موقع “أكسيوس” يكشف عن اعتذار أمريكي للإمارات عن رد ضعيف متأخر على هجمات الحوثيين

عدن24| متابعات

كشف موقع “أكسيوس” أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اعتذر لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن “الرد الضعيف والمتأخر” من قِبل الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين على الإمارات، في يناير الماضي.

ونقل الموقع الأميركي عن مصدريْن مطلعيْن قولهما إن بلينكن اعتذر للشيخ محمد بن زايد الشهر الماضي، خلال لقائهما في المغرب”.

ووفق الموقع، فإن “سبب الاعتذار هو أن الإماراتيين شعروا بخيبة أمل بعد الرد الأميركي الضعيف والبطيء على الهجمات الحوثية، في حين أصيبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخيبة أمل لاحقًا بسبب الرد الإماراتي على الغزو الروسي لأوكرانيا”، ما خلق فتورًا في العلاقات بين الدولتين.

وأكد الموقع أن “اعتذار بلينكن ساعد بتخفيف تلك التوترات”.

وبحسب الموقع، “اعترف بلينكن خلال لقائه بالشيخ محمد بن زايد في المغرب أن إدارة بايدن استغرقت وقتًا طويلًا للرد على الهجمات، وقال إنه آسف”.

ورفض مسؤول كبير في وزارة الخارجية التحدث للموقع عن محادثة بلينكن الخاصة، لكنه لم ينفِ هذه الرواية.

كما نقل “أكسيوس” عن المسؤول الأميركي الكبير قوله إن بلينكن أوضح “أننا نقدر بشدة شراكتنا مع الإمارات، وأننا سنواصل الوقوف إلى جانب شركائنا في مواجهة التهديدات المشتركة”.

وذكر الموقع الأمريكي أن الاجتماع بين ولي عهد أبوظبي وبلينكن استمر ساعتَين كاملتَين، إذ تم خلاله مناقشة التوترات في العلاقة، لكنه انتقل سريعاً إلى قضايا مثل هجمات مليشيات الحوثي على الإمارات، والملف الإيراني، والملف السوري، والاتفاقات الإبراهيمية، بالإضافة إلى التصعيد الروسي في أوكرانيا.

ونقل الموقع عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس “بلينكن أخبر ولي عهد أبوظبي، أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من اليمن، وأماكن أخرى في المنطقة”.

في الوقت نفسه نقل الموقع عن سفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة قوله “لقد كان لقاءً إيجابياً ساعد في إعادة العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح حيث نتمنى”.

 وقبيل عقد الاجتماع الثنائي قال بلينكن إن العديد من المبادرات الأميركية حول العالم ستكون أكثر فاعلية إذا تم تنفيذها بالشراكة مع الإمارات العربية المتحدة.

كما ذكر الموقع أن الإماراتيين شعروا بخيبة أمل لأن إدارة بايدن رفضت طلبهم بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ما أدى إلى امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان الشيخ محمد بن زايد استقبل وزير الخارجية الأميركي في المغرب في موفى مارس الماضي خلال قيام الأخير بجولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحشد الدعم لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وقال بلينكن في بداية اجتماعه مع ولي عهد أبوظبي في الرباط، “لدينا تحديات حقيقية يجب مواجهتها معا، في المنطقة وخارجها”.

وكان التحدي الأول الذي ذكره بلينكن هو سلسلة الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على الإمارات والسعودية.

وقال “نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا لمساعدتكم في الدفاع عن أنفسكم بشكل فعال في مواجهة ذلك”، مضيفا أنه سيتشاور أيضا مع الزعيم الإماراتي بشأن محاولات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وتعزيز الأمن الجماعي في ما يتعلق بإيران.

وقال الشيخ محمد بن زايد إن الاجتماع فرصة مهمة للغاية لبحث الكثير من القضايا، خاصة العلاقات الثنائية.

وشهد اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

كما استعرض الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك في ظل تطورات الأزمة الأوكرانية، وتبادلا وجهات النظر بشأن الجهود المبذولة لاحتواء تداعياتها والحد من تدهور الموقف على جميع المستويات الإنسانية والاقتصادية، من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية والعمل المشترك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى