وحدتكم ماتت (ردوا البرميل)!

عدن24| كتب: اياد غانم

في ذكرى الوحلة نتحدث ونقول لا ذكرى تذكرنا ب22 مايو غير ذكرى الحزن والماساة والنكبة والكارثة التي حلت بشعب الجنوب والتي بسبب الهرولة اليها بارادة قومية عربية اصيلة وتسليم مقومات ومقدرات مؤسسات دولة لعصابة القبيلة والدخول بنية صادقة بوطن مستقل جنوبي له هويته وتاريخه وسيادته وعملته وعلمه المستقل ومقاعده في الامم المتحدة والجامعة العربية ، وهي مبادرة الحلم العروبية التي قوبلت بسوء نية عصابة نظام العربية اليمنية والتي حولت هذا المشروع الوطني التاريخي من حلم الى كارثة بتدشينها لحملة تصفيات واغتيالات طالت ابرز قيادات وكوادر العمل السياسي والعسكري من رموز وقادة دولة الجنوب فكان التامر مبكرا وواضحا قبل ان يجف المداد في صفحات الاتفاق والتخطيط المبكر للقضاء على ماتم الاتفاق عليه ، فتحول 22 مايو ذكرى لانتهاج نظام صنعاء سياسة السحر والشعوذة والمكر والخداع والضم والالحاق والاقصاء والتهميش من السلطة والقرار السياسي فافرغت اتفاقية الوحلة اليمنية من مضمونها الحقيقي وتم التمهيد لاعلان الحرب والتي اعلنت 27/ ابريل 94م من ميدان السبعين بصنعاء فحولت فيها قوى الاحتلال الشمالية الجنوب والمنتصرة بالحرب الى اقطاعية خاصة للفيد والغنيمة، ودمرت المؤسسات ومقومات الدولة والمصالح العامة تدميرا ممنهجا الى جانب النهب للاراض والثروة واستخدام ورقة الدين لشرعنة تلك السياسة الحاقدة اللعينة على شعب الجنوب وممارسة سياسة الاقصاء والتهميش والتسريح المبكر لجيش دولة الجنوب وقيادته المدنية وبات المواطن الجنوبي الحر يعيش في ذل وهوان يحس انه كائن غريب في وطنه.

المتتبع للاوضاع الماساوية التي عاشها شعبنا والمحطات التاريخية واستخدام سياسات الضم والالحاق التركيعية والقضاء على كل جميل يذكر بان هناك دولة في الجنوب واستفزاز قيادات ورموز دولة الجنوب وصلت الى مصادرة حقوقهم الخاصة المتعلقة بالوظيفة العامة ومن كانوا على راس المؤسسات والمصانع والتي تم افراغها من الكوادر والموظفين وتدميرها وخصخصتها لم يتبقى غير الهواء والذي لم يستطعوا ايقافه على شعب الجنوب.

قد مثلت مشاركة كل قوى الشمال السياسية والعسكرية والمشيخية والدينية والشعبية لاجتياح الجنوب في حرب 94م الظالمة حقيقة سوء النوايا للعربية اليمنية للتعايش بين نظام الدولة ونظام القبيلة والتشييع المبكر لعقد الشراكة الذي تم التوقيع عليه بين قيادة الشريكين واثبت للداخل قبل الخارج بان الجنوب يعيش وضع احتلال من العربية اليمنية وتعزز ذلك بالاحتلال الحوثي الثاني للجنوب 2015م وتعدد المؤامرات والعداء الصارخ لقوات الاخوان وتخليها عن مواجهة الحوثي شمالا وحشدها جنوبا مايؤكد استماتتهم جمعيا بالارض والثروة الجنوبية وحب الاستئثار والتفرد والسيطرة على الارض والسلطة والثروة ومحاولة اعادة الجنوب للخضوع لصنعاء مرة اخرى.

وهناء نؤاكد بان ارادة الشعب الجنوبي جبارة لن تموت وان ارضه ولادة بالابطال وان التضحيات والمكاسب التي تحققت طريق الانتصار لهدفه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة شاء من شاء وابى من ابى فهو خيار الشهداء لا تراجع عنه ناصحين كل مستاجر افاك اثيم من الجنوبيين ان يراجعوا حساباتهم ويكونوا مع أرادة الشهداء التي حملها المجلس الانتقالي وقواته العسكرية الجنوبية صمام امان الوطن وحامي مكتسباته فقطار المجلس ماضي في طريقه فلا يقبل المساومة بدماء الشهداء ولا المغازلة ومن عاش بوجهين مات بلا وجه وبالارادة والصبر والصمود سينتصر الجنوب والتاريخ لا يرحم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى