسط تعنت مليشيات الحوثي التي ترفض فتح شرايين رئيسية وتراوغ لفتح خطوط فرعية.

وفيما يراوغ الحوثيون على فتح الطرقات، تطوي الهدنة الإنسانية أيامها سريعا ولم يتبق منها إلا 6 أيام ولا زال مصير تمديدها خاضعا لمقايضة المليشيات التي تبتز الأمم المتحدة بما تسميه ضمان “مزايا اقتصادية وإنسانية”.

ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وتستمر حتى 2 يونيو المقبل، حيث استوفت الحكومة اليمنية تنفيذ بنودها الإنسانية عبر تدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورحلات إلى مطار صنعاء، فيما لم ينفذ الحوثي أي بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.