إرهاب بشكل شرعي!

عدن24| كتب: أبو ملاك الحربي

عندما يحدث عمل ارهابي في اي بلد بالعالم ولو ابسط عمل ارهابي او حتئ مجرد اشتباه بحدوث عمل ارهابي تجد اللون الاحمر يغطي اغلب القنوات، والعاجل (يرشخ) من كل محطة تلفزيونية، والاخبار العاجلة تملئ وسائل التواصل الاجتماعي.

وتجد الدول والمنظمات الانسانية والدولية تتسابق على ادانة واستنكار وشجب ماحدث وتتوعد الارهاب بالعقوبات وتقوم الارض ولا تقعد،
الا بلد واحد في العالم فقط مستثنئ من هذا كله وهو (الجنوب)، الذي جرائم الارهاب فيه بالجملة.

جرائم الارهاب فيه هي الأكثر بشاعة وإجراماً ولا تجد احدا يهتم ولم تجد اي دولة ولا اي منظمة انسانية او حقوقيه تشجب وتستنكر مايحدث فيه من اعمال ارهابية.

بل حتى أن قنوات النفاق الاعلامي التي تجردت من كل الصفات الاخلاقية والانسانية والمهنية لن تجد فيها حتى خبر على شريط الاخبار ينقل مايحدث من اعمال ارهابية.

ليس هذا وحسب بل ان الاكثر بشاعة من العمل الارهابي نفسه هو ان السلطة او الحكومة الشرعية في البلاد تتلذذ بأشلاء الابرياء التي تنناثر والارواح التي تزهق بسبب الارهاب، وتستمتع بدوي الانفجارات المفخخه الارهابية التي لاتطال سوئ معارضيها او من اختلفت معهم
في اليمن فقط الحكومة والسلطة الشرعيه فيه توفر الحماية والدعم للأرهاب علناً في وضح النهار وتحارب كل من يحاول القضاء علئ الاالارهاب.

في بلادنا فقط ارواح الناس ودمائهم ليس لها قيمة لا عند حكومة البلد ولا حتئ عند دول العالم والمنظمات الانسانية.

في بلادنا فقط الارهاب يتمتع بشرعية كاملة لممارسة اعماله الارهابية وازهاق ارواح الناس دون ان يجد من ينتقده او يدين افعاله وما يقوم به.

بالامس حوالي 6 شهداء واكثر من 20 جريح سقطوا بتفجير مفخخ ارهابي في ابين والعالم التزم الصمت وكأن شيئ لم يكون، وكأن الارهاب في بلادنا ارهاب بشكل شرعي لا يدينه احد ولا يستنكره احد، ويحق له أن يفعل مايشاء.

فسلاماً على وطن قد خذله الجميع
وسلاماً علئ شعباً حُكم عليه بالاعدام وحُرمت عليه الحياة كباقي الشعوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى