الحرس الثوري الإيراني يقر بمقتل 9 من جنوده في مواجهات مع القوات الأمريكية بالخليج
للمرة الأولى، اعترف قائد عسكري كبير في قوات الحرس الثوري الإيراني، عن تكبد قوات بلاده خسائر بشرية في مواجهات مع القوات الأمريكية في الخليج على مدى عام ونصف العام.
وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تنغسيري، اليوم الأحد، في حفل أمام قوات الباسيج (الذراع العسكرية للحرس)، إن “قواتنا قدمت 9 قتلى حتى الآن خلال 9 مواجهات عسكرية مباشرة مع القوات الأمريكية في مياه الخليج العربي لكن هذه المواجهات لم يتم الكشف عن جميعها”.
كما زعم العميد تنغسيري أن “الحرس الثوري وجه أيضاً تسع ضربات للولايات المتحدة لا يمكن نسيانها”، ولم يذكر أسماء الأعضاء والقتلى من الإيرانيين، كما لم يفصح عن تاريخ محدد للاشتباكات المباشرة.
وأضاف وفق ما ذكره في كلمته التي تابعتها مراسلة “العين الإخبارية” في طهران، أن “بعض الاشتباكات التي خاضها الحرس الثوري مع الأمريكيين في الخليج العربي، لم يتم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام لسبب ما”.
وكانت القوات الأمريكية والحرس الثوري على حافة المواجهات بعدما قامت قوة إيرانية في الاستيلاء على الناقلة الفيتنامية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 10 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أخلت قوات الحرس الثوري سبيل الناقلة الفيتنامية.
وذكر الحرس الثوري أثناء احتجاز الناقلة أن “الولايات المتحدة حاولت سرقة نفط ناقلة إيرانية ونقلته إلى ناقلة أخرى، وأنهم احتجزوا الناقلة الثانية”.
وبعد ساعات من هذه الرواية التي رفضتها وزارة الدفاع الأمريكية، قال مسؤولون في الحرس الثوري في رواية جديدة إن “قراصنة اقتربوا من الناقلة وحاولوا اختطافهم وإن القوات الأمريكية كانت تقدم الدعم لهم”.
وتواجه إيران عقوبات أمريكية قاسية منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/آيار 2018، واستهدفت تلك العقوبات قطاع صادرات النفط الإيرانية التي تراجعت بشكل كبير بسبب رفض الدول التعامل مع إيران في شراء نفطها.
ورغم تلك العقوبات تواصل إيران شحن النفط إلى وجهات آسيوية على الرغم من التهديد الأمريكي باتخاذ إجراءات عقابية ضد أي مشترين.
وتستخدم إيران وسائل للتحايل على العقوبات الأمريكية لمواصلة تصدير النفط من بينها إخفاء أصول الشحنات وطرق دفعها.