تقرير| معركة السيطرة على مأرب.. الحوثيون يقتربون من قلب المدينة

عدن24| خاص

تشهد محافظة مأرب تطورات متسارعة مع اقتراب المليشيات الحوثية من مركز المدينة.

يأتي ذلك وسط محاولة مستميتة من قبائل مأرب لصد الهجمات الحوثية.

لكن تخاذل ما يسمى بالجيش الوطني التابع للإخوان ، اضافة الى الحشد الهائل للمليشيات ، سبب ضغط القبائل وافقدهم عدد من المواقع الهامة.

وصباح الأربعاء افادت مصادر صحفية، بأن رصاص قوات الحوثيين  وصلت إلى ضاحية  حي الروضة شمال غرب مدينة مأرب .

ونقلت المصادر عن عمال فندق اسطنبول في حي الروضة شمال غرب مأرب انهم أضطروا إلى إطفاء اضواء الفندق بسبب ان معظم الطلقات اصابت محيط الفندق.

ويعد وصول العيارات النارية لقوات الحوثيين إلى هذه المنطقة مؤشر على اقترابهم من مركز المدينة.

        ضغط حوثي متواصل

تمكنت قبائل مأرب من صد هجمات الحوثيين العنيفة واستطاعوا إيقافهم في عدد من الجبهات والمواقع.

لكن ضغط المليشيات المتواصل إضافة الى تخاذل ما يسمى بالجيش الوطني زاد من العبء على القبائل وسقطت عدد من تلك المواقع القريبة من مركز المحافظة.

ففي الأيام الماضية أفادت مصادر عسكرية عن مقتل اكثر 70 مقاتل من الجانبيين مع اقتراب المليشيات من مدينة مأرب.

حيث حقق الحوثييون تقدما في منطقتي الكسارة والمشجح بشمال غرب مدينة مأرب، فيما عجزوا عن التقدم في منطقة جبل مراد جنوبا

وأوضحت المصادر أن القتلى 26 من القبائل والمولين لهم و44 من العناصر ا الحوثية.

وحول ذلك قال اللواء المتقاعد محسن خصروف ان ما يحدث هو عملية استلام وتسليم وليست سيطرة من الحوثيين.

واعترف خصروف بتسليم الإخوان لجبهات نهم شرق صنعاء، وتسليم قيادة المنطقة العسكرية السابعة لمليشيا الحوثي في العام الماضي.

وأشار خصروف، إن هناك ثلاثة معسكرات سقطت في أيدي الحوثيين عقب سقوط نهم.
وأضاف أن ما جرى كان عملية تسليم للحوثيين، وقال: “لو كان هناك 10 عجائز في قمم جبلي المنارة والقتب لما استطاع حوثي واحد أن يصعد.

وفي وقت سابق تساءل خصروف في مقابلة لإحدى القنوات الإخبارية عن “سبب انسحاب قوات الإخوان من قيادة المنطقة العسكرية السابعة وترك الأسلحة والوثائق والخرائط وكشوفات أسماء منتسبيها لتقع في أيدي الحوثيين.

وذلك بحسب خصروف فيه إشارة صريحة إلى أن ما حدث كان عملية تسليم.

          فقد البوصلة

في الوقت الذي تصعد فيه مليشيات الإخوان من عملياتها الإرهابية في محافظة أبين، تدفع المليشيات الحوثية بقوات ضاربة صوب مدينة مأرب بغية السيطرة عليها.

وذلك ما يشير ويؤكد أن تسليم جبهات الشمال جزء لا ينفصل عن توجه الشرعية الإخوانية بقواتها نحو الجنوب.

وكانت الشرعية المختطفة إخوانيا قد عمدت على فتح الطريق أمام المليشيات الحوثية لتسهيل مهمتها نحو السيطرة على مأرب.

وقامت بلفت الأنظار عن تقدمات الحوثيين الى مارب بفتح معارك جانبية في المحافظات الجنوبية.

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مليشيات الشرعية بهذا الأمر، إذ تكررت تلك العملية في أكثر من مكان ، وأخرها قبل شهرين بعد تصعيد عملياتها الإرهابية في محافظة شبوة وحشد عناصرها إلى محافظة حضرموت

ويرى سياسيون أن الإخوان بتصعيدهم في أبين يسعون لتحقيق أكثر من هدف.

حيث يحاولون بكل قوتهم بعثرة أوراق اتفاق الرياض وتمكين الإخوان مجددا من الحكومة وإدخال الجنوب في فوضى عارمة ،والتمدد جنوبا وترك الشمال للعناصر الحوثية.

كما أنها تحقق لهم اهدافا سياسية مرتبطة بإيجاد البديل عن محافظة مأرب التي اصبحت على وشك الإنهيار والسقوط الاخير.

وكانت المليشيات الإخوانية، قد شنت عدوانًا على المواطنين في منطقة خبر المراقشة في الاسبوع الماضي ، لكن القوات المسلحة الجنوبية افشلت ذلك الهجوم بإسناد من رجال القبائل والمقاومة الجنوبية.

وحول ذلك كتب نائب الأمين العام للمجلس الإنتقالي الإستاذ فضل الجعدي أن مليشيات الشرعية الإخوانية تواصل الحشد في محافظة أبين، بينما يتلقى أبناء مأرب الهجمات من مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأشار الجعدي الى أن أبناء مأرب يصدون ضربات الحوثيين وهجوماتهم المستمرة بصمود وجلد”.

وقال ان ذلك يحدث في الوقت الذي ينشغل حزب الإصلاح بالتحشيدات إلى أبين وطور الباحة لفتح معارك هامشية تهدف إلى خنق اتفاق الرياض وعرقلة الحكومة ، أما عدن -بحسب الجعدي فهي بعيدة المنال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى