حملة العودة للعمل ..إذاعة وتلفزيون عدن راية تنطق بصوت الحق

موظفو إذاعة وتلفزيون عدن يتساءلون ..لماذا يحرمون من استحقاقاتهم الأساسية (التطبيب والعلاج وعلاوات الإنتاج البرامجي والإعلامي)؟ والى أين ذهبت ؟

ــــــــــــــــــــ

لسان عدن ينام وخنجر الإخواني الشرعي يصحو لكن هدير بحرها قادم 

ـــــــــــــــــ

يتاجرون بدماء الشهداء والجرحى ويسكتون صوت الحق بإغلاق إذاعة وتلفزيون عدن

ـــــــــــــــــ

كفى تهميشا وإقصاء فعدن صانعة الأبطال واذاعتيها المسموعة والمرئية  روح هوية الجنوب فلا تسرقوا من عيونها لون الفرح‏ وتقتلوا في جوانحها الحنين

 عدن24 | أحمد ربيع

مما لاشك فيه أننا نعيش اليوم أخطر مرحلة على الإطلاق ،مرحلة حساسة حرجة اذ اننا نخوض معركة مصيرية مع أولئك الذين أرادوا منذ وقت مبكر الاستئثار والانقضاض على ثروات الجنوب منذ الوحدة المشؤومة في 1990م مرورا الى اجتياح عدن والجنوب في 1994 وصولا الى الاجتياح الحوثي العفاشي في مارس 2015م وقد الجنوب عشرات الالاف من قوافل الشهداء والجرحى لكن فيه هذه المرة كانت الوحشية العدائية أشد وأنكى من سابقاتها اذ أن الإخوان يدخلون على الخط وبقوة ولكن برداء الشرعية ليتسنى لهم سلخ الجنوب بكل هدوء دون رادع على اعتبار أنهم أصحاب الحق في الدولة وعمدوا الى تعميق تدمير أصول الدولة حتى أصحابنا في وضع اللادولة خاصة عندما تصدت لهم الإرادة الشعبية الجنوبية استمروا في التدمير لكل هذه الأصول التاريخية العريقة وفي الجانب الآخر استمروا في الانقضاض على ثروات ومقدرات الجنوب ولعل من أبرز الصروح التاريخية لعدن بصفة خاصة والجنوب بصفة عامة هما إذاعة وتلفزيون عدن.

إذاعة عدن تأسست عام 1954م في وقت لم يعرف فيه الوطن العربي نشوء الإذاعة سوى صوت العرب من القاهرة وبدأ أول صوتين يطلقان لهما العنان هما صوتا المغفور لهما الشيخ محمد عبدالله حاتم والشاعر لطفي جعفر أمان رحمهما الله ووضعوا أولى مداميك العمل الإذاعي الإبداعي ومنذ ذلك الحين شهدت إذاعة عدن نقلات نوعية ومن أحشائها ولد وانبثق نور تلفزيون عدن في عام 1964م ليشكل رديفا إعلاميا متميزا لعدن والجنوب وشكلا توأمان متميزان مدرسة عريقة في فن الابداع الإذاعي التلفزيوني وكان لهما عظيم الأثر في وجدتن الناس من المستمعين والمشاهدين على مستوى الوطن والعالم العربي وفي أوروبا.

الحديث ذو شجون ويطول حول هاتين الوسيلتين الاعلاميتين وعراقتهما ، لكن مايهمنا اليوم هو هذه الهجمة الشرسة التي استغلت الحرب العبثية لتدمرهما وتمزق نسيج المجتمع من خلال الامعان في التدمير لأصول تاريخ عدن والجنوب ومنها هاتين الوسيلتين الاعلاميتين على اعتبار انهما تشكلان  صوت الشعب الذي يطالب بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ، فقد تدثر الاخوان بالشرعية لاسكات صوتهما والى الأبد لإنهاء مشروع الشعب وهدفه المنشود في استرداد حقه.

بدءا من يوم الأحد الموافق 31 مارس 2019م أعلن مبدعو وموظفو إذاعة وتلفزيون عدن اطلاق حملتهم الإعلامية الخاصة بالعودة ومباشرة العمل الإبداعي فيهما.

وتأتي هذه الحملة كردة فعل على سياسة الإقصاء والتهميش ومحاولات الاجتثاث التي مارستها ومازالت تمارسها الشرعية بحق الموظفين والمبدعين المنتسبين الى أعرق وسيلتين اعلاميتين في عدن والجنوب بصفة خاصة والوطن العربي والعالم بصفة عامة ضاقوا ذرعا.

وصدر عن الحملة بيان أشار الى أنها أي الحملة تأتي  انطلاقا من الواجب الوطني والإعلامي الذي تضطلع به وسائل الإعلام الرسمية ومنها الإذاعة والتلفزيون؛ وفي ظل الظروف الراهنة وبعد إغلاق مبنى إذاعة وتلفزيون عدن لأربع سنوات ماضية (2019/2015) .

وطالب البيان بضرورة ومباشرة العمل  كحق عمالي ومطلب كفله الدستور والقانون

وقال الموظفون والعمال في هذا البيان أنه نظرا  لما تتعرض له حقوقهم ومطالبهم المالية من تأخير وتسويف ومماطلة واعتبارهم من المرافق المتعثرة (غير المستمرة )*..فإنهم يطالبون الجهات الرسمية المسؤولة في  الحكومة والدولة بالسماح لهم بمباشرة العمل وممارسة مهامهم الوظيفية العملية والإدارية وإعادة ترتيب وتشغيل  الاجهزة والحفاظ على  المكتبة الاذاعية والتلفزيونية لأهميتهما كموروث إعلامي تاريخي وثقافي وفني  وحضاري ..وايضا ممارسة حضورهم الفاعل إسوة ببقية المرافق والمؤسسات  الحكومية  في العاصمة  عدن ..!!

وبين بيان الحملة ويأتي هذا المطلب العمالي لموظفي الاذاعة والتلفزيون ( كحق  إنساني / حق  العمل )أولا ….وللدور الوطني الرسمي الذي لعبته إذاعة وتلفزيون عدن لأكثر  من ستة  عقود  مضت (1954)،(1964)* ..حيث كانا ولا زالا من أقدم  وأعرق المحطات الاعلامية  الاذاعية والمتلفزة في  الجزيرة  العربية والوطن العربي …!!

واستعرض بيان الحملة الدور البطولي الذي قام به كل من الإذاعة والتلفزيون في عدن  اثناء الحرب الحوثية العفاشية الأخيرة (مارس / إبريل /مايو 2015م )*واستمرار  البث التلفزيوني لقناة عدن  الفضائية وإذاعة  عدن حتى 14 مايو 2015م ..كقناة وإذاعة عززتا من روح المقاومة و داعمة لصمود  عدن الأسطوري والكل يشهد بذلك ..!!

وأشار البيان الى أن إعلاميي و موظفي الإذاعة والتلفزيون في عدن  كانوا قد طالبوا لأكثر  من اثني عشر وقفة احتجاجية بعودة بث الإذاعة والقناة  من عدن ..ولكن قوبل  ذلك بالأعذار والتجاهل والإقصاء والتهميش وخلق الفتن بين الموظفين  واستغلالهم  بصور شتى.

وأوضح البيان أنه بعد استمرار التجاهل والتهميش وبعد  المعاناة وضيق  الحال والمعيشة  وبرواتب هزيلة منقوصة  بحقوقهم  الإعلامية وأدوارهم  الوطنية  وواجباتهم تجاه  الوطن والدولة والمجتمع  لجأوا   الى المطالبة بحقوقهم في العمل ومباشرته من داخل مبنى  الإذاعة والتلفزيون حتى يضمنون استمرار  صرف رواتبهم وأيضا صرف مستحقاتهم التي  قطعت عنهم ( التطبيب والعلاج و علاوات الانتاج البرامجي والإعلامي )* التي  قطعت عنهم  بصورة مجحفة لأربع سنوات  مضت وبدون  سابق  إنذار  او  حتى اعتبارات  خاصة  للإعلام الرسمي  ودوره  في  المجتمع  ودعم  إرساء  الدولة  الحديثة ..!!

تاركين أمر تشغيل البث  وعودة التردد الفضائي  لإذاعة وقناة  عدن الفضائية للظروف  المواتية والتي دون  شك ستسعى  وزارة الإعلام والاجهزة الحكومية في  النظر  اليها …طالما  عدنا الى  العمل في  مرفقنا وبصورة رسمية  ويومية  …!!

وفي ختام بيانهم ناشدوا  كل  الأوفياء والمخلصين من  أبناء عدن ومنظمات  المجتمع  المدني والمحبين والمتابعين والمشاهدين والصحف  والمواقع  الاليكترونية والقنوات الاعلامية والفضائية بالوقوف  مع  هذا الصرح الإعلامي والثقافي والحضاري  لمدينة عدن .. والمطالبة بالعودة و مباشرة العمل ورفع أصواتنا جميعا  كرأي عام مجتمعي  وإعلامي وثقافي متحضر ..يطالب بعودة (عدن …مدينة  الإذاعة والتلفزيون )*…!!

وعلى كل حال موظفو وعمال هاتين الوسيلتين الاعلاميتين في عدن قد عقدوا العزم وبإصرار عنيد بأنهم لن يتنازلوا عن حقهم وسيناضلون بمختلف الوسائل المشروعة من أجل استرداد حقوقهم التي نهبت واستعادة اذاعتهم وتلفزيونهم المختطفين والعودة ومباشرة العمل الإبداعي لإعلاء شأن الكلمة ..كلمة الحق والنضال الحقيقي ضد أولئك الذين أرادوا الانقضاض على حقوق الوطن ومصادرتها لمصالحهم الذاتية فالنضال من أجل ذلك سيتواصل حتى احقاق الحق لأصحابه فما ضاع حق وراءه مطالب.

وليعلم المرجفون الظالمون المستبيحون لحقوق الناس انهم على باطل فالصراع بين الحق والباطل حتما سيفضي الى زوال هذا الباطل ان الباطل كان زهوقا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى