قوات النخبة المهرية تستكمل طوق حماية الأرض الجنوبية

  • ترحيب شعبي كبير وغير مسبوق بانتشار النخبة المهرية لتأمين المحافظة
  • سعي أتباع الجنرال علي محسن الأحمر لجعل المهرة جسر عبور لتسليم السلاح للحوثيين
  • النخبة المهرية قطعت الطريق أمام مطامع محور الشر قطر وتركيا بإقلاق الأمن والسكينة العامة للمواطنين نكاية بالتحالف

 

عدن24 | أحمد ربيع

 

تتنفس محافظة المهرة الصعداء بفرحة أهلها المؤيدين لتشكيل قوات النخبة المهرية ثم انتشارها في المحافظة حيث لم تثنهم تلك الأصوات المأجورة عن السير خلف نخبتهم ،ولكم حاول المرجفون من أتباع الجنرال علي محسن  الأحمر وحزب الإصلاح اليمني اجهاض النخبة المهرية منذ ولادتها في الوهلة الأولى لتشكيلها لكن محاولاتهم بائت بالفشل رغم الدعم المشبوه اللامحدود الذي  يتلقونه من داعميهم ومموليهم قطر وايران .

وعلى اثر ازدياد التأييد الشعبي تمكنت قوات النخبة المهرية من قطع الطريق على القوى اليمنية المرتبطة بالدوحة وطهران ومسقط، فقد سعت تلك القوى إلى جعل المهرة همزة وصل وجسر عبور بينها وبين الحوثيين، غير أن المفاجأة جاءت من قبل  القوات الجنوبية المتمثلة بالنخبة المهرية وعددها يقارب 5 آلاف مقاتل من أبناء المدينة، في مهمة تأمين المدينة وربطها عسكرياً وأمنياً بالمدن الجنوبية الأخرى، إضافة إلى مكافحة التهريب والمخدرات والإرهاب.

وأغاض هذا النجاح والتأييد الشعبي للنخبة المهرية  حزب الإصلاح وجناحه العسكري وعلى رأسهم علي محسن الأحمر الذين كانوا هم سبب مآسي الجنوب وأهله فكم نهبوا من ثرواته وأهدروا مقدراته ، أيعقل أن كل ما اقترفوه بحق الجنوب وأن حرمانهم لأهل الجنوب لثرواتهم التي تذهب لبنوكهم ومصالحهم الخاصة أيعقل أن كل هذا ليس له نهاية بلى  إنها النهاية التي شكلتها النخبة المهرية باستكمال طوق حماية الأرض الجنوبية .

و استخدمت منافذ المهرة في السابق  لتهريب السلاح للحوثيين ، حيث ساهم تشكيل قوات النخبة المهرية بدعم من التحالف في انهاء عمليات التهريب ، ويجري الترتيب لنشر قوات امنية في مطار الغيضة والميناء المركزي للمحافظة .

ولإسناد قوات النخبة المنتشرة هناك ارسلت قيادة المنطقة العسكرية الثانية تعزيزات الى مدينة الغيضة ، وقد تزامن ذلك أيضا مع انتشار قوات النخبة المهرية بالمحافظة في  النصف الأول من فبراير الجاري والتي تمركزت في أحد المعسكرات ونقاط تمركز أمنية رئيسية في المحافظة.

وكان مئات من أفراد قوات النخبة المهرية قد دخلت مدينة الغيضة وتمركزت في معسكر “حوف ” للدفاع الساحلي وعدد من النقاط الرئيسية .

وحينها  بدأت اصوات الاخونجية ووسائل اعلامهم بالتحريض على قوات النخبة المهرية، وكما هو معلوم  فإن هذه القوات شكلت من ابناء المحافظة وليست من خارجها أومن كوكب اخر.

وتعمل مواقع ووسائل اعلام تمولها قطر على استهداف التحالف العربي بالمهرة بعد احكام السيطرة على منافذ تهريب الأسلحة والاموال والممنوعات لمليشيات الارهاب الحوثية.

 

نخبة المهرة ذراع متين للجنوب

تمكنت القوات الجنوبية في عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت من تحقيق إنجازات هامة واستراتيجية فيما يتعلق بملف الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية، غير أن بقاء المهرة في السابق خارج التشكيلات العسكرية الجنوبية، جعل منها محطة ترانزيت لحزب الإصلاح، والقوى المرتبطة بطهران والدوحة وإسطنبول، الأمر الذي يهدد أمن الجنوب بسبب استخدام المهرة كمحطة تموين للتشكيلات العسكرية، سواءً كانت مرتبطة بالإصلاح أو بالحوثيين.

ووفق مراقبين لا يوجد تفسير لدعم التظاهرات في المهرة التي تطالب بتسليم منفذي صرفيت وشحن مع سلطنة عمان، لقوات تابعة لعلي محسن الأحمر، وبقاء ميناء نشطون معطلا، إلا لأهداف التهريب عبر سواحل المرحلة الممتدة بطول 560 كيلومتراً، وعبر المنافذ البرية، ولا تقتصر عمليات التهريب على السلاح فقط، وعبر تلك المنافذ تتدفق الأموال والوقود والتكنولوجيا والمخدرات.

وأصبحت مدينة المهرة محل أطماع تلك الأطراف، وتشكيل قوات النخبة المهرية قطع الطريق على تلك القوى وأعطى ضمانة حقيقية للجنوب بتأمين بوابته الشرقية.

 

المعركة في الجنوب

وبرأي محللين فإن القوى اليمنية تهدف إلى نقل المعركة إلى الجنوب، وباتت مصالحها مهددة سواء فيما يتعلق بنهب الثروات في حضرموت وشبوة، أو قطع نفوذها الذي كان يتحكم بمفاصل القرار في المؤسسات الإيرادية الجنوبية، وهو ما أكده رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي في كلمته في افتتاح الجمعية الوطنية في المكلا من أن « جماعة الاخوان لا تؤمن بهزيمة الحوثي ولا يزالون مصرين على أن معركتهم في عدن وحقول نفط بيحان والعقلة ووادي حضرموت ومنفذ الوديعة» لافتاً إلى أن « دول التحالف العربي باتت تُدرك ذلك جيداً فلا يمكن لأهداف الرياض ان تكون مقبولة ومنفذة لدى من يمثل طهران وإسطنبول والدوحة».

في موازاة ذلك بدا تحالف طهران والدوحة وأنقرة  يتشكل في اليمن لمواجهة دور التحالف في الجنوب، وما شهدته شبوة والمهرة وأبين من اجتماعات قبلية ما هي إلا محاولة لإسقاط الجنوب والعودة إلى مربع ما قبل عاصفة الحزم وهيهات أن يرجع الزمن للخلف.

ويحمل تشكيل النخبة المهرية، أبعاداً سياسية وعسكرية لمصلحة الجنوب، لمواجهة الأطماع الإقليمية، ومثل ما نجحت قوات الحزام الأمني ونخب حضرموت وشبوة في مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات والمنافذ الاستراتيجية بدعم من الإمارات، جاءت نخبة المهرة لتعطي ضمانة للجنوب والمجتمعين الإقليمي والدولي في ملف التهريب وغسيل الأموال عبر مساحات المهرة مترامية الأطراف.

والمهرة هي البوابة الشرقية الأهم والأبرز والمؤمنة للجنوب ولا يمكن أن يتساهل شعب الجنوب أو يفرط بها لأنها تمثل واحدة من أهم مفاصل الوطن وقد عانت الاهمال ردحا من الزمن لاسيما بعد حرب صيف 94 ابان الاحتلال الشمالي للنظام اليمني السابق والذي مازالت مخالبه تتوزع على كثير من مفاصل الجنوب لكن الشعب بيقظته في كل مرة يجهض ويحبط مخطط التآمر الذي يمول من تحالف الشر لأدواته وعلى رأسها الاخوانجيين بقيادة زعيمهم علي محسن الأحمر وليس هناك أحمر منه قد اكل والتهم هو وأتباعه وزبانيته الأخضر واليابس فقد أتى على كل شيء جميل في الجنوب لكنه يصبح عما قليل لا شيء فليذهب وزبانيته الى الجحيم فمأواهم مزبلة التاريخ وبئس مصير المشؤوم  .

المهرة الشامخة اليوم شموخ جبالها وكل الجنوب تكتسب أهمية استراتيجية؛ باعتبارها ثاني كبرى محافظات الجنوب مساحة بعد حضرموت، وتمتاز بشريطها الساحلي الأكثر طولًا، بنحو 560 كيلومترًا، وتربطها حدود برّيّة مع سلطنة عمان، من ناحية الشرق.

المهرة اليوم وبعد أن تشكلت في ثناياها وبين أحضانها قوات نخبتها  أثبت للعالم أجمع بأنها عصية على أعداء الجنوب الذي لن يقدروا على إثنائها فرغم المحاولات القطرية الايرانية التركية في تحريض الناس ضد قوات النخبة لكن سرعان ما انفكت تلك المحاولات وارتدت خناجرهم الى صدورهم فأصابتهم بمقتل فتراهم اليوم يعيشون حالة هيستيرية وذهول فإرادة الشعب انهالت عليهم كالصواعق فاذا بك تراهم سكارى وما هم بسكارى ولكن قوة الشعب كانت أمضى من أسلحتهم الهلامية ومخططاتهم البائدة التي تحولت عليهم وبالا كالسيل الجارف الطارد لكل أردان وعفن الخائبين المنافقين أظلهم الشيطان فأنساهم أنفسهم وأصابتهم عزيمة الشعب فأردتهم قتلى من شدة عزيمة الرجال فالمهرة التي تمثل واحدة من أهم مفاصل الجنوب أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأنها أضحت الرقم الصعب الذي يصعب على أعداء الجنوب والمرجفين النيل منه، فنخبتها استطاعت اليوم أن  تحقق إنجازات أمنية لم تستطع تحقيقها أي قوات قبلها، كإنجازها في مجال مكافحة الإرهاب والتأمين الشامل.

وبحكم شريطها الساحلي الطويل، نشطت عمليات التهريب في محافظة المهرة المترامية، على مدى السنوات الماضية، متنوعة بين تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية التي نشطت عملياتها قبيل اندلاع الحرب العبثية وظلت على استمرار بشكل أخف عقبها، إلى تهريب الممنوعات والمخدرات، بواسطة البحر، ومنها إلى مختلف المناطق.

لكن هيهات اليوم أن تتكرر مثل هذه الالاعيب الأحمرية الارهابية الفاسدة المفسدة وستواجه  بوعي أبناء المهرة الأشاوس فقوات النخبة ستظل على الدوام واقفة بصلابة في وجه الارهاب والارهابيين والفساد والمفسدين وستتصدى لها ولأولئك الذين مازالوا يمارسون أساليب التدليس ممن يتعاطفون مع الاخونجيين بمجرد حصولهم على فتات من ناهبي ثروة الجنوب.

وبقدر ما كانت المهرة بوابة للتهريب إلى جميع المحافظات؛ بسبب تقاعس الأجهزة العسكرية والأمنية هناك، وبات الحوثيون قادرين على الحصول على الأسلحة والتقنيات العسكرية، التي يبنون بها قوتهم تحولت  المهرة بفضل تواجد قوات النخبة المهرية الى بوابة السلام وواحدة من أهم مفاصل صروح البناء للدولة الجنوبية القادمة وسيكون الخير منها واليها فالنصر حليفها وكل الجنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى