فرانس برس: سلطات مأرب الإخوانية قد تتنصل من التحالف لصالح مليشيا الحوثي

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس في تحليل لها عن الأوضاع في مأرب أن السلطات المحلية في المحافظة قد تتنصل من التحالف وتتوصل لاتفاق مع الحوثيين.

ومحافظة مأرب غنية بالنفط بالإضافة إلى الغاز المسال، وتعد معقلا رئيسيا لحزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، وتعد أيضا آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن، ومن شأن سيطرة الحوثيين عليها أن تسهّل امتدادهم إلى محافظات أخرى.

ويعتبر موقع المدينة الصغيرة مهما، ليس فقط لقربها من صنعاء (120 كلم شرق صنعاء)، بل لأنها تعتبر منطلقا نحو مناطق الجنوب والشمال على حد سواء، بفضل مفترق الطرق الرئيسي الذي تتوزع منازلها على جوانبه.

ونقلت الوكالة عن الباحث الأول في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية عبد الغني الإرياني قوله إن الحوثيين ”يسيطرون على معظم المحافظة ويضيقون على المدينة“.

ويرى الإرياني أنه ما زالت هناك إمكانية أن تقبل القبائل المحلية والأحزاب التي تقاتل في صفوف القوات الموالية للحكومة عرضا من المتمردين لتجنيب المدينة الدمار.

ويستبعد ”أن يدخل الحوثيون المدينة بالقوة“، قائلا ”على الأغلب سيتوصلون إلى اتفاق. لا يرغب أي من الطرفين بالانخراط في معركة دامية“ في المدينة.

وبحسب الإرياني، ”ينص العرض على أن تتنصل السلطات المحلية من التحالف (بقيادة السعودية) وتعلن الحياد وتقاسم موارد المحافظة (مع المتمردين) في صنعاء. في المقابل، يترك الحوثيون المدينة ويعترفون بسلطتها المحلية“.

وكان عدد سكان مأرب بين 20 و30 ألف شخص قبل اندلاع النزاع في 2014، لكنه ارتفع إلى مئات الآلاف بعدما لجأ إليها نازحون من مناطق عدة في اليمن.

وتضم مدينة مأرب العديد من المواقع التاريخية، ويقول بعض علماء التاريخ إنها كانت في الماضي عاصمة مملكة سبأ، نحو ألف عام قبل الميلاد. كما تحيط بها الوديان والجبال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى