تقرير خاص | أجنحة الشرعية .. صراع يتوسع

عدن24 | خاص

يعيش بيت الشرعية اليمنية المتهرئ حالة من الانقسام الكبير وتنازع الولاءات والداخلية والخارجية وتختلف الأهداف من فريق إلى اخر.

الانقسام في الشرعية بدأ واضحا منذ تمكن الإخوان المسلمون “حزب التجمع اليمني للإصلاح” من اختراق الشرعية وسيطرتهم على القرار فيها.

اللاعبون المختلفون في الشرعية كثير ولكن يبرز إلى سطح فريقين أو جناحين وهما الجناح المحيط بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي “أنصار هادي” وجناح الإخوان المسلمون الذي يتزعمه علي محسن الأحمر.

جناح أنصار هادي يوالي المملكة العربية السعودية وفقا للمصالح الخاصة به، وجناح الأحمر “الإخوان” يظهر ولائه واصحا مع التحالف “القطري التركي الإيراني”.

مهاجمة التحالف

بين حينة وأخرى ظهر كثير من قيادات الشرعية بتصريحات نارية ضد التحالف العربي، وبالذات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا التصريحات التي يتزعمها جناح الإخوان في الشرعية تأتي تنفيذا لرغبات النظام القطري لخلف حالة من الفجوة بين التحالف والشرعية وكذلك ارباك دور التحالف في محاربة الحوثيين باليمن.

الإخوان يحتفون بضرب السعودية

خلال الأشهر الماضية شنت مليشيات الحوثي هجمات مكررة على مواقع ومؤسسات سيادية سعودية.

وفي الوقت الذي كان ينتظر من الشرعية إدانة أو المطالبة بردة فعل قوية ضد هذه الانتهاكات الحوثية التي طالت أهداف مدنية، ظهر جناح الإخوان في الشرعية محتفيا بهذا الضربات.

واعتبرت الكثير من الأقلام الموالية لجناح الخوان في الشرعية الضربات الحوثية ضد السعودية هي رد اعتبار لما وصفوها بالانتهاكات السعودية في اليمن، تماشيا مع الخطاب الحوثي.

أنصار هادي .. تضييق الدائرة                                          وعلى النقيض من النفوذ والطموح الكبير لجناح الإخوان في الشرعية، يظهر الجناح الموالي لهادي ضعيفا وركيكا وتابعا، وجل اهتمامه بمصالحه الخاصة.

ويرى كثير من المراقبين ان المقربين من هادي وعلى رأسهم ابنه “جلال” هم وراء اضعاف والده “الرئيس” ونزع سلطاته.

وبحسب المراقبين أنه في الوقت الذي يسعى جناح الإخوان بالانقلاب على الرئيس هادي، تقتصر طموحات “جناح هادي” بالحصول على الأموال وتأمين المصالح الخاصة من ترقيات ووظائف ووهب ومنح.

مهاجمة الرئيس هادي

الخلاف بين الطرفين بدأ في الأونة الأخيرة أكثر وضوحا، حيث شن الإخوان حملة ممنهجة وكبيرة على الرئيس هادي طالبوه فيه بترك منصب “الرئيس” واعتزال الحياة السياسية.

وقال صحفي إخواني ان الرئيس هادي خائن وتساءل: لماذا احمل على ظهري مشروعا ومسئولو الصف الاول فيه خونة متآمرون عليه؟!! لماذا الالم على شرعية رئيسها ورئيس حكومتها إمعات ارجوزات مسلوبي الارادة وقبلوا ان يكونوا كذلك ويستمتعون؟!!  ولن اكون ملكيا أكثر من الملك والى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

كما برزت أصوات إخوانية كثيرة في مهاجمة هادي وفتحت لها مساحات واسعة في قنوات قطر وقنوات الإخوان في تركيا.

كما كان للقيادة الإخوانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان دور كبير في هذا الهجوم على جناح هادي.

تضييق الدائرة على فريق هادي

كان الرئيس المقتول على عبدالله صالح “عفاش” قد اشتهر باللعب على رئيس رؤوس الثعابين، ولكن يبدو أن الرئيس عبدربه منصور هادي قد جلب ثعابين الإخوان -التي ستشهد نهايته-إلى قصره، وفق تعبير أحد المتابعين.

وبمجرد أن تمركز الإخوان في رأس هرم الشرعية بدأت صلاحيات الرئيس هادي تتلاشى وأصبح مدير مكتبه الإخواني عبدالله العليمي هو الأكثر بروزا وظهورا في الواجهة من الرئيس هادي.

عبدالعليمي خطيب ساحة الإصلاح في كريتر ابان ثورة الشباب 2011م هو الان مدير مكتب الرئيس، ومقرر تحركات واهداف هادي، ويمثل الان رأس حربة الإخوان في مكتب الرئيس.

بعد أن تمكن الاخوان من السيطرة على القرار في الشرعية بدأت دائرة الخناق تضييق على الرئيس هادي وأنصاره وبدأت ظاهرة العداء ضدهم تتسع وشيطنتهم من قبل الماكينة الإعلامية الإخوانية قد ربما تؤتي اكلها.

تلاشي وضعف جناح هادي في الشرعية بدأ واضحا في الظهور المتكرر لنائبه الجنرال علي محسن الأحمر القريب من الجماعات المسلحة الإرهابية.

وفي احداث شبوة الأخيرة ظهر علي محسن وهو يدير اللقاءات ويصدر التوجيهات ويوجه بدعم الألوية العسكرية الموالية له في شبوة لغرض الصدام مع قوات النخبة الشبوانية والسيطرة على عاصمة المحافظة مدينة عتق.

توجيهات الأحمر تأتي عكس توجيهات الرئيس هادي الذي طلب في اتصال هاتفي مع وزير الداخلية احمد الميسيري بتوحيد الجهود ضد مليشيات الحوثي.

اختلاف .. ولكن هدف واحد

وعلى الرغم من الاختلاف ومحاولة كل فريق هزيمة الطرف الاخر، ولكنهم يجتمعون في مواجهة الجنوب وتطلعات ابناءه في تقرير مصيره.

حيث يجتمع الطرفين في مناصبة العداء للقصية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك يجتمعون في مهاجمة القوات المسلحة الجنبية بمختلف تشكيلاتها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى