الجنوب قوي بأشقائه.. الرئيس الزُبيدي يرسخ الحضور السياسي بـ لقاءات السفراء

علاقات فريدة رسخها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، للجنوب العربي مع أشقائه وجيرانه العرب، ما يمنح قضية شعب الجنوب أبعادا ملهمة ومؤثرة.

ففي إطار عناية المجلس الانتقالي بملف العلاقات الخارجية، تحرص القيادة الجنوبية على التواصل الفعال والمستمر مع الجيران والأشقاء، وذلك لتعزيز حالة التناغم بما ينعكس إيجابيا سواء على صعيد العلاقات السياسية أو الدفع نحو استقرار الأوضاع أو على صعيد تمكين الجنوب من التغلب على الأزمات الحياتية التي يتعرض لها بشكل عمدي.

وخلال وجوده في العاصمة السعودية الرياض، حرص الرئيس الزُبيدي على إجراء العديد من اللقاءات الدبلوماسية مع عدة سفراء عرب؛ تأكيدا على حرص الجنوب على التواصل المستمر وتنسيق المواقف المشتركة مع أشقائه، باعتبار أن الجنوب طرفٌ رئيسٌ في تحقيق الاستقرار.

ففي هذا الإطار، استقبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محمد حمد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن.

وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن اللقاء ناقش مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والجهود المبذولة من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة.

كما جرى خلال اللقاء، استعراض تطورات الوضع الإنساني في ظل الصعوبات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة ومساعيهما لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي سببتها الحرب، وتوقف صادرات النفط.

وفي هذا الخصوص، ثمّن الرئيس الزُبيدي الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتخفيف المعاناة عن شعبنا.

من جانبه، جدد السفير الزعابي موقف بلاده الداعم لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في المنطقة، وكل ما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار وبدء عجلة التنمية في البلاد.

كما التقى الرئيس الزُبيدي في الرياض أيضا، فلاح بداح الحجرف سفير دولة الكويت غير المقيم لدى اليمن عبر الاتصال المرئي.

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد وجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، في ظل الجهود الإقليمية والدولية التي تُبذل للوصول إلى عملية سياسية شاملة تضم أطراف الصراع كافة وتستوعب مختلف القضايا.

وثمُن الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، بالدعم الأخوي والإنساني اللامحدود الذي تقدمه دولة الكويت الشقيقة لبلادنا في المجالات الإنسانية والاقتصادية وفي مقدمتها دعم قطاعات الصحة والتربية والتعليم، ودعم الأسر التي تضررت من الحرب من خلال بناء المدن السكنية ودعم مخيمات النزوح.

من جانبه جدد السفير الحجرف موقف دولة الكويت الداعم لإنهاء الحرب وإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في بلادنا، مؤكدا أن حكومة بلاده لن تدخر جهدا في مواصلة جهودها الأخوية والإنسانية للتخفيف من المعاناة التي تسببت بها الحرب على شعبنا.

وقبل هذين اللقائين، كان الرئيس الزُبيدي، قد التقى أحمد فاروق سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى اليمن.

ورحّب الرئيس القائد، في مستهل اللقاء، بالسفير المصري، معبرا عن تهانيه نيابة عن شعب الجنوب إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية، والشعب المصري الشقيق بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان، وخالص تمنياته لمصر وشعبها بدوام التقدم والرخاء والازدهار.

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية في بلادنا، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد من خلال عملية سياسية شاملة تضم أطراف الصراع كافة، لضمان حل عادل ومستدام لكافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب.

كما وقف اللقاء أمام الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات المصرية والمتعلقة بتنظيم إجراءات السفر إلى أراضيها، والإجراءات التي ممكن أن تقدمها الحكومة المصرية مستقبلا، لتسهيل دخول المواطنين اليمنيين وإنجاز مقاصدهم، وفقا للقوانين والنظم المُتّبعة.

وثمن الرئيس الزُبيدي، خلال اللقاء، المواقف الأصيلة لجمهورية مصر الشقيقة إلى جانب شعبنا على امتداد التاريخ، مؤكدا أن مصر كانت وستظل الوجهة الرئيسية لأبناء الجنوب، واليمن عموما، خصوصا وأنها الدولة الشقيقة التي فتحت أبوابها للملايين من أبناء شعبنا الذين لجؤوا إليها هربا من ويلات الحرب، أو لتلقي العلاج، أو للدراسة.

من جانبه، أكد السفير المصري موقف مصر الثابت إلى جانب شعبنا، ومساندة القيادة المصرية لكل الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة في قيادة البلد نحو السلام والاستقرار، مجددا دعم مصر لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام من خلال عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف.

كما أكد حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة التسهيلات لليمنين الذين يقصدون مصر للإقامة، أو لتلقي الرعاية الطبية، أو الدراسة، مؤكدا أن الاجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية المتعلقة بتنظيم السفر والإقامة في مصر شملت عددا من الجنسيات العربية والأجنبية وليس لها علاقة بأي اعتبارات أخرى.

شهدت اللقاءات الثلاثة، التعبير عن السياسة الخارجية الجنوبية التي تقوم على التنسيق والتقارب مع الجيران والأشقاء وذلك لتنسيق المواقف في إطار مواجهة التحديات الراهنة والتي فرضت نفسها على الساحة بوتيرة كبيرة.

ومن شأن هذه السياسات التي يتبعها المجلس الانتقالي، أن تُرسِّخ من حضور الجنوب العربي على كل المستويات، لا سيما في ظل حرصه على تحقيق الاستقرار، وانخراطه في هذا المسار الحيوي والفعال لتحقيق المصلحة العليا والمثلى والتي تبتغاها كل الأطراف الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى