دعوات إسرائيلية لوقف إطلاق النار بشكل أحادي

عدن24/متابعات


دعا خبراء إسرائيليون المؤسسة العسكرية إلى ضرورة إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، والتركيز على مطالبة المجتمع الدولي، والدول العربية، بالعمل على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لا سيما ما يتعلق بالصواريخ والأسلحة الثقيلة، وذلك بعد عشرة أيام من انطلاق عملية ”حارس الأسوار“ من دون تحقيق نتائج على الأرض.

وذكر موقع ”ديبكا“ المتخصص في الملفات العسكرية والاستخبارية، الأربعاء، أنه ”في ظل فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق النصر ولو من زاوية دعائية، عليه أن يعلن وقف إطلاق النار بشكل أحادي الجانب“.

ولفت إلى أن ”الجيش الإسرائيلي أعلن أنه حاول مرتين اغتيال القيادي بحركة حماس، محمد ضيف، خلال هذه العملية، ولكنه فشل في هذه المهمة، منتقدا هذا الإعلان، ومتسائلاً: ”ما الذي يدفع المؤسسة العسكرية للحديث عن فشلها في اغتيال قيادي حماس مرتين؟ متسببة في تعظيم صورته في أعين الفلسطينيين كزعيم عسكري نجح حوالي 9 مرات في النجاة من محاولات اغتيال؟“.
ونقل الموقع عن مصادر قولها: إن ”الجيش الإسرائيلي يحاول العثور على أي طريقة دعائية تظهره وكأنه حقق انتصارا، وأنه في مثل الوضع الراهن من غير الممكن حدوث ذلك، إذ لن تتحقق رغبة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تلك سوى من خلال مشاهد القوات البرية الإسرائيلية بينما تقتحم قطاع غزة، وتسيطر على موقع معين، وتعتقل عددا من قادة حماس وتنقلهم إلى الأسر“.

وأردف أن ”هذا النصر لا يمكن أن يتحقق سوى بإعادة جثامين جنود الجيش الإسرائيلي من حركة حماس، لكنه في هذه المرحلة تخلى عن محاولة القيام بعمل بري في القطاع، ومن ثم تخلى بدوره عن الصورة الدعائية التي تظهره وكأنه حقق إنجازا عسكريا“.

ووفق الموقع، فإن ”كل جيش آخر في العالم يواجه مشكلة معروفة وهي استحالة الانتصار في حرب من خلال الغارات الجوية، وأنه مهما كانت الضربات الجوية الإسرائيلية دقيقة وتطال أهدافا لحماس، فإنها لن يمكنها أن تتسبب في تفكيك وانهيار الحركة“.

وأضاف: ”لهذا السبب من غير الواضح لماذا يواصل الجيش الإسرائيلي استخدام هذا الأسلوب، وقال إن السبب المحتمل هو رغبة الجيش الإسرائيلي في أن ترى حماس حين تخرج من الأنفاق والخنادق مدى الدمار الذي ألحق بقطاع غزة“.

وبيّن أن ”الجيش الإسرائيلي يعمل بناء على نظرية تعود لحرب لبنان الثانية عام 2006، حين نُقل عن الأمين العام لمنظمة حزب الله، حسن نصر الله، عقب الحرب، أنه لو كان يعلم حجم الدمار الذي سيلحق ببيروت، ولو كان حتى 5% من الدمار الذي حدث، ما كانت المنظمة لتختطف جنود الجيش الإسرائيلي“.

ونوه إلى أن ”قادة حماس اليوم ليسوا مثل نصر الله في ذلك الحين، لأن الحركة تدرك أنها طالما تسيطر على غزة، ولا يوجد أي كيان عسكري أو سياسي يهدد وضعها، فإن حجم الدمار بالقطاع لا يشكل بالنسبة لها أزمة استراتيجية محددة، لذا فإن الجيش الإسرائيلي لن يحقق نصرا بناء على النظرية المشار إليها“.
وطالب خبراء الموقع الجيش والمستوى السياسي بإعلان وقف إطلاق النار بشكل أحادي الجانب، ومطالبة المجتمع الدولي والدول العربية بنزع سلاح القطاع ولا سيما الصواريخ والأسلحة الثقيلة.

واعترف هؤلاء أن هذا المطلب من النواحي العملية صعب، ولكن على إسرائيل أن تؤكد أنها في هذه المرحلة ستوقف إطلاق النار، ولكنها ستعمل بناء على أية معلومات استخبارية تحصل عليها بشأن مواقع جديدة للصواريخ أو منشأة لتصنيع طائرات من دون طيار، وأنه لو قامت الفصائل الفلسطينية بالرد بقصف أهداف إسرائيلية سوف تعود وتشن بدورها هجمات على القطاع.

ورأى الموقع بأن هذا الحل غير مثالي، لكنه على الأقل حل ممكن، بدلا من الحل الوهمي الذي يتمثل في محاولة العثور على صورة دعائية للجيش الذي حقق انتصارا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى