فيسبوك وإنستغرام وواتساب تعاود العمل بعد انقطاع استمر ساعات

عادت تطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب فجر اليوم، العمل بعد بعد عطل مفاجئ تسبب بتوقفها عن العمل لساعات في جميع أنحاء العالم.

وبدأ انقطاع خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب في حوالي الساعة 1200 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1600 بتوقيت غرينتش). وفي حوالي الساعة الساعة 0545 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة بدأ بعض مستخدمي فيسبوك يستعيدون الخدمة جزئيا. ولا تزال واتساب تواجه مشكلات في الاتصال، على الأقل مع بعض المستخدمين.

وكان الانقطاع ثاني ضربة تواجهها فيسبوك خلال يومين بعدما واجهت اتهامات أمس الأحد بتفضيل الربح مرارا على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. وتملك شركة فيسبوك إنستجرام وواتساب.

وفتحت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، على انخفاض بعد تقرير عن مخالفات أمس، وتراجعت أكثر لتنخفض بنسبة 5.3 في المئة في تعاملات بعد ظهر الاثنين، متجهة نحو أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا الاثنين.

وفي وقت سابق الاثنين، أشار موقع ”داون تراكر“ إلى انقطاع خدمات شبكات التواصل الاجتماعي الثلاث (المملوكة جميعها لشركة فيسبوك) في مناطق مكتظة بالسكان بينها واشنطن وباريس.

وقد أبلغ مستخدمون أيضا، عن أعطال في شبكة الهاتف المحمول في الولايات المتحدة الأميركية، ربما تكون لها علاقة بتعطيل هذه الخدمات.

ولم يتمكن المستخدمون حول العالم من تصفح هذه التطبيقات حتى الآن.

تعليق لا يكشف السبب

وتعليقا على انقطاع خدمات تطبيقاته، قال المتحدث باسم ”فيسبوك“ آندي ستون عبر ”تويتر“: ”ندرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا“.

وأضاف ستون: ”نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونأسف لأي إزعاج“، دون أن يكشف سبب العطل المفاجئ.

ولاحقا نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية عن شركة فيسبوك، قولها إنها ”تستبعد أن تكون المشكلة التي يواجهها الموقع ناتجة عن هجمات إليكترونية“.

وتسبب تعطل خدمات الموقع مع إنستغرام وواتساب، في تراجع أسهم فيسبوك بواقع 5.5%، حيث انخفض سهم الشركة إلى مستوى 323.56 دولارا، بعد خسارة 19.5 دولارا.

بداية المشكلة

وقد بدأ الإبلاغ عن الخلل نحو الساعة 15:45 بتوقيت جرينتش، فتلقى مستخدمو فيسبوك في المناطق التي شهدت انقطاع خدمته رسالة تشير إلى حدوث ”خلل ما“ وأن العمل يجري لحلّه.

وكان موقع ”داون ديتيكتور“، المتخصص في تتبع أعطال المواقع، قد أكد أن المشكلات بدأت في حوالي الساعة 15:44 بتوقيت جرينتش، وتؤثر على المستخدمين على مستوى العالم.

وأشار الموقع، إلى توقف الخدمة بمنصات ”فيسبوك“ و“إنستغرام“ و“واتساب“، معلنا تلقيه أكثر من 20000 بلاغ من مستخدمين غير قادرين على الاتصال بالتطبيقات المختلفة للمنصات المذكورة.

انقطاع بعد التسريب

وجاء انقطاع الخدمة في التطبيقات المملوكة لفيسبوك، بعد أن سربت خبيرة بيانات، مجموعة وثائق للسلطات تزعم أن فيسبوك يعرف أن منتجاته تغذي الكراهية وتضر بصحة الأطفال العقلية.

وعملت خبيرة البيانات فرانسيس هوغن (37 عاما) في شركات من بينها غوغل وبينترست، لكنها قالت في مقابلة مع برنامج ”60 دقيقة“ الإخباري لشبكة ”سي بي إس“ الأمريكية، إن فيسبوك ”أسوأ بكثير“ من كل ما رأته سابقا.

ويتوقع في وقت لاحق، أن تدلي فرنسيس هوغين، الموظفة السابقة في فيسبوك بشهادتها أمام الكونغرس، حول أضرار سببها لمستخدميه، حيث قالت إنها ”بحثت في الشبكة الداخلية عن حالات غذى فيها فيسبوك الكراهية“، وفق تعبيرها.

ولاحقا نقلت تقارير صحفية، عن موقع تقني تأكيده أن المعلومات الشخصية لأكثر من 1.5 مليار حساب على ”فيسبوك“ تم تداولها وعرضها للبيع على منتدى شهير للقرصنة.

وقال موقع privacy affairs ، إن البيانات المتداولة ”تحتوي على أسماء شخصية وعناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف ومعرفات مستخدمين“. مضيفا أن هذه الواقعة ”تشكل أكبر وأهم تفريغ لبيانات فيسبوك حتى الآن“.

وأوضح أن حصول القراصنة على أرقام هواتف المستخدمين سيمكنهم من إرسال رسائل مزيفة، ما قد يسهل عليهم عمليات احتيال وإجرام“.

وتعرضت منصات عملاق وسائل التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ خلال شهري يونيو وإبريل هذا العام، لحدث مماثل وبشكل غير متوقع بسبب ما قالت الشركة حينها إنها ”مشكلة تكوين الشبكة“.