تعرف على العميد “حويدر” الذي أُضيف للوفد التفاوضي الجنوبي!
عدن24| جمال شنيتر
بقرار من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، عين العميد ناصر احمد حويدر القميشي رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية ، مفاوضا في الوفد التفاوضي الجنوبي .
فمن هو العميد حويدر وسيرته العملية؟
عميد الحروب الخمس ومناضل ساحات السلم
جمال شنيتر / مجلة ميفعة
تاريخ النشر مارس 2018م
من خبر لقموش التي كانت قبل استقلال الجنوب احدى ولايات السلطنة الواحدية ، كانت بداية ظهور ابنها العميد ناصر احمد عوض حويدر القميشي ، ذلك المناضل الذي كانت له بصمات واضحة في نضال الحركة الوطنية الجنوبية ، ففي الخبر كان ميلاده في عام 1953م ، وتكللت مسيرته النضالية قبل اشهر ، ليس بعضوية الجمعية الوطنية ( البرلمان الجنوبي ) فحسب ، بل و رئيس دائرة الثقافة بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي .
بين العام 1953م وعامنا الجاري 2018م ، خمسة وستون عاما قضاها حويدر مكافحا ومناضلا زاهدا عن السلطة ، فرغم خبراته ومؤهلاته العسكرية ، الا انه لم يكن شغوفا بكراسي سلطة الحرب .
كرجل ستيني لم يعد امام حويدر الا مواصلة النضال والثبات على المبداء ، في زمن تقلب فيه كثير من الرجال ، وطغت الماديات وبريق السلطة وجنونها في مسرح السلطة والسياسة .
في معلامة الخبر كانت دراسته المبكرة ، وبعد الاستقلال واصل الدراسة من خلال المدارس العسكرية التي التحق بها ، وكانت تهتم بتعليم البدو خاصة ، وتاهيلهم تعليميا وعسكريا .
في آواخر عام 1972م التحق بالكلية الحربية ، وتخرج منها بدرجة ملازم ثاني في يونيو عام 1974م ، والتحق بلواء الشهيد محمد باصهيب ، و انتقل الى محافظة المهرة عام 1975م وعين قائد سرية في كتيبة 33 التي تمركزت في حوف على الحدود مع سلطنة عمان ، وشارك في الحرب ضد سلطنة عمان ، ولاحقا عمل في معسكر خرز بمحافظة لحج ، ثم كان ضمن الكتيبة التي ارسلتها دولة الجنوب الى الجمهورية اللبنانية ضمن قوات الردع العربية في لبنان عام 1978م .
عاد الى عدن للدراسة قيادة واركان تحت اشراف خبراء من الاتحاد السوفيتي ، وبعد التخرج عين في العمليات الحربية لوزار الدفاع تخصص إدارة مسرح العمليات اثناء الاعمال القتالية من خلال دراسه معمقة في هذا المجال ، كما تخرج من معهد تأهيل القاده تخصص قائد لواء مشاه ميكانيك .
وبالاضافة الى مشاركته في قوة الردع في لبنان وحرب عمان ، كان من المشاركين جنديا في الحرب بين الجنوب والشمال في عام 1972م ،
وفي نسختها الثانية عام 1979م كضابط سرية ، كما شارك في حرب 1994م بين الشمال والجنوب رئيسا لعمليات محور دوفس ابين تحت قيادة الفقيد محمد عبدالله بن عديو القميشي .
مثل ان حويدر قائد ومقاتل عسكري بامتياز ، الا انه كذلك رجل المقاومة السلمية ، فمن بعد حرب 94م الظالمة على الجنوب كان احد رجالات النضال السلمي الجنوبي ، وتوج ذلك بانطلاقة الحراك الجنوبي عام 2007م عبر تظاهرات جمعيات المتقاعدين العسكريين التي شكلت النواة الاولى للحراك ، ففي يوليو من ذلك العام كانت انطلاقة الحراك من عدن وكان حويدر احد المنظمين والمشاركين لتلك الفعالية .
لم تمضي الا ايام قلائل حتى عاد حويدر الى شبوة لترتيب انطلاقة الحراك الجنوبي ، وبالفعل كانت انطلاقة الحراك الجنوبي من مدينة عزان في اغسطس 2007م .
في ذكرى عيد الجيش الاول من سبتمبر عام 2007م ، قررت قيادات الحراك اقامة الفعالية في مدينة حبان ، غير ان لجان الوحدة اليمنية في حبان رفضوا ذلك ، رغم موافقة القيادات الوطنية الجنوبية من ابناء حبان اقامتها في حبان ، و حينها تصدى حويدر للموقف ، وطلب نقلها الى مدينة العرم التابعة لمديرية حبان ، فاقيمت الفعالية نجاحا كبيرا ازعج سلطة الحرب .
خلال السنوات بين 2007م و2014م ، كان حويدر ربان العملية النضالية الجنوبية في شبوة ، يصفه رفاقه بانه القائد العقلاني الذي يتعامل بالمرونة التي تحتاجها أي ثورة شعبوية غير منظمة تعتمد على التلقائية والحماس ، و تولّى حويدر العديد من المناصب القيادية في تشكيلات الحراك المختلفة على مستوى شبوة والجنوب، كان اهمها رئاسة مجلس “الحراك الثوري” في المحافظة.
عند الاجتياح الثاني للجنوب في مارس 2015م ، وبعد سيطرة الجماعة الحوثية على عدة مديريات في شبوة ، ومن ضمنها العاصمة عتق ، تحركت النزعة العسكرية عند حويدر ، فلم يتاخر بالانضمام إلى جبهات القتال ، فكان له الشرف بقيادة المقاتلين من منطقة الواحدي وفي الطليعة لقموش مع افراد من مناطق أخرى في قرن السوداء ، وسطرت قبيلة لقموش ملحمة أسطورية عظيمة وصمدت الجبهة حتى انسحب عناصر الحوثي ، كما شارك في انهاء اللواء الثاني مشاه جبلي في عزان مع قبائل المنطقة ، ثم التوجه إلى بالحاف والمشاركة في اسقاط اللواء الثاني مشاه بحري ، كما شارك في معارك مفرق الصعيد والضلعة ، وفي ابين شارك في قيادة المعركة للدفاع عن المنطقة الوسطى مع العميد ناصر حسن الجعدني .
رغم تقدم العمر ، يابى حويدر ( متزوج وله 6 اولاد و4 بنات ) الا المضي دون كلل او ملل نحو تحقيق الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن .