مواطنون جنوبيون : الجنوب قادم  وثقتنا في الانتقالي كبيرة

غدن24 | حنان يحيى

في مشهد يعد الأبرز على الصعيد الجنوبي ويعد بادرة طيبة وخطوة انتقالية كبيرة في طريق سير استعادة الدولة الجنوبية وبنائها، تصدرت الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المشهد على الساحة الجنوبية من قبيل انطلاقها بعدة ايام، وحتى انعقادها في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت يوم السبت الماضي بتاريخ 16 من فبراير الحالي .

وأقيمت الدورة تحت شعار “استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة” وحظيت بتغطية إعلامية كبيرة، كما أثبتت  حضرموت  كفاءتها وجاهزيتها وتزينت بحلة جديدة وتهيئت واكتست بألوان العزة والوطنية والانتماء لجسدها الجنوبي الواحد فقد أكدت حضرموت أنها لم تنسلخ عن وحدة الصف الجنوبي وأنها لن تفعل مهما حاول الغزاة فعل ذلك.

وجاءت هذه الدورة التي عقدتها الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا يوم السبت الماضي في الوقت الذي قررت فيه القوى المهيمنة على الشرعية أن تعقد مجلس نوابها في حضرموت محاولة بذلك بسط سيطرتها على حضرموت وتوجيه رسالة إلى الكل بأن حضرموت الجنوبية باتت في قبضتهم وتحت سيادتهم الا أن حضرموت الإباء والتي تعد روح الجنوب، أثبتت عكس ذلك وكان احتضانها للدورة الثانية للجمعية الوطنية بمثابة الصفعة الاقوى لتلك الجماعات التخريبية والعابثة والتي طالما حاولت جاهدة أن تبسط ذراعها على الجنوب ومقدراته والعبث فيه وبثرواته ونهبها وتسخيرها لخدمة مصالحهم الشخصية دون الاكتراث بما يعانيه أبناء الجنوب.

وفي جولة استطلاعية قام بها مراسل عدن24 لشوارع العاصمة عدن أخذ فيها بعض الآراء والانطباعات حول انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا، كانت البداية مع المواطن سعدان اليافعي من محافظة لحج: فقد أجاب عن سؤالنا قائلا: طبعا الدورة الثانية للجمعية الوطنية التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي تعتبر نقطة انطلاقة نحو عام التمكين الذي دعا اليه المجلس الانتقالي وتعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح ومنها صوب المؤسسات.

واضاف سعدان: “فكما هي رمزية حضرموت بهويتها الجنوبية أكدت تلك الدعوة التي دعت لها رئاسة المجلس الانتقالي أن يكون اللقاء في حضرموت، وكذلك استباقا لما تقوله القوى الاخرى والشرعية في مجلس النواب الذي يقام في حضرموت فنقول نحن سبقناكم ونحن اصحاب الارض ونحن من نبسط عليها”.

فيما عبر المواطن عبدالحميد محمد قاسم من محافظة الضالع بالقول: هذه الدورة التي عقدت في المكلا نحن تابعناها كثيراً وسعدنا لسماع ما كان جاء فيها لأبناء الجنوب.

وتابع: نحن متحمسون لموقف رسمي يكون فيه تشكيل هيئة جنوبية والتي قد كانت خامدة منذ أن توحدنا وكنا نشعر بضعف وعجز واتى هذا اليوم لكي نتوحد ونكون يداً واحدة.

نحن أصحاب الأرض

من جانبه قال عمر علي وهو دكتور في قسم التاريخ كلية الآداب: انطباعنا عن اجتماع الجمعية العامة للمجلس الانتقالي في حضرموت كانت قفزة جديدة ومتطورة في مسار العمل السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل طموح أبناء الجنوب في استعادة دولتنا التاريخية الحقيقية التي لها اعتراف شرعي واعتراف ايضا شعبي من قبل المجتمع الدولي ومن قبل المجتمع على صعيد الجنوب.ِ

واستطرد: هذه الجمعية لها زخم، أنها عقدت في محافظة مثل حضرموت فهي عمود التاريخ في الجنوب إلى جانب عدن طبعاً لأنه بدون حضرموت لا يستقيم تاريخ الجنوب فهي حضرموت التاريخ والحضارة والاباء والعز والتي راهنت عليها القوى المعادية على اعتبار أنها سوف تكون خارج التمثيل الجنوبي، لكن أثبتت الاحداث التاريخية بما لا يدع مجال للشك بأن حضرموت هي الاساس وهي الحضارة والتاريخ وحضرموت الجنوب بتكاتف أبنائها وتكاتف شعبها الذي هم نسيج واحد إلى جانب النسيج الجنوبي العام.

واستطرد عمر، وهذا يمثل بالنسبة لنا سعادة غامرة لأن كل المراهنات والاشاعات التي بثت حول فشل عمل المجلس الانتقالي كلها ذهبت أدراج الرياح وكلها ذهبت هباء، المجلس الانتقالي يمثل الجنوب ويمثل الشرعية الحقيقية الموجودة على الارض، انطلاقا من الحق الشرعي لأبناء هذا الوطن الذين ظلموا كثيرا منذ وصول جحافل الغزاة في عام 1994 وكلنا نعرف ماذا جرى للجنوب منذ هذا العام وحتى الغزو الثاني 2015 والذي قاده تحالف الشر (تحالف صالح والحوثي) ولكن ما يسعدنا أن شعبنا استطاع أن يحقق الانتصار التاريخي ودحر هذه القوات الغازية من بلادنا وفتح لنا الامل في رؤية الدولة الجديدة وأن شاء الله سنستعيدها قريبا.

 

فخورون بهذه القيادة النزيهة

وتابعنا مسيرنا لنلتقي بالإعلامي الجنوبي محمد وليد وسرد لنا انطباعه عن هذه الدورة بالقول: في الحقيقة هذه الدورة مثلت  التقاء القيادات والكادر الشبابي في المكلا عاصمة حضرموت وهذا يدل على تكافل وحب الجنوب من أهله وما اجتماع القادة بهذه الدورة وورش العمل التي تقام من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي إلا دليل على ذلك، في الحقيقة نحن كشباب فخورون بمثل هذه القيادة النزيهة والشريفة في هذه المحافظات المحررة.

واختتم: ونتمنى أن تتكافل الجهود وألا ينسوا دور الشباب في الجنوب، كما نتمنى لهم التوفيق ومزيدا من التقدم والنجاح في سير هذه العملية الصعبة التي يمر بها الجنوب كونه محتاجاً لمثل هذا الدورات وورش العمل التي تقام والمؤتمرات ايضا.

حضرموت الخير والعلم والتراث

وفي حديث يبعث الامل في النفوس قال نبيل الشلن: المكلا تزينت بأعلام الجنوب وتزينت بقدوم قيادة المجلس الانتقالي إلى حضرموت، فزيارة المجلس بعثت في النفوس الامل والتفاؤل بأن القادم أفضل فهذه خطوة عظيمة ومبادرة طيبة تؤكد الترابط ووحدة الارض والانسان الجنوبي، وكما تعد ضربة موجهة صوب تلك القوى المندسة في الشرعية والتي تحاول العبث بالجنوب وبمقدراته، وتحاول من خلال عقد مجلس النواب التابع للشرعية بأن حضرموت تابعة لهم وتخضع لسيادتهم إلا أن حضرموت أثبتت اليوم وبكل قوة أنها جنوبية ولن تكون إلا جنوبية.

وأكمل الشلن: أبدت حضرموت تشرفها باستقبال أبنائها، فهذا هو الحدث الجنوبي الكبير، قدوم قيادات المجلس الانتقالي إلى حضرموت حدث عظيم يؤكد حب المجلس لكل أرض وشبر في الجنوب دون استثناء، محافظة حضرموت هي القلب لكل جنوبي فهي الاصالة والمعاصرة، حضرموت الخير حضرموت العلم وحضرموت التراث، فهنيئا لك هذا الحدث العظيم والنتائج التي خرجت بها الجمعية الوطنية  تخدم مصلحة الوطن الجنوبي فتحية من الاعماق لقيادة المجلس الانتقالي هذه الخطوة العزيزة، تحية لكل ابناء حضرموت الاوفياء وتحية لكل احرار وحرائر الجنوب.

حضرموت جنوبية

وعبر زياد الشنبكي عن رأيه بالقول: انعقاد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت له مدلولات كثيرة أولاً أن حضرموت جنوبية ولن تكون الا مع الجسد الجنوبي، بمعنى أنها لن تغرد خارج السرب الجنوبي وهي مع التحرير والاستقلال ومع الهدف المنشود الذي ضحى من اجله الشهداء، وثانيا لدلالة ورسالة الى العالم اجمع تظهر أن المجلس الانتقالي هو المسيطر على الارض من المهرة شرقا والى باب المندب غربا.

وأردف: هي رسالة إلى الداخل والخارج وضد الاصوات التي تقول إن المجلس الانتقالي وهم، فالمجلس الانتقالي واقع على الارض.

ومع المرور التقينا بطفل جميل عبر وبكل براءة وعفوية قائلا: أحيي المجلس الانتقالي والمجتمع في حضرموت، عاشت حضرموت وعاش الجنوب.

اما عبده محمود صالح وهو مواطن من أبناء الجنوب فأشاد بالدورة قائلاً: دورة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي التي عقدت في المكلا، هي خطوة اولى على طريق ترابط الجنوب كوحدة ادارية واقتصادية وسياسية واجتماعية وتمثل اولى الخطوات في انشاء مداميك الدولة الجنوبية المستقبلية إن شاء الله، ونتمنى لهم النجاح والتوفيق وإلى الامام.

ومن جهتها قالت رحمة عيدورس وهي طالبة في الدراسات العليا: الدورة التي عقدت في حضرموت طبعا لها أهمية كبيرة حيث تعتبر الخطوة الاولى من مقومات الدولة الجنوبية القادمة إن شاء الله.

وأبدى عبدالرحمن سعيد باكدادة عن تفاؤله بهذه الدورة قائلا: نحن متفائلون بهذه الدورة ومتأملون منها الخير الكثير ونتمنى أن تستمر هذه الدورة للجمعية الوطنية بثالثة ورابعة إلى أن نستعيد دولتنا الجنوبية ويرتاح الشعب من الكفاح و الذل و الاضطهاد الذي عاش فيه من عام الوحدة المشؤومة، فالمواطن لا يجد الوظيفة ولا يجد الاكل ولا يجد خيرات بلاده، فالإنسان لا يكره أن تعود بلاده ونتمنى أن ترجع عاجلا وننعم بالأمن والأمان والاستقرار وننعم بخيرات بلادنا ويعيش أبناؤنا أفضل مما عشناه ونعيشه نحن الشباب اليوم.

واختتم: أملنا بالله وبهم كبير ونتمنى لهم التوفيق في عملهم ونأمل بأن تخرج هذه الدورة بكل ما يخدم ويسر المواطن في الجنوب.

انعقاد الدورة في حضرموت صفعة للقوى المهيمنة على الشرعية

وفي توضيح لوقع الحال في الجنوب قال المواطن ناصر أيمن: اولا وفوق كل شيء يجب أن نعلم بأن ما تسمى بجمهورية اليمن لن تحل أمورها بينها البين طالما هناك طرفان يتقاتلان على الساحة وكل طرف له سلطته وحكومته فالشمال تحكمه صنعاء ووزارات الحوثي فيها، وكذلك عدن هي الآن العاصمة المؤقتة للشرعية وتعتبر دولة ثانية، إذ تخضع نوعا ما للحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور، لذا نحن الآن في شبه فك ارتباط، فالنظام الذي نعيش فيه الآن ليس نظاماً جمهورياً وانما شبه نظام كونفدرالي او فدرالي بالضبط، لكن القوى المعادية لا ترغب بالاعتراف بنا وبدولتنا، لان ذلك يعارض مصالحهم وطموحهم في الجنوب، لكن بتكاتف قوى الجنوب النزيهة والمحبة لهذه الارض الطاهرة، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي سيكون الوضع أفضل بإذن الله.

فالدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي مثلت خطوة للجنوبيين نحو تحقيق قضيتهم العادلة في استعادة دولتهم المسلوبة كاملة السيادة.

واضاف قائلاً هي ايضا صفعة لتلك القوى المهيمنة على الشرعية التي كانت تسعى لانعقاد مجلس نوابها المنتهي في محافظة حضرموت، حيث اثبتت حضرموت أنها جنوبية بامتياز ولن تسير خارج الصف الجنوبي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى