جرائم الحوثي تدخل منعطفاً خطيراً والمركز الأمريكي للعدالة يدعو المليشيات إلى وقف انتهاك حقوق المواطنين

دخلت جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن منعطفاً خطيراً في الآونة الأخيرة، بعد أن تحولت إلى اختطاف المدنيين واعتقالهم لمجرد تمزيق صورهم وشعاراتهم الجوفاء.

وأفاد «المركز الأميركي للعدالة» في تقرير له أن ميليشيات الحوثي شنت حملة مداهمات في قرية «العارة» في «عزلة الأحجار» بمديرية «شبام» بمحافظة المحويت، وداهموا المنازل بشكل مباشر إلى جانب مسجد القرية، واقتادوا 42 مدنياً تحت تهديد السلاح إلى معتقلات.

وأضاف أن المعلومات التي تلقاها المركز تؤكد تعرض المخطوفين جراء هذه الحادثة لمعاملة لا إنسانية وتعذيب نفسي وجسدي، بهدف الاعتراف بأنهم وراء عملية طمس بعض شعارات الميليشيا الطائفية.

وقام سكان القرية بتمزيق وطمس شعارات الميليشيات في دليل واضح على رفض الشعب اليمني لكل ما تمثله هذه الجماعة، بالإضافة إلى تمزيق صور بعض القادة الإيرانيين، ومنها صور قاسم سليماني، وصور زعيم ميليشيا «حزب الله» الإرهابي حسن نصر الله.

ونقل التقرير عن شاهد عيان وقريب لأحد الأشخاص المختطفين قوله: «لقد كانت ليلة رعب، لم نتخيل أن يأتي يوم وننام في بيوتنا بلا أمن إلا في عهد الحوثيين، فجأة استيقظت لنسمع فوضى مسلحين يقتحمون قريتنا ويروعون الأطفال والنساء بغير ضمير أو خوف ورادع أخلاقي وبشري، حتى يلقي بأقاربنا في السجن، والسبب صورة وشعار الموت».

وأكد المركز الأميركي للعدالة أن استمرار ميليشيا الحوثي في ​​ارتكاب مثل هذه الانتهاكات يقلل من فرص السلام وخيارات وقف الحرب التي يحاول المجتمع الدولي والأمم المتحدة الوصول إليها في اليمن، داعيا الميليشيات إلى وقف انتهاك حقوق المواطنين والإِسراع بالإفراج عن جميع المختطفين.

كما تعم حالة من الغضب العارم مناطق مختلفة من محافظة تعز، جراء تصاعد الأنشطة الإجرامية التي يرتكبها قادة ميليشيات الحوثي.

وأحدث هذه الجرائم، إقدام قيادي في الميليشيات على سفك دماء عدد من سكان مديرية «مقبنة» التي تشكل إحدى جبهات المواجهة المحتدمة بين المسلحين الانقلابيين والجيش اليمني.

فوسط تقارير عن تحقيق الجيش اليمني خلال الأسابيع الماضية، تقدما على هذه الجبهة، تصاعد التوتر في المديرية، جراء فتح قيادي حوثي، يُدعى عزت العزي عبد النور، النار على مجموعة من الأهالي، كانوا قد تجمعوا للاحتجاج على استخدامه مكبر صوت أحد مساجد المنطقة لبث رسائل استفزازية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى