مصر ترفض عقد اجتماع اخوانجي بتمويل قطري وغطاء شرعي موجه ضد الجنوب

عدن24 | متابعات

كشف مصادر صحفية النقاب عن رفض السلطات المصرية عقد اجتماع اخوانجي مدعوم من دولة قطر اعدت له قيادات يمنية موالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة المصرية القاهرة.

وحسب هذه المصادر أن وثائق هذا الاجتماع موجهة ضد مطالب استقلال الجنوب، تقوده قيادات إخوانية بتمويل قطري.

واوضحت المصادر أن نائب مدير مكتب الرئيس هادي أحمد صالح العيسي ووزير الشباب والرياضة نائف البكري، تقدما بطلب للسلطات المصرية، السماح  بعقد اللقاء الأول لإشهار الائتلاف اليمني المناهض للجنوب، الا أن السلطات المصرية رفضت منح التصريح، بسبب وجود قيادات يمنية من تنظيم الإخوان المحظور في مصر”.

وأكد المصدر ان “الاجتماع الذي كان مقررا له أن يعقد أمس (الأربعاء) قد انفض نتيجة تحذير السلطات المصرية من عقده”, مشيرة إلى أن الاجتماع قوبل بالمنع عقب لقاءات ليلية عقدها أحمد العيسي ونائف البكري وعلي عشال وقيادات أخرى، للتحضير لاجتماع اليوم”.

وأقرت مصادر مشاركة في التحضير للائتلاف “فشل الاجتماع الذي كان مقررا ان يعقد في فندق جراند حياة بحي جاردن سيتي الشهير، وانه أجل الى أجل غير مسمى في أعقاب رفض السلطات المصرية منحهم تصريحا لإقامة فعالية الاشهار ناهيك عن نشوب خلافات حول رئاسة “الائتلاف اليمني” الذي تقول وثائقه انه موجه ضد المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وكشفت مصادر إن خلافات حادة  عصفت بالمجتمعين حول رئاسة الائتلاف بين  كل من أحمد العيسي  ومحمد علي أحمد وحيدر العطاس وفؤاد راشد، حيث ينقسم الائتلاف بين جماعات موالية لهذه الاطراف تحاول كل واحدة منها حشد التأييد لمرشحها عبر اجتماعات”.

وأكد عضو مشارك في الاجتماعات “ان أعضاء جنوبيين عبروا عن استغرابهم حضور قيادات يمنية شمالية في التحضير وتوزيع الدعوات على الضيوف، والتحكم في صرف الأموال على المشاركين، ومن هؤلاء محافظ صنعاء ووزير الدولة الحالي غالب علي جميل، اضافة الى تبوأ شخصيات شمالية مهام قيادية في الائتلاف ومنهم رئيس لجنة النظام صفوان سلطان”.

وتحاول الشرعية اليمنية تشكيل ائتلافات إخوانية يمنية لمناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي، بتمويل من إيرادات المدن الجنوبية المحررة.

وقالت مصادر جنوبية في عدن “إن حكومة هادي باتت تصرف أموال الشعب على اجتماعات عبثية ومناهضة للقضية الجنوبية التي كان من المفترض ان يكون هادي أول المنتصرين لها، لا ان يمول تحركات سياسية مناهضة للجنوبيين من قوتهم”.

وقالت المصادر “إن قيام هادي ومن حوله من المفسدين من وزراء ومتنفذين اقتصاديا بصرف الأموال العامة في خلق وبناء وتعزيز استقطاب سياسي معين في ظل الحرب الدائرة، ستطيل أمدها وتفاقم المعاناة بشكل أكبر في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية”.

ويطالب جنوبيون المجتمع الدولي والمبعوث الخاص الى اليمن السيد مارتن غريفيث، التدخل ووضع حد  لما تقوم به الحكومة الشرعية التي تسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، من خلال مشاريع سياسية الهدف منها اثارة الفوضى في المدن الجنوبية المحررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى