كوريا الشمالية تتهم بايدن باتباع “سياسة عدائية” تجاهها 

عدن24 | BBC عربي

هاجمت كوريا الشمالية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تستعد للكشف عن استراتيجيتها للتعامل مع بيونغيانغ وبرنامجها النووي.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إنّ التعليقات الأخيرة الصادرة من واشنطن تُظهر أن بايدن يعتزم الحفاظ على “سياسة عدائية”.

وفي الأسبوع الماضي، وصف بايدن البرنامج النووي لكوريا الشمالية بأنه “تهديد خطير” للأمن العالمي.

ويقول البيت الأبيض إن بايدن يعتزم اتباع نهج “محسوب” تجاه كوريا الشمالية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، يوم الجمعة، إنه تم الانتهاء من مراجعة للسياسة الأمريكية، مشيرة إلى أن بايدن تعلم من تجربة الإدارات الأربع السابقة التي حاولت وفشلت في حمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية.

وقالت: “سياستنا لن تركز على تحقيق صفقة كبيرة، ولن تعتمد على استراتيجية الصبر”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستتبع بدلاً من ذلك “نهجا عمليا محسوبا، يكون منفتحاً على الدبلوماسية واستطلاعها” مع كوريا الشمالية، مع القيام في الوقت نفسه بإحراز “تقدم عملي” في ما يتعلق بتعزيز أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

ومن المتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة قريباً مستشاري الأمن القومي لكل من اليابان وكوريا الجنوبية لمناقشة المراجعة.

وفي بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الأحد، وصفت وزارة الخارجية تعليقات بايدن بشأن برنامجها النووي – في خطاب أمام الكونغرس الأسبوع الماضي – بأنها “لا تطاق” و”حماقة كبيرة”.

وقال كوون جونغ غون من قسم الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية إنّ “تصريحاته (بايدن) تعكس بوضوح نيته في مواصلة تطبيق السياسة العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية [كوريا الشمالية] مثلما فعلت الولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن”.

وقال بيان منفصل لوزارة الخارجية إنّ التعليقات السابقة التي انتقدت وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية تهين كرامة الزعيم كيم جونغ أون، وتُظهر أن الولايات المتحدة “تستعد لمواجهة شاملة”.

وقال بايدن في جلسة مشتركة للكونغرس، بمناسبة مرور 100 يوم على توليه المنصب، إنّ البرنامج النووي لكوريا الشمالية، إلى جانب إيران، يمثلان “تهديدات خطيرة لأمن أمريكا وأمن العالم”.

وأضاف: “سنعمل عن كثب مع حلفائنا لمواجهة التهديدات التي يشكلها كلا البلدين من خلال الدبلوماسية والردع الصارم”.

وليس من الواضح أي تعليقات عن حقوق الإنسان أشار إليها بيان بيونغيانغ، لكن صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت أن من المتوقع أن يُعيّن البيت الأبيض مبعوثاً خاصاً لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية قريباً.

وتقول واشنطن إنها تحاول إجراء اتصالات دبلوماسية مع كوريا الشمالية منذ منتصف فبراير/شباط.

وقللت واشنطن من شأن اختبار كوريا الشمالية لصواريخ قصيرة المدى الشهر الماضي، قائلة إنها “نشاط عسكري عادي”.

وحتى الآن، لم تعترف بيونغيانغ بجو بايدن كرئيس جديد للولايات المتحدة.

ووصف بايدن، خلال حملته الانتخابية، كيم جونغ أون بأنه “بلطجي”، وقال إن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية يجب أن يحدث قبل تخفيف العقوبات الاقتصادية القاسية التي تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقبل فترة وجيزة من تولي بايدن منصبه، ألقى كيم خطاباً وصف فيه الولايات المتحدة بأنها “أكبر عدو” لبلاده وأعلن عن طموحاته لتوسيع ترسانته النووية. لكنه أضاف أيضاً أنه لا يستبعد الدبلوماسية.

وكان سلف بايدن، دونالد ترامب، أول رئيس أمريكي يتواصل مباشرة مع كيم جونغ أون – إذ قابله ثلاث مرات. ومع ذلك، فشل الرجلان في التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف برنامج بيونغيانغ النووي أو تراجع واشنطن عن العقوبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى