تقرير خاص | معسكرات الإخوان بتعز .. سلاح قطري جديد تجاه الجنوب والتحالف العربي

عدن24 | تقرير خاص

على الرغم من المقاربات واللقاءات السعودية القطرية لمحاولة تجاوز الأزمة بينهما، إلا أن الجانب القطري مازال يسير في المربع الأول، مربع ذرة الأزمة بينهما وفق مايراه مراقبين.
وكانت المملكة العربية السعودية في العام 2017م ومعها دول مصر والإمارات والبحرين قد اعلنت عن قطع علاقاتهما مع دولة قطر.
السعودية قالت إن مقاطعتها لقطر هو حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية.
وأكدت المملكة أنها اتخذت قرارها الحاسم نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً ، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي ، والتحريض للخروج على الدولة ، والمساس بسيادتها ، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و (داعش) و(القاعدة) ، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم.
وعلى الرغم من محاولات احتواء الأزمة والقرب من المصالحة بين الجانبين إلا أن قطر مازالت تعمل وفي مختلف المجالات في تقويض الجهود السعودية سوى في ملف الأزمة اليمنية أو الملفات الاخرى، بينما تواصل قناة الجزيرة القطرية من مهاجمة السعودية وتغطية الوقفات المعادية واستضافة المعارضين للسعودية.
وفي الملف اليمني تلعب دولة قطر دورا خطيرا في تقويض جهود التحالف العربي والمملكة العربية السعودية بالذات، وذلك من خلال دعم جماعتي الحوثي ومليشيا الإخوان الإرهابيتان.
فقد كشفت وثيقة رسمية موجهة إلى رئيس مجلس النواب اليمني، عن تمويل قطر لإنشاء ألوية ومعسكرات في تعز خارج إطار وزارة الدفاع والتحالف العربي، وتحت إشراف القيادي الإخواني حمود المخلافي.
وحسب الوثيقة فقد طالب عضو مجلس النواب علي بن مسعد اللهبي، وعبر رئيس مجلس النواب بسؤال وزير الدفاع عن استحداث معسكرات في تعز خارج إطار الشرعية وبتمويل من دولة قطر.
ويقول اللهبي عبر رسالته، تفيد المعلومات من محافظة تعز أنه يتم إنشاء معسكرات خارج إطار وزارة الدفاع والتحالف العربي لدعم الشرعية، مضيفا أن هذا المعسكرات يتم إنشائها بتمويل قطري وتحت إشراف سعيد حمود المخلافي.

مراقبون وصفوا ماتقوم به قطر هو في إطار جهودها الرامية لإفشال اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، كما أنه يساهم في إطالة أمد الازمة اليمنية.
ويرى المراقبون أن هذه المعسكرات الإخوانية التي تمولها قطر في تعز تشكل تهديدا ضد الجنوب ومحاولة لإفشال جهود التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة.
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، النقيب، محمد النقيب، قال إن المعسكرات الإخوانية في تعز أحد أوجه المساعي القطرية التركية لإفشال اتفاق الرياض.
وقال النقيب في تغريدة له على تويتر: تمثل المعسكرات الاخوانية القطرية في تعز احد اوجه المساعي القطرية التركية لإفشال اتفاق الرياض ومحاولة خلق واقع عسكري جديد بالمناطق المحررة لا تقتصر تهديدات خطره على الجنوب بل وعلى المنطقة والعالم كون هذه المعسكرات مراكز تجميع للعناصر المتطرفة من داخل اليمن وخارجه.
ومن جانبها قال عضو الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية، إن معسكرات قطر بتعز قنبلة إرهابية موقوتة بالقرب من باب المندب بتمويل قطري وهندسة تركية.”.
وتساءل الكاتب السعودي، فهد ديباجي، عن الهدف من إنشاء معسكرات في تعز، لا سيما وأنها لا تحارب الحوثيين، قائلا: لماذا تُعد، ولمن تُجهز، ومن ستحارب، وما هو الهدف والغرض الرئيسي منها؟.
وكان ناشطون يمنيون، قد نددوا بتشكيل ألوية عسكرية في تعز بتمويل قطري، خارج إطار الدولة ودول التحالف العربي.
وتساءل مراقبون مامدى إمكانية المصالحة السعودية القطرية، في الوقت الذي مازالت فيه قطر تلعب دورا محوريا في المحور المعادي للملة العربية السعودية بالمنطقة..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى