تقرير| لهذه الأسباب يسعى تنظيم الإخوان إلى خلط الأوراق في العاصمة عدن!!

عدن24| خاص

مع كل نجاح سياسي أو دبلوماسي للمجلس الإنتقالي الجنوبي، تتحرك الخلايا النائمة والقوى التخريبية تلقائية لإثارة الفوضى وزرع العبوات الناسفة في شوارع العاصمة عدن لإغلاق السكينة العامة ومحاولة التشويش على النجاحات التي يحققها المجلس يوما بعد آخر.

وكانت التفجيرات قد عادت إلى عدن مع عودة الحكومة إلى عدن مطلع العام الجاري.

وقد سبق وان وصفها محافظ عدن احمد حامد لملس بأنها أعمال تهدف الى خلط الأوراق وإظهار عدن أنها غير أمنة.

فيما ارجح مراقبون ان يكون وراءها الإخوان والاطراف الخاسرة من التغييرات الجديدة.

           خلط الأوراق

تسعى الاطراف الخاسرة من اتفاقية الرياض والتي كانت تهيمن على الشرعية سابقا الى افشال عدن سياسيا وخدميا ومن كل النواحي.
وحول ذلك صرح القيادي الجنوبي، عضو منظمة العفو الدولية رائد الجحافي لوكالة سبوتنيك الروسية قائلا ، “حدثت انفراجة في الأزمات الداخلية بعدن لمدة (يومين فقط) بعد عودة الحكومة، وكان هناك صعود كبير للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وما لبث أن تراجع بشكل مفاجئ وتدهور بسرعة كبيرة ليعود إلى نفس المستوى السابق قبل عودة الحكومة”.

وأضاف الجحافي “عندما غادر المحافظ أحمد لملس إلى الإمارات العربية المتحدة بصورة مفاجئة شهدت المحافظة تدهور في إمدادات الكهرباء والخدمات الأخرى وعودة التفجيرات بشكل مكثف، وبرزت معاناة الناس بشكل كبير في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية اليمنية، وبدأ السخط والتذمر مجددا بين المواطنين.

وتابع القيادي الجنوبي ، “ولم تكن الاحتجاجات في الشوارع قد هدأت انتظارا لما ستفعله الحكومة، حتى خرج الناس باختلاف وظائفهم ومصالحهم مجددا للمطالبة بصرف رواتبهم في قطاعات الأمن والجيش وأيضا قطاع التربية والتعليم وبقية المؤسسات والقطاعات الحكومية الأخرى التي تأخرت حكومة الشرعية في صرفها جراء العجز المالي الذي تعانيه، بسبب استمرار الفساد وغياب النظام والقانون.

         تحركات استفزازية

يوضح الجحافي “أن الصراع الداخلي يأتي امتداد للصراع الدولي، الذي تبرز تركيا بقوة فيه كطرف داعم لحزب الإصلاح اليمني، وهو الأمر الذي دفع بتوجيه أصابع الاتهام نحوها بالوقوف وراء دعم محافظ محافظة شبوة المحسوب على حكومة الشرعية والإصلاح، بإنشاء وافتتاح ميناء “قنا” البحري.

وهي الميناء الذي سياسيون انه مجرد ممر صغير تم إنشائه لغرض تهريب السلاح إلى اليمن، وتهريب النفط من شبوة عبر هذا الميناء البحري الصغير”.

واضاف مشددا  “ذلك بالإضافة إلى ظهور وتصاعد تحركات عناصر حزب الإصلاح باتجاه محافظة تعز، والجزء الغربي من محافظة لحج الواقعة جنوب اليمن، بافتتاح العديد من المعسكرات واستحداث طرقات عسكرية جديدة تربط بين تعز ولحج وصولا إلى عدن”.

وأشار إلى أن، “هناك مصادر شبه مؤكدة تشير إلى وجود تحركات مكثفة تجري هذه الأيام، يقوم بها حزب الإصلاح مع محافظ محافظة لحج اللواء أحمد عبدالله التركي لتدشين ميناء جديد في رأس العارة، حيث تم التنسيق بين محافظ لحج ووكيل أول محافظة تعز عبد القوي المخلافي المقرب من حمود المخلافي المدعوم من تركيا والمقيم فيها للبدء بتدشين العمل بالميناء”.

          ترويع المواطنين

فسر مراقبون ان عودة العبوات الناسفة والتفجيرات الى عدن لا تهدف الا لإغلاق السكينة العامة ومحاولة افشال تحركات الإنتقالي على الصعيد الدبلوماسي والسياسي.

لكن ذلك لن يثني الانتقالي عن المضي في تنفيذ اهدافه كمال قال المراقبون مؤكدين ان لدى المجلس قدرة على تجاوز كل التحديات والعقبات.

وقد أشار محافظ عدن احمد حامد لملس الى سعي القوى الإرهابية والتخريبية لخلط الاوراق وتخريب ما تطاله ايديهم.

حيث اعتبر خلال، ترأسه لأحد اجتماعات للجنة الأمنية أن قوى الإرهاب والتخريب اعادت نشاطها في عدن، وهي أعمال تهدف بخلط الأوراق وإظهار عدن أنها غير أمنة، مشددا على الجهات الأمنية للقيام بواجبها، في التحري والعمل الاستخباراتي. 

ونوه المحافظ لملس في كلمته إلى أن القوى الإرهابية والجماعات التخريبية أعادت تنشيط خلاياها بهدف إقلاق الأمن والسكينة التي تنعم بها العاصمة التي استتبت بفضل جهود منتسبي الأجهزة الأمنية.

وشدد لملس على ضرورة اضطلاع الوحدات الأمنية ومراكز الشرطة بالتحديد بمسؤولياتها وتفعيل دور أقسام التحري فيها ودور الأجهزة الاستخباراتية بشكل عام.

           متطلبات المرحلة

وضع الكثير من الخبراء عددا من المقترحات والروئ التي تطلبها المرحلة الراهنة في عدن خصوصا والجنوب على وجه العموم.

وفي هذا الصدد يقول الخبير العسكري العميد ثابت حسين صالح : أن المرحلة الراهنة في عدن وسيما في الجانب الأمني تتطلب لإعادة الجاهزية الكاملة لأجهزة الأمن ودعمها بكافة الوسائل والأدوات للسيطرة على الأمن. 

وأضاف ثابت أن المرحلة تتطلب أيضا: السيطرة على الأجهزة الأمنية تحت غرفة عمليات واحدة، وهذا أمر طيب بعد اتخاذه في اجتماع اللجنة الأمنية بعدن، وكذلك تفعيل جهاز مكافحة الإرهاب والأجهزة الأخرى، حيث أن عدن حاليا بدون جهاز استخبارات، بالإضافة إلى فرض الهيبة الأمنية الشرطوية والمرورية، فعدن ومنذ الحرب بدون إشارات مرور.

وتابع العميد ثابت : المرحلة الراهنة تتطلب تفعيل القضاء وجهات الضبط القضائي، ومحاكمة المجرمين، فهناك الكثير من القضايا التي اما قيدت ضد مجهول أو لم يتم تقديم مرتكبيها للمحاكمة.

وأكد ثابت أن المرحلة تتطلب إعطاء كامل الصلاحيات المطلقة لمدير الأمن الجديد، وكذلك تفعيل الدور المجتمعي وتعزيزه مع الأمن، فالمجتمع هو عنصر أساسي في الجانب الأمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى