دلالات لقاء الرئيس الزبيدي باللواء محمود الصبيحي “تقرير”

عدن 24 / غازي العلــــوي :

مثّل اللقاء الذي جمع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي  صباح أمس بوزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، بعد أيام من إطلاق سراحه من سجون مليشيات الحوثي ، خطوة كبيرة وبادرة إيجابية بعثت أكثر من رسالة للداخل الجنوبي وكذلك للخارج تؤكد مدى تلاحم الجنوبيين وحرصهم على ترميم البيت الداخلي ومناقشة قضاياهم وشؤونهم ووقوفهم بجانب بعضهم البعض في السراء والضراء .

ورحّب الرئيس القائد باللواء الصبيحي وهنأه بخروجه من الأسر في سجون المليشيات الحوثية، مشيدا بصموده، وثباته، وصبره، بمعية الأسرى الآخرين، مجددا التأكيد أن كل تلك التضحيات لن تذهب سدى، وستظل محل فخر، واعتزاز وطنهم وشعبهم.

وأثنى الرئيس القائد على الأدوار النضالية للواء الصبيحي ومواقفه الوطنية خلال مشواره الحافل بالعطاء في خدمة الوطن.

لقاء الكبار..

ووصف الإعلامي الجنوبي ماجد الداعري لقاء الرئيس الزبيدي باللواء الصبيحي بـ”لقاء الكبار” موجها التحية للرجلين .

وقال الداعري في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي رصده محرر “الأمناء” : ” القائد الزبيدي من أكثر الشخصيات التي تضامنت بصدق وعملت بكل إخلاص من أجل هذه اللحظة التاريخية منذ اول أيام أسره ورفاقه ، واللواء الصبيحي أول وأكثر مسؤول حكومي  قدم الدعم العسكري والسلاح والعتاد لمقاومة الضالع منذ وهو مازال قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة وكذلك وهو وزير دفاع حتى حقق الجنوبيون أول انتصار عسكري على خارطة الجنوب ضد الغزاة الحوثيين عام ٢٠١٥م ” .

وختم الداعري حديثه بالقول : ” هذه معلومة على السريع أقولها لمن لا يعرف سر العلاقة ومستوى الاحترام ومتانة الثقة التي تجمع الرجلين اليوم وسابقا، حيث كان الزبيدي وشلال وآخرين يومها مجرد قادة عسكريين ميدانيين في مقاومة الضالع “.

لقاءات مبشرة

الناشط السياسي وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطيه، أعتبر اللقاءات مبشرة وتشير إلى أن القادم اجمل.

وقال في تعليق له : “دامت وحدتكم وعزتكم وقوتكم يارجال الجنوب، رؤيتكم بهذا القدر من الانسجام والتلاحم يعيد لنا الحياة ويبشرنا بزوال المشاريع الخارجية وإستعادة بناء قوة الدولة الجنوبية الفيدرالية وهيبتها”.

واضاف : “ضربة جديدة يسددها المجلس الإنتقالي الجنوبي في وجه الأعداء الطامعين والقادم أجمل بإذن الله”.

الجنوب يجمعنا

رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الخارجي أحمد عمر بن فريد، كان له تعليق على لقاءات الرئيس الزبيدي ، التي اعتبرها جيدة سيما والجنوب وطن يتسع للجميع.

وقال بن فريد : ” الجنوب وطن يجمعنا .. وأرضه تتسع للجميع، وعلينا أن ندرك بأن جميع الحسابات السياسية التي تستند إلى قراءة دقيقة للواقع تفيدنا بأن مشروع الاستقلال، وبناء وطن جنوبي- حر – فيدرالي هو الحقيقة الثابتة اليوم وماسواها مجرد أوهام على عكس ما يعتقد البعض”.

وأضاف بن فريد في تعليقه: “ندرك تمامآ أنه لازال أمامنا الكثير للننجزه على طريق وحدتنا الوطنية لكننا بالحوار .. والحوار وحده يمكننا النجاح، مع كامل احترامنا لكافة الآراء الأخرى واصحابها”.

التقارب يقرب من استعادة الأرض

المحلل العسكري والسياسي العميد/ خالد النسي، أعتبر التقارب الجنوبي يقرب من إنجاز مشروع الجنوب، داعياً إلى أن يكون الاختلاف في إطار الجنوب وليس من أجل تمزيق الجنوب.

وقال العميد/ النسي في تعليقه: “تقارب الجنوبيون يقربهم أكثر لاستعادة أرضهم وحقوقهم المنهوبة ، أختلفوا في إطار الجنوب كوطن ولا تختلفوا لتمزيق الجنوب كوطن ، الوطن يتسع للجميع وهو الملاذ الآمن لأبنائنا وأحفادنا ليعيشوا في أمن وإستقرار وعدل ومساواة وحرية وتعليم وتطور ، أتمنى إن تكون النوايا صادقة لتقارب الجنوبيين”.

إلى ذلك علق الكاتب السياسي صلاح السقلدي على استقبال الرئيس الزُبيدي اللواء الصبيحي، بتعليق مختصر قال فيه : “اللقاءات الأخوية … كالسيوم سياسي في عظم الوطن الكسير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى