لهذا السبب.. إيران تتحكم بقرار ملف الناقلة صافر لخدمة مصالحها

عدن24| خاص

لم يكن تعنت ميليشيات الحوثي الإنقلابية بشأن خزان النفط العائم “صافر” قبالة سواحل الحديدة إلا بتوجيهات رسمية من قبل إيران التي تحاول استغلال هذه القضية كورقة سياسية لإبتزاز العالم والضغط للحصول على امتيازات ضمن محادثات ملفها النووي.

وظلت الميليشيات تراوح وتراوغ بشأن ملف قضية خزان صافر النفطي المهدد بالإنفجار جراء التهالك منذ 2015 ، حيث عقدت الميليشيات اتفاقات مع الأمم المتحدة بشأن السماح لفرق فنية بالنزول وتقييم أضرار الخزان الذي يحوي أكثر من مليون برميل ويهدد بكارثة بيئية وإنسانية واقتصادية كبيرة على مستوى منطقة البحر الأحمر والعالم.

وخلال الأيام الماضية روجت الميليشيات الحوثية ووسائل إعلامها لأنباء عن وساطة تجريها طهران من أجل مفاوضات أممية جديدة باليمن فيما يخص خزان النفط العائم قبالة سواحل الحديدة.

وجاءت هذا الأنباء تأكيدا لما نشرته الأمم المتحدة على لسان متحدثين لها بأن اجتماعات قادمة سيتم عقدها بين الحوثيين وفريق أممي تتعلق بأزمة صافر دون الإشارة إلى أية جهة وسيطة في ذلك.

مصادر دبلوماسية أكدت أن التحرك الإيراني بشأن ملف خزان صافر تأكيد علني على تورطها طهران في عرقلة جهود الأمم المتحدة على مدى سنوات بشأن الخزان النفطي من خلال توجيه ميليشيات الحوثي بعرقلة ومماطلة أي إتفاق سابق معها.
وأضافت المصادر أن كبير مستشاري وزير الخارجية الايراني المدعو علي خاجي اجرى اتصالات مكثفة مع ميليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية كان أخرها مع نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء حسين العزي وأعطى المسؤول الإيراني توجيهات صريحة تخص تسريع المفاوضات بشأن خزان صافر.

وأشارت المصادر إلى ان قرار الحوثيين مختطف بشكل كامل بشأن قضية صافر وهذا ما كشفته جولات التباحث السابقة التي أجريت مع الميليشيات والتي تنصلت على مخرجاتها بصورة مريبة.

وتعمل الميليشيات الحوثية وبإيعاز إيراني على ابتزاز المجتمع الدولي بشأن السماح بصيانة خزان صافر من أجل تحقيق أهداف خاصة وخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى