للمرة الثالثة.. واشنطن ترفض قرارًا في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين

عدن24/متابعات


رفضت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، للمرة الثالثة في أسبوع، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي بيانا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يدعو إلى ”وقف أعمال العنف“، و“حماية المدنيين خاصة الأطفال“، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وسُلمت مسودة البيان التي أعدتها الصين وتونس والنرويج، مساء الأحد، لأعضاء المجلس الـ15 بهدف الموافقة عليها الإثنين. لكن الولايات المتحدة قالت: إنها ”لا يمكن أن تدعم في الوقت الراهن موقفا يعبر عنه مجلس الأمن“، وفق ما صرح دبلوماسي لفرانس برس.

وينص مشروع البيان الذي اطّلعت عليه وكالة ”فرانس برس“ على أن المجلس يراقب بـ“قلق بالغ“ ويندد بـ“احتمالات طرد“ عائلات فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة، داعيا إلى تجنّب ”ممارسات أحادية“ تفاقم التوترات.
ويرحب القرار بالجهود الدولية لاحتواء التصعيد، دون الإتيان على ذكر الولايات المتحدة، ويشدد على دعم مجلس الأمن لحل بالتفاوض لصالح إقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان ”جنبا إلى جنب بسلام“ ضمن ”حدود معترف بها وآمنة“.

وفي غضون سبعة أيام أجرى مجلس الأمن ثلاثة اجتماعات طارئة حول النزاع، كان آخرها الأحد دون التوصل إلى موقف مشترك.

وكانت واشنطن التي تعد أبرز داعم لإسرائيل قد أعلنت في معرض تفسيرها منع صدور بيان عقب الاجتماعين الماضيين، أن النص ستكون ”نتائجه عكسية“ على جهود الوساطة التي تبذلها في المنطقة.

والإثنين، خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة لا تقف عائقا أمام الدبلوماسية، رافضا اتّهامات الصين لبلاده في هذا الإطار، ومطالبا في الوقت نفسه طرفي النزاع بـ“حماية المدنيين“ والأطفال.

على وقع التصعيد.. إدارة بايدن توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار‎
أردوغان مخاطبا بايدن: تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء
وقال بلينكن: ”السؤال في الواقع يكمن في معرفة ما إذا سيتيح تحرك معيّن أو تصريح معيّن عمليا تحقيق تقدم على صعيد وضع حد للعنف أم لا، وهذا هو القرار الذي يتعين علينا اتخاذه كل مرة“.

ويثير رفض الولايات المتحدة إصدار مجلس الأمن موقفا موحدا استغراب شركاء واشنطن.

وصرّح سفير طلب عدم كشف هويته ”نطالب الولايات المتحدة بكل بساطة بدعم صدور بيان لمجلس الأمن يتضّمن أمورا مماثلة لتلك التي تقولها واشنطن في اللقاءات الثنائية“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى