لماذا انزعج إخوان اليمن من بوادر التقارب التركي الإماراتي؟

كتب / فتاح المحرمي :

يوم الأربعاء استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفدًا إماراتيًا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وهو اللقاء الذي يأتي بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين، نتيجة رعاية وتمويل تركيا بالتحالف مع قطر لتنظيم الإخوان المتطرف.

هذا اللقاء الذي بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، والتعاون بعديد من المجالات وفي مقدمتها الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى قضايا المنطقة، من وجهة نظري يأتي امتدادًا للتواصل المصري التركي، الذي بدأ قبل أشهر وحقق بعض النتائج الإيجابية، بعد سنوات من توتر العلاقات للسبب نفسه، بالإضافة إلى مساعي التقارب الإقليمي والدولي الذي أصبح على قناعة بضرورة إنهاء الحروب والجنوح نحو السلام، وتحديدا في المنطقة العربية.

 انزعاج تنظيم الإخوان المسلمين المتطرف، المصنف في قائمة الإرهاب لدى عديد من دول العالم والإقليم، من هذا اللقاء وبدايات التواصل الإماراتي التركي، أمر طبيعي، ولكن لم أكن أتوقع أن يكون الانزعاج أكثر وأكثر لدى فرع التنظيم في اليمن المتمثل بتنظيم حزب الإصلاح اليمني وأذرعه وإعلامه تحديدا.

الغريب المستغرب أن هذا الانزعاج الإخواني اليمني، ليس من إيران التي أصبحت تستهدف الهوية والعقيدة في بلدهم التي هربوا ولم يدافعوا عنها، وليس من مليشياتها في اليمن التي تحاصر مأرب، ولكنه انزعاج من التقارب مع من يسموها (دولة الخلافة الإسلامية) التي يرجح أنها ما سبق وبشر بها كبيرهم الذي يعلمهم السحر من ساحة التغيير بصنعاء، ومع (أردوغان) الذين يعتبرونه خليفه المسلمين!

سيناريو التقارب المصري التركي، والذي بموجبه تم فرض بعض القيود والإجراءات على نشاط الإخوان السياسي العدائي والإعلامي التحريضي، يعد بمثابة ناقوس خطر لإخوان اليمن – حسب قراءتهم للقادم – ومن هذا المنطلق واستباقا للقيود السياسية، والإجراءات التي قد تجفف منابع الدعم – القطري – لإعلامهم التحريضي من تركيا، أبدى إخوان اليمن وإعلامهم هذا الانزعاج من التقارب المتوقع بين الإمارات وتركيا.

قال أحدهم إن أموال قطر الطائلة وغرف وشقق تركيا الفاخرة، جعلت ألسن إخوان اليمن وإعلامهم وأبواقهم تلهث، فتسابقوا على بلغوا قمة الإدمان في العداء للإمارات والتحريض عليها، ومن هذا المنطلق انزعجوا على الماديات، وهناك انزعاج داخلي يجهلونه، مع أن علماء النفس يؤكدون أن الوصول لقمة الإدمان لا يأتي التخلص منه إلا بدخول مصحة نفسية، أو الاستمرار على الإدمان في الفجور بالخصومة.

 ولهذا أقترح صاحبنا الساخر بناء وحدات سكنية فخمة في المريخ ونقل مدمني الفجور في الخصومة بداية من (حميد صندقة) مرورا بـ(كرمان النوبلية) و (مختار حامورة) و(أنيس وذبابة) ومن لف لفيفهم إلى المريخ للتصدي لمحاولات الإمارات للسيطرة على كوكب المريخ واحتلاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى