تقرير| وسط عجز حكومي.. انقطاع الكهرباء يفاقم معاناة الأهالي في عدن

عدن24| خاص

وسط صمت صارخ من الشرعية المختطفة اخوانيا ،يعاني ابناء العاصمة عدن خلال شهر رمضان الجاري من انقطاعات متكررة في الكهرباء تصل الى اكثر من 20ساعة في اليوم.

ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها محافظ عدن الإستاذ احمد حامد لملس لكن خذلان الشرعية(المختطفة اخوانيا ) للمحافظ ادخل العاصمة عدن في سلسلة من الأزمات على رأسها الكهرباء.

وقد نجح محافظ عدن من استلاف شحنة اسعافية من تاجر النفط الجنوبي عبد الله البسيري، لكن ازمة الكهرباء ستظل قائمة في ظل استمرار الإهمال الحكومي .

       حلول اسعافية 

بعد دخول العاصمة عدن في ظلام دامس طوال الأيام الماضية وانطقاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

نجح محافظ عدن بجهود خاصة في استلاف شنحة وقود اسعافية قدرها 43 الف طن متري ، من تاجر النفط الجنوبي عبد الله البسيري.

وكانت إدارة مصافي عدن قد اصدرت بيان بشأن باخرة الديزل المخصصة لكهرباء عدن، الذي قالت في انه تم إدخال الباخرة سانمار سنتور التابعة لشركة حضرموت للطاقة لصاحبها الشيخ، عبدالله البسيري، إلى رصيف ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن وعلى متنها حوالي ثلاثة وأربعين الف طن متري من مادة الديزل تجاري.

وأضاف البيان ان ذلك أتى بناءاً على توجيهات ومتابعة محافظ العاصمة عدن، الاستاذ، أحمد حامد لملس، وبتوجيهات نائب وزير النفط القائم بأعمال المدير التنفيذي لمصفاة عدن الدكتور سعيد الشماسي حيث تم تفريغ ثلاثة آلاف طن متري بصورة عاجلة من السفينة مباشرة إلى خزانات شركة النفط لأجل توزيعها على محطات الكهرباء بشكل عاجل لمواجهة النقص الحاد في وقود الكهرباء توفيراً للوقت نظرا للوضع الحرج للكهرباء.

فيما لا تزال هنالك سفينة NYALA في الطريق إلى ميناء الزيت تحمل حوالي عشرة آلاف طن من مادة الديزل مخصصة للكهرباء شحنة إسعافية متوقع وصولها خلال الساعات القادمة.

    وقفات مشرفة للبسيري 

للمرة السادسة على التوالي خلال العام الجاري يقوم تاجر النفط البسيري بإنقاذ كهرباء عدن بكميات إسعافية بسبب العجز الحكومي التام في توفير المشتقات النفطية.

فبعد ان عجزت الحكومة خلال الأيام الماضية عن انقاذ كهرباء عدن ، وبعد ان كادت ان تدخل المدينة في انطفاء شبه تام ، بادر البسيري بإسعافها ب43 الف طن من مادة الديزل ،
وهي المرة السادسة من نوعها خلال هذا العام.

وفي 28 من يناير المنصرم قدم التاجر عبد الله البسيري 2000 طن من مادة الديزل لمحطات كهرباء عدن التي دخلت حينها في انطفاء شبه كامل.

كما قام التاجر ذاته بتسليف كهرباء عدن بكميات مماثلة في منتصف فبراير الماضي لترتفع بذلك مديونية الكهرباء للتجار الى 17 الف طن متري في حينها.

ثم تلتها كميات اخرى خلال مارس الفائت وفي مطلع ابريل الجاري.

للتضاعف بذلك مديونية وعجز كهرباء عدن الى ارقام مهوولة ، وهو امر برهن فشل الحكومة وعجزها عن فعل شيء منذ قدومها الى العاصمة عدن مطلع العام الجاري.

         معاناة الاهالي 

منذ أعوام دخلت كهرباء العاصمة عدن في حالة أشبه بالغيوبة إذ يتم حقنها بكميات إسعافية بين الحين والآخر.

وهو وضع لم تعرفه المدينة إلا منذ توقيف مصافي عدن التي كانت مخزن ضخم للمشتقات النفطية لعدن والبلاد بشكل.

لكن سلسلة التدمير للمصافي ومحاولة خصخصتها اخرها عن الخدمة ودخلت الدينة في سلسلة من الأزمات.

ومؤخرا زادت حالات الإنطفاء للكهرباء وخصوصا خلال ايام رمضان وذلك ما زاد من معاناة الأهالي وفاقهما.

ويأتي ذلك بسبب النقص الحاد في المشتقات النفطية وخصوصا في مادة الديزل.

ففي الأسابيع الأخيرة تردى وضع التيار الكهرباء بشكل كبير ولم يسبق ان تردى كذلك من قبل.

حيث زادت حدة الإنطفاءات الأيام القريبة اودخلت المدينة في ظلام دامس وانطفاء شبه كلي للكهرباء .

         تبخر الوعود

حمل الصحفي محمد علي الطويل ، الشرعية سبب تسلسل الأزمات في العاصمة عدن وقال أن وعودها تتبخر دائما.

وقال الطويل :”قدمت الحكومة اثناء عودتها إلى المدينة ، وعود كثيرة بشأن تحسين خدمة الكهرباء ، لكن كل تلك الوعود سرعان ماتبخرت وذهبت ادراج الرياح وظلت الحكومة راكدة ، وتلتزم الصمت امام تدهور خدمة مؤسسة الكهرباء ولم تقدم شيء يذكر.

وأضاف :” ان التيار الكهربائي ضاعف من انقطاعة وتجاوز المعقول تارة بسبب نفاد مادة الديزل واخرى نفاد المازوت وربما تؤدي تلك الانقطاعات لساعات طويلة إلى اتلاف بعض الادوية التي يتم خزنها في مخازن حارة دون توفير مولدات توفر البرودة بشكل نسبي.

اضافة إلى اتلاف المواد الغذائية كالمثلجات والالبان التي تحفظ باردة فضلاً عن معاناة المرضى وكبار السن الذين لايحتملون الانقطاع ايضاً دخول المدينة في ظلام دامس .

وتسائل الصحفي ماذا قدمت الحكومة لمؤسسة كهرباء عدن منذ عودتها ؟ ولماذا تلتزم الصمت امام ذلك الانهيار الذي تشهده المؤسسة ؟

وأشار الطويل انه يفترض على كل مسؤول ابتداء من مدير عام مديرية إلى رئيس الجمهورية عاجز عن القيام بمهامه ، ان يقوم بتقديم استقالته وذلك خيراً له من البقاء على كرسي وشعبه في اشد المعاناة فالمسؤولية اخلاق قبل اي شيء والقيم الاخلاقية لاتسمح لصاحبها بالكذب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى