حملة “سرقة عيني عينك” تكشف فضيحة جديدة مرتبطة بجريمة غسيل الأموال الحكومية

عدن24| خاص

كشفت حملة “سرقة عيني عينك” التي تبناها إعلاميون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ عن وثائق متعلقة بحالات الفساد التي طالت الوديعة السعودية المنفَّذة في العام 2018م، ومن بينها وثائق متعلقة بمبالغ كبيرة تلقاها “عبدربه منصور هادي”.
 
 
ونشر عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي “وضاح بن عطية” وثائق متعددة ضمن تفاعله مع حملة “سرقة عيني عينك”، وتكشف إحدى الوثائق عن مبلغ 3 ملايين و757 ألف ريال سعودي حصل عليها “هادي” عبر البنك المركزي بعدن -في أكتوبر 2018م- تحت مسمى “نفقات سفر فخامة الرئيس”، فيما تكشف وثيقة أخرى عن تكاليف صيانة الطائرة الرئاسية في ذات الشهر بمبلغ “مليون و875 ألف ريال سعودي”، وتحدث محللون عن أن الوثيقة تؤكد حصول “هادي” على حصص من فضيحة غسيل الأموال التي تورطت بها الحكومة وقيادات البنك المركزي في عدن، والتي طالت الوديعة السعودية المنفذة البالغة قيمتها مليار دولار خصوصاً وأن معظم عمليات التحاصص وغسيل الأموال جرت في ذات التاريخ الوارد في الوثيقتين.
 
 
وكان صحفيون نشروا -أواخر فبراير الماضي- وثائق تؤكد أن غالبية عمليات غسيل الأموال التي نفذها البنك المركزي في عدن جرت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2018، كما نشر برنامج “سرطان الأوطان” الذي يُقدِّمه الإعلامي “جمال حيدرة” وثائق مؤرخة في الفترة ذاتها ومتعلقة بغسيل الأموال، وهو ما يتوافق مع الوثيقة التي نشرها “بن عطية” حيث يظهر فيها تاريخ 24 و14 أكتوبر 2018م وهي ذات الفترة الزمنية التي حصل فيها الكثير من قيادات البنك المركزي على استحقاقات ضخمة ضمن تحاصص نتائج عمليات غسيل الأموال، والتي شاركت فيها مؤسسات تجارية من بينها بنك التضامن الإسلامي ومصرف الكريمي ومجموعة شركات هائل سعيد أنعم ومجموعة شركات “أحمد العيسي” النفطية التي يمتلكها نائب مدير مكتب “هادي”.
 
 
ورغم أن تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الذي قام بفضح عمليات غسيل الأموال اكتفى بتسمية قيادات اللجنة الاقتصادية العليا وقيادات البنك المركزي والحكومة باعتبارهم المتسببين الرئيسين في عمليات غسيل الأموال؛ إلا أن مراقبين أكدوا أن “هادي” والسفير السعودي “محمد آل جابر” وعدداً آخر من الشخصيات متورطين أيضاً في ذات العمليات وقد تلقوا حصصاً مقابل تفاعلهم مع غسيل الأموال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى